الإتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات مشددة على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعين اليوم في بروكسل، إلى إقرار مجموعة من العقوبات على إيران بسبب "الغموض" الذي يحيط بأنشطتها النووية.
بروكسل: اقر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين حزمة عقوبات مشددة ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل تستهدف خصوصا قطاعها الغازي والنفطي كما صرح مصدر دبلوماسي لوكالة الانباء الفرنسية.
واوضح هذا المصدر ان "بند العقوبات على ايران اقر" من قبل الوزراء المجتمعين في بروكسل. وتستهدف اوروبا خصوصا بهذه العقوبات قطاعي الغاز والنفط. وتحظر اي استثمار جديد او مساعدة فنية او نقل للتكنولوجيا وخاصة في مجال تكرير النفط وتسييل الغاز.
كما تحد هذه العقوبات كثيرا من نطاق عمل قطاع نقل البضائع الايراني سواء بحرا او جوا. وتجعل ايضا المبادلات التجارية اكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من البنوك الايرانية وتوسيع قائمة الاشخاص الممنوع حصولهم على تاشيرات وخاصة عناصر الحرس الثوري. ومن المقرر ان يبدا سريان معظم هذه العقوبات اعتبارا من الثلاثاء مع نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي.
تركيا ستطبق فقط عقوبات الامم المتحدة على ايران
من جانبه اكد وزير التجارة التركي محمد شيمشك الاثنين لصحيفة فاينانشل تايمز ان بلاده ستطبق العقوبات التي قررتها الامم المتحدة بحق ايران وليس تلك التي تبنتها دول اخرى. وقال الوزير التركي "سنطبق في شكل كامل قرارات الامم المتحدة، ولكن في ما يتعلق بطلب (فرض) عقوبات اضافية مصدرها دول معينة، فلسنا معنيين بالقيام بذلك".
واضاف ان "تسهيل التجارة الذي لم يتم منعه في قرار الامم المتحدة سيستمر"، في اشارة الى تصويت مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو على رزمة رابعة من العقوبات بحق ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة.
وتقيم تركيا التي بدات العام 2005 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، علاقات جيدة مع جارها الايراني، وتستورد منه كميات كبيرة من الغاز تقدر بما بين 15 و18 مليون متر مكعب يوميا عبر انبوب يصل تبريز (شمال غرب ايران) بانقرة.
وصوتت تركيا بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الامن ضد فرض عقوبات على ايران، مؤكدة انها تعطي الاولوية للقنوات الدبلوماسية. وتقدمت تركيا مع البرازيل وايران باقتراح تبادل الوقود النووي على اراضيها، لكن الدول الكبرى تجاهلت هذه المبادرة. وارتفعت قيمة المبادلات بين تركيا وايران العام 2009 الى 5,4 مليارات دولار (نحو 4,2 مليارات يورو) وفق احصاءات رسمية تركية.
وزير الخارجية الصيني: نفضل الحوار مع ايران واقناع اسرائيل بمنطقة خالية من النووي
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أن "الصين تفضل لغة الحوار" فيما يختص بالملف النووي الايراني، مشدداً على رغبة بيجينغ بأن يكون "الشرق الأوسط خال من الأسلحة النووية، وبذل الجهد من أجل اقناع اسرائيل على هذا الصعيد" على حد قوله.
وقال المتحدث باسم الوزير النمساوي الكسندر شالينبرغ، أن تشي الذي أجرى في فيينا أمس محادثات مع نظيره النمساوي ميشائيل شبندليغر، رأى أن "المناورات الامريكية الكورية الجنوبية "غير مفيدة نظرا لحدة التوتر في المنطقة" كما "وصف وجود أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية بأنه عامل زعزعة للاستقرار" حسب تعبيره.
وقال شالينبرغ، أن الجانبين"بحثا يوم أمس التعاون في إطار مجلس الامن الدولي، وإصلاح أعلى مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة"، كما ناقش الوزيران خلال غداء العمل توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية" مشيراً إلى أن البلدين سيحتفلان العام المقبل بمرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.