إنقسام افريقي بشأن إتهام البشير بالإبادة الجماعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفضت قمة الاتحاد الإفريقي ملاحقة الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب واعتبرت أن ذلك يلحق ضررا بالسلام في القارة السمراء.
كمبالا: قال دبلوماسيون يشاركون في قمة الاتحاد الافريقي الاحد إن البلدان الافريقية منقسمة بشأن ما اذا كان ينبغي عليها اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير للاشتباه في ارتكابه ابادة جماعية. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير العام الماضي بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور. وأضافت المحكمة الشهر الجاري تهمة الابادة الجماعية متهمة اياه بتنظيم أعمال قتل واغتصاب وتعذيب في الاقليم المضطرب في غرب البلاد.
هذا واعلن رئيس مالاوي بنغو وا موثاريكا الاحد ان ملاحقة الرئيس السودانيبتهمة ارتكاب جرائم ابادة في دارفور "يسيء الى السلام والامن في افريقيا". وقد بدأت القمة الأفريقية الخامسة عشر أعمالها الأحد في العاصمة الاوغندية كمبالا بغياب الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري حسني مبارك.
ويأتي غياب البشير عن القمة بعد حوالي اسبوعين من إضافة المحكمة الجنائية الدولية تهمة الإبادة الجماعية للائحة الاتهام الموجهة له على خلفية الصراع الدائر منذ عام 2003 في إقليم دارفور، بينما يأتي غياب الرئيس مبارك وسط شائعات عن حالته الصحية. ودعا الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني القادة الأفارقة في بداية القمة إلى التوحد لمحاربة الإرهاب. وتأتي دعوة موسيفيني بعد أسبوعين من مقتل 76 شخصا في انفجارين هزا العاصمة الاوغندية.
ومن المتوقع أن تركز أعمال القمة، التي يشهدها حوالي 30 زعيما وتستمر من الأحد إلى الثلاثاء، على الأوضاع في السودان والصومال. وكانت جماعة الشباب الصومالية المتشددة -التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة- قد تبنت هجوم كمبالا في 11 من يوليو/ حزيران الجاري، مما أثار مخاوف من أن تتحول الصومال إلى قاعدة للإرهاب في المنطقة.
وشهدت أعمال القمة دقيقتين من الصمت حدادا على أرواح الضحايا الذين قتلوا في تفجيري كمبالا والذين كان غالبيتهم تشاهد المباراة النهائية في كأس العالم. وذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق أنها اطلعت على مسودة قرار قد يصدر عن الاتحاد الافريقي يدعو الدول الأعضاء لعدم اعتقال الرئيس البشير بسبب الاتهامات الموجهة إليه من قبل المحكمة الجنائية.
وتقول مسودة القرار إن الاتحاد الافريقي يؤكد على قراره السابق بأن الدول الأعضاء "يجب ألا تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في اعتقال وتسليم الرئيس البشير". وأخبر موسيفيني القادة الأفارقة أن حكومته القت القبض على أشخاص يشتبه في أنهم مخططو تفجيرات كمبالا وأن التحقيقات معهم أسفرت عن "معلومات قيمة".
وإضافة إلى ملفات السودان والصومال والأمن والسلم، يتوقع أن تناقش القمة أيضا قضايا البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي. إلى ذلك، علمت وكالة فرانس برس من مصدر دبلوماسي الاحد ان الاتحاد الافريقي قرر رفض طلب من المحكمة الجنائية الدولية لفتح مكتب لها في افريقيا.
وقال الدبلوماسي الذي ينتمي الى بلد عضو في المنظمة الافريقية رافضا كشف هويته ان "الاتحاد الافريقي رفض طلبا للمحكمة الجنائية الدولية لفتح مكتب في افريقيا". واضاف المصدر ان قرار رفض الطلب اتخذ خلال اجتماع تحضيري مساء السبت، على ان يصادق عليه رؤساء دول الاتحاد الافريقي قبل اختتام قمتهم الثلاثاء.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت فتح مكتب لها في اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الافريقي بهدف تحسين الحوار مع المحكمة حول نشاطها في افريقيا. وكان رئيس مالاوي بنغو وا موثاريكا الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقي اعلن في وقت سابق في كمبالا ان ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ابادة في دارفور "يسيء الى السلام والامن في افريقيا".
وحذرت الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي من انها لا تعتزم تطبيق مذكرتي التوقيف، متهمة المحكمة الجنائية الدولية بتركيز ملاحقاتها على مسؤولين افارقة.