دول الساحل والصحراء تندّد بالمحكمة الدولية

جدّدت دول الساحل والصحراء "تنديدها" بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب ابادة في اقليم دارفور.

نجامينا: كررت مجموعة دول الساحل والصحراء (سين صاد) "تنديدها" بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب ابادة في اقليم دارفور، وذلك في البيان الختامي لقمتها الثانية عشرة التي عقدت في نجامينا.

واورد البيان الذي صدر مساء الجمعة في ختام القمة ان مجموعة دول الساحل والصحراء "اعربت عن تنديدها بمذكرتي التوقيف غير الملائمتين اللتين اصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق السلطة العليا السودانية. وذلك من دون اي اعتبار للجهود الحالية داخل هيئات الاتحاد الافريقي".

واضاف البيان ان "مجموعة دول الساحل والصحراء تتبنى مواقف جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي التي ترفض هذه الاليات القضائية للمحكمة الجنائية الدولية".

واثر وصوله الاربعاء الى تشاد التي صادقت على معاهدة قيام المحكمة الجنائية الدولية، تلقى الرئيس السوداني دعم نظيره التشادي ادريس ديبي ودول مجموعة سين صاد.

ووصفت الخرطوم زيارة البشير لتشاد بانها "انتصار مزدوج".

من جهة أخرى، دعت مجموعة دول الساحل والصحراء (سين-صاد)، عشية قمة الاتحاد الافريقي في كمبالا، الى اعتماد هيكلية "اكثرة قوة" وذلك في البيان الختامي للقمة الثانية عشرة التي اختتمت الجمعة في نجامينا.

وجاء في البيان الختامي للقمة الذي وزع مساء الجمعة ان قمة "سين-صاد" تدعو الى "اعتماد هيكلية اكثر قوة وافضل تنظيما وتكون متمعة بصلاحيات".

واضاف البيان "منذ 11 عاما، لم يسجل اي تقدم في العمل السياسي والمؤسساتي للاتحاد الافريقي بسبب الخلافات والانقسامات".

واوضح ان قمة "سين-صاد" توجه "نداء ملحا الى جميع الدول الافريقية كي تحترم التزاماتها وتعمل على تشكيل حكومة للاتحاد الافريقي (...)".

وتابع البيان "يجب ان يكون الاتحاد الافريقي هيكلية حقيقية للاستيعاب لها صلاحيات اقوى من الدول في مجالات السياسة الخارجية والتجارة الدولية والدفاع المشترك تنفذها هيئات تنسيقية فعالة مع تحاشي الفوضى المؤسساتية التي تشهدها حاليا هيئاته".

ومن ناحيته، اعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد ان دول مجموعة الساحل والصحراء "اجرت مناقشات لاتخاذ موقف موحد تجاه تطور الولايات المتحدة الافريقية (...) كلفنا (رئيس تشاد) ادريس ديبي (اتنو) تسليم رسالتنا الى الاتحاد الافريقي في كامبالا".