ماراثون الشورى السعودي ينتهي بـ 86 قرارًا في 100 يوم

توقف ماراثون مجلس الشورى السعودي بسبب العطلة السنوية التي تأتي كل صيف على أن يعود للركض بعد عيد الفطر. و كانت نتيجة الفترة الأخيرة 86 قراراً خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، على ان ينظر ويدرس بعد عودة الجلسات عدداً من المقترحات التي وصلت إليه حيث سيتم فرزها في الأسبوع الأول ومن ثم يطرحها للنقاش في الأسبوع الذي يليه.

توقف ماراثون البرلمان السعودي المعروف محلياً بـ"مجلس الشورى" بسبب العطلة السنوية التي تأتي كل صيف على أن يعود للركض بعد عيد الفطر المقبل، و كانت نتيجة الفترة الأخيرة 86 قراراً خلال الأشهر الخمسة الأخيرةـ من عمل المجلس الذي تعمل لجانه لمدة 5 أيام اسبوعياً، في وقت اعتبر الكثير من المتابعين أن الأمر يحمل علامتين فارقتين، الأولى هي كمية الملفات التي أنجزها المجلس، والعلامة الثانية سرعة إنجازها. وذلك يأتي بحسب مراقبين تعزيزاً لأداء رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ الذي تسلم المنصب في شباط- فبراير العام الماضي إبان سلسلة التغييرات الوزارية في السعودية.

وكان المجلس أصدر تقريراً كشف من خلاله عن عمل أعضائه مع رئيسهم خلال الأشهر الخمسة الماضية، كان اللافت فيه تصريح لأمين عام المجلس محمد الغامدي أكد خلاله انتهاء المجلس من بحث التقرير المقدم من لجنة الشؤون المالية بشأن تباين وجهات النظر بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء في ما يختص بأنظمة التمويل (نظام التمويل العقاري، نظام مراقبة شركات التمويل، نظام الإيجار التمويلي، نظام الرهن العقاري المسجل)، مضيفاً أن البت فيه سيكون قريباً.

ونص التقرير :" أنجز مجلس الشورى منذ بدء أعمال جلساته العادية للسنة الثانية من الدورة الخامسة خلال الفترة ( 3/3/1431هـ وحتى 30/7/1431هـ) ، دراسة وبحث 71 موضوعاً تشتمل على تقارير الأداء السنوية، ومشروعات للأنظمة واللوائح، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، واتخذ المجلس بشأنها 86 قراراً".

وأضاف التقرير:" وعقد المجلس في الفترة الماضية من أعمال سنته الثانية 42 جلسة عادية درس خلالها 17 نظاماً من الأنظمة واللوائح، وناقش 29 تقريراً من تقارير الأداء السنوية لعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، كما نظر المجلس في 38 من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومذكرات التفاهم والتعاون".

و يعتبر مصدر داخل أروقة المجلس لـ"إيلاف" أن مثل هذه التقارير تعيد الثقة بين المجلس والمجتمع السعودي، وخصوصاً أن المجلس برئاسة آل الشيخ فتح باب نقاشات عدد من المواضيع في المجلس بنيت على اقتراحات وصلت إلى المجلس من مواطنين.

ويضيف أن القرارات التي اتخذت في هذه الفترة كانت ملخصاً لكثافة الأعمال التي قامت بها لجان المجلس بتوجيهات آل الشيخ الذي حرص من أول جلسة على إيقاظ الملفات "النائمة" والأعضاء النائمين، وشد من همة المتحمسين على إنجاز "الملفات" الحديثة ورفض تأجيل النقاش فيها من أجل أن لا تدخل مرحلة النوم والنسيان مع زحمة الملفات التي يدرسها المجلس.

يذكر أن آل الشيخ أعلن بعد توليه رئاسة المجلس أنه سيرفع لواء سياسة الانفتاح على الإعلام لا الانغلاق ضده. واعتبر الصحافة السعودية شريكة للمجلس في عمله، قائلاً "إنها صحافة أثبتت جدارتها ومسؤوليتها، وليس همها الإثارة الفجة، أو الإساءة إلى المجلس وأعضائه"، أما الأخطاء فإنها واردة من الجميع، وقابلة للتصحيح. على حد قوله.

وبحسب معلومات توفرت لـ"إيلاف" فإن "الشورى" سينظر ويدرس بعد عودة الجلسات عدداً من المقترحات التي وصلت إليه من مواطنين حيث سيتم فرزها في الأسبوع الأول من العودة ومن ثم يطرحها للنقاش في الأسبوع الذي يليه.