أخبار

المحكمة الخاصة تصدر حكمها في قضية "دوش"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد محاكمة طويلة مكلفة، ستصدر المحكمة الخاصة المكلف محاكمة الخمير الحمر الاثنين حكمها في قضية كاينغ غويك اياف الملقب ب"دوتش" (67 عاما)، أحد آخر القادة الأحياء للنظام المتهم بقتل حوالى مليوني كمبودي.

كمبوديا: ستصدر المحكمة الخاصة المكلف محاكمة الخمير الحمر الاثنين حكمها في قضية دوتش، احد اخر القادة الاحياء للنظام المتهم بقتل حوالى مليوني كمبودي. فبعد محاكمة طويلة ومكلفة تخللتها حوادث طلبت النيابة في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 فرض عقوبة السجن 40 عاما بحق كاينغ غويك اياف الملقب ب"دوتش" (67 عاما) الذي ادار سجن تول سلينغ حيث تعرض 15 الف شخص للتعذيب والاعدام بين 1975 و1979.

ويحاكم الجلاد السابق بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وقد يحكم عليه بالسجن المؤبد. وهذه القضية هي الاولى التي تؤول الى حكم في المحكمة التي انشئت برعاية الامم المتحدة عام 2003 بعد تجاذبات طويلة بين كمبوديا والمجتمع الدولي، ولم تبدأ نشاطاتها الا بعد ثلاث سنوات.

وكشفت المحكمة عن ادلتها الدامغة على مسؤولية دوتش عن موت نحو مليوني شخص بسبب التعذيب والارهاق وسوء التغذية، ما يشكل ربع سكان كمبوديا. واستند القضاة الى ارشيف ضخم من الصور والاعترافات المكتوبة والسجلات المدونة بدقة، تركه الخمير الحمر اثر الاطاحة بسلطتهم.

وارتكزوا كذلك على شهادات خبراء وناجين تحدثوا عن الضرب وانتزاع الاظافر والحرق والصدمات الكهربائية على الاعضاء التناسلية، وهي الاساليب التي كان يعتمدها الخمير الحمر مع مناوئيهم الفعليين او المفترضين لانتزاع الاعترافات منهم قبل نقلهم الى شوينغ اي كي، قرب بنوم بنه، حيث تتم تصفيتهم.

وصرح نورنغ تشان فال احد الناجين القلائل من سجن تول سلينغ المعروف ب"س-21" لوكالة فرانس برس "اريد رؤية دوتش خلف القضبان لما تبقى من حياته واجباره على الاشغال الشاقة في سجن ما". وتابع الناجي من مركز التعذيب الشهير في بنوم بنه الذي يبلغ 40 عاما حاليا "اريد ان يشعر بما فعله بالاخرين".

وكان شهد امام المحكمة في العام الفائت انه كان طفلا عندما هدد حراس تول والدته، ثم ابرحوها ضربا والتقطوا صورا لها، مضيفا انه لم يرها مذاك. ودوتش هو الاول من بين خمسة محتجزين من اركان النظام التوتاليتاري للخمير الحمر الذي يمثل للمحاكمة والوحيد الذي يتعاون مع القضاء.

غير انه اكد تكرارا انه فعل ذلك خوفا من اعدامه وعائلته، ونفى الدور السياسي الذي ينسبه الادعاء اليه في النظام الماركسي الشمولي. وصرح "يأكلني الندم وتأثرت في اعماقي بهذا الدمار الهائل". وتابع "وجدتني اخدم منظمة مجرمة تدمر شعبها بصورة مريعة. كنت عنصرا من الة كاسحة".

لكن في اليوم الاخير من المحاكمة فاجأ دوتش الجميع بمن فيهم محاميه الذي دفعه الى الاقرار بالذنب. واعتبر دوتش انه لم يكن الا مطيعا لاوامر نظام بول بوت وان صلاحية المحكمة بالتالي لا تشمله وطلب منها الافراج عنه. وفي 9 تموز/يوليو اعلنت المحكمة ان المتهم طرد محاميه الفرنسي فرنسوا رو بسبب "فقدان الثقة". اما المسؤولون الاربعة الاخرون في نظام الخمير الحمر وبينهم المنظر السابق للنظام نوون شيا فهم ينتظرون محاكمتهم التي لا يتوقع ان تبدأ قبل العام 2011.

وكان مئات الكمبوديين يتابعون المحاكمة في المحكمة وخارجها. وشهدت محاكمة دوتش توترا كبيرا لا سيما بسبب الضغوط السياسية على المحكمة. ولم يخف رئيس الوزراء هون سين امتعاضه من المحكمة المختلطة الكمبودية الدولية متهما القضاة ب"تلقي اوامر من حكوماتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف