أخبار

كوسوفو تدعو صربيا الى الاعتراف باستقلال البلاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالب نائب رئيس وزراء كوسوفو صربيا بالاعتراف باستقلال بلاده.

سراييفو: اوضح نائب رئيس وزراء كوسوفو خير الدين كوتشي اليوم في تصريح هاتفي مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تجاهل بلغراد لحقيقة استقلال كوسوفو "لا جدوى له وخاصة بعد اعلان محكمة العدل الدوليه لموقفها الذي اعتبر ان استقلال كوسوفو متوافقا مع الشرعية الدولية".

واعتبر ان "موقف محكمة العدل الدولية والذي اقر بشرعية استقلال كوسوفو سيشكل فرصة ذهبية لصربيا" مؤكدا ان "بلغراد قد خسرت المعركة الاخيرة في محاولتها لسلب حرية شعب كوسوفو ولم يعد امامها اي خيارات واقعية سوى الاعتراف بكوسوفو".

وقال كوتشي ان "قرار محكمة العدل الدولية هو نصر شامخ لجمهورية كوسوفو التي اختارت الوسائل الشرعية لتحقيق استقلالها دون ان تتورط بجرائم ابادة ضد الشعوب الاخرى".

واوضح ان "صربيا وضعت نفسها في وضع لا تحسد عليه وذلك بسبب مواصلتها لسياسة الغطرسة والهيمنة على الجوار الامر الذي ادى الى تعرضها الى عزلة مستمرة من قبل دول الجوار" في اشارة الى العلاقات السيئة التي تربطها مع دول الجوار بما في ذلك كوسوفو.

وتوقع نائب رئيس وزراء كوسوفو ان تواجه صربيا العديد من الصعوبات على صعيد السياسة الخارجية نظرا لعدم تخليها عن مشاريعها التوسعية على حساب دول الجوار تماما كما كان عليه الحال في عهد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الا ان القيادة الصربية الحالية غيرت من الاسلوب ولم تغير جوهر عقيدتها العنصرية.

واعتبر ان "قرار محكمة العدل الدولية اشبه ما يكون بصفعة للعقيدة الصربية التي بنيت على مبدأ تطهير منطقة غرب البلقان من غير الصرب كما انه كرس مبدأ حرية الشعوب في تقرير مصيرها خاصة تلك التي تعرضت لحروب الابادة كما هو الحال في كوسوفو".

واستبعد كوتشي استمرار صربيا في القيام بمناورات سياسية حقيقية نظرا لادراكها بعدم جدوى تلك الاساليب في تحقيق اي نتائج مفيدة وهو الامر الذي سيعزز فرص الوصول الى تسوية بين كوسوفو وصربيا على اساس احترام سيادة جمهورية كوسوفو كدولة مستقلة.

وتوقع ان توافق صربيا في المستقبل القريب على التفاوض مع بلاده على اساس مبدأ الدولتين "وذلك لسبب بسيط هو استنفاد صربيا لكافة الوسائل المتاحة لها لتقويض سيادة كوسوفو بل انها قد فقدت مصداقيتها امام المجتمع الدولي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف