أخبار

عباس: الشعب الاسرائيلي يريد السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الرئيس الفلسطيني في مقابلة صحفيّة إنّ الشعب الاسرائيلي "يريد السلام".

رام الله: رغم بلوغه الخامسة والسبعين من العمر، يتميز النشاط اليومي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بحيوية عالية، ساعيا الى تحقيق حلمه باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومفتقدا "الزعيم الاسرائيلي الشجاع" القادر على صنع السلام معه.

ويقول عباس في حديث مع مراسل فرانس برس خلال مرافقته له على متن طائرته الرئاسية الى اوغندا السبت الماضي للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي "منذ بلغت ال13 من العمر، اي منذ تهجيرنا من مسقط راسي في مدينة صفد العام 1948، لم اعش حياة طبيعية حتى الان".

ويستذكر عباس المنزل العائلي في صفد ويقول "زرته مرة واحدة منذ عودتي الى الاراضي الفلسطينية العام 1994، ولم اعد اليه ثانية لانني شاهدت المنظر المؤلم لمنزلنا وللحي الذي كنا نسكن فيه والذي دمر بالكامل".

ويتابع "اتذكر تماما المدرسة الثانوية التي درست فيها، فهي تقع على قمة اعلى جبل في صفد وتطل على بحيرتي طبريا والحولة وتقابل جبل الشيخ وهضبة الجولان، والى الغرب هناك مدينة عكا وقراها والى الشمال قرى لبنانية، وسط مناظر خلابة تجمع بين الخضرة والماء".

ويضيف عباس وهو يتحدث بفخر والم عن مدينته "لا اعتقد ان هناك مدينة في الدنيا اجمل من صفد". ثم يتابع وهو يضحك موجها كلامه الى مرافقيه "اجمل من جنين ورام الله".

يصف عباس يوما عاديا في حياته هو السبت الماضي الذي توجه خلاله الى كمبالا للمشاركة في القمة الافريقية. يقول "اليوم السبت تحادثت هاتفيا مع رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني ومع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ومع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وغدا اشارك في القمة الافريقية والقي كلمة امام اكثر من خمسين رئيس دولة لاشرح لهم قضية فلسطين".

ويتابع عباس "ساعود الاحد الى الاردن لالتقي ملكها الاثنين واجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والتقي الثلاثاء المبعوث الياباني لعملية السلام، ثم وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، ثم اتوجه الاربعاء الى مصر للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية، اضافة الى متابعتي للشان الداخلي الفلسطيني".

ينتقل عباس الى الحديث السياسي وتطورات المفاوضات مع اسرائيل وكيفية التغلب على على "صعوباتها المعقده جدا"، حسب تعبيره.

يقول "نحن لا نرفض المفاوضات بل نريد مفاوضات على اسس واضحة تقود الى دولة فلسطينية مستقلة، لكن من الواضح ان حكومة نتانياهو لا تريد ذلك".

ويضيف "رئيس الحكومة الاسبق اسحق رابين كان رجلا قويا جدا ولديه رؤيا سياسية للسلام، وارييل شارون رغم كل الصراعات معه كان رجلا قويا ولا يكذب، وهو من اتفقنا معه على بناء ميناء لغزة رغم صعوبة المفاوضات معه، لكنه وافق في النهاية".

ويرى عباس ان "الشعب الاسرائيلي يريد السلام وهو ليس متطرفا كما يقال".

وطلب من احد مرافقيه احضار كتاب له يحمل عنوان "تذكرة بلا عودة". وقال "هذا كتاب اعددته عن الحركة الصهيوينة في بداية ثمانينات القرن الماضي والعنوان مقتبس من اغنية شاعت في الاتحاد السوفياتي سابقا لتشجيع اليهود على الهجرة الى اسرائيل وعدم العودة منها".

ويقول عباس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي بنيامين نتانياهو "يعرف جيدا انني اعرف كيف يفكر، وهناك من الاسرائيليين من يقول انني متطرف وخطر على اسرائيل اكثر من عرفات"، في اشارة الى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ويتابع "لكن الحقيقة انني اريد السلام لشعبي ولجيراننا الاسرائيليين ولاطفالنا ولاطفالهم ولمستقبلنا ومستقبلهم لكنهم للاسف لا يزالون يفكرون بمنطق الاحتلال ونحن نريد قائدا شجاعا قويا في اسرائيل يشاركني في صنع السلام في المنطقة، والفرصة قائمة".

وتزداد حماسته عندما يتكلم عن مشاريع العمران في الضفة الغربية.

يقول عباس "ان اكثر ما يسعدني كانسان وكرئيس هو افتتاح مشاريع البناء والاعمار في الاراضي الفلسطينية".

ويستفيض في الشرح وهو يبتسم "قبل ايام افتتحت مشروعا كبيرا ل13 برجا تجاريا ضخما في رام الله، وقبلها افتتحت مشروعي مدينتي الريحان وروابي في رام الله، والجنان في جنين، وقريبا مدينة القمر في اريحا، هذا يعني عمرانا وفرص عمل".

ويتابع "الاوضاع الاقتصادية تتحسن في فلسطين والضفة الغربية ورشة عمل من جنين شمالا الى الخليل حنوبا، هناك منطقتان صناعيتان في بيت لحم وجنين، والعمل جار على تأهيل كل شوارع الضفة الغربية، وبناء مدارس وجامعات ومستشفيات في كل المدن والقرى، ومتى نحصل على استقلالنا انا متاكد اننا سنكون نموذجا في البناء والاقتصاد الجيد والازدهار والامن".

ويتابع عباس "هل تعرف ان اكثر من 40% من شعبنا على مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات، والبارحة اتصلت بالثلاثة الاوائل في امتحان الثانوية العامة وسامنحهم منحا دراسية لتشجيع العلم".

ويفتخر عباس انه بنى اجهزة امن فلسطينية كانت مدمرة بالكامل عند تسلمه السلطة. ويقول "لدينا الان امنا واستقرارا لا يوجد مثيل لهما في دول اخرى مستقلة ولا حتى في تل ابيب يوجد امن كما لدينا".

ويقول "زرت هذا العام دولا كثيرة من اميركا الجنوبية الى افريقيا الى آسيا والولايات المتحدة وروسيا واغلب الدول العربية، ونحن الان في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي هي همي الاساس".

واشار الى ان "هناك اكثر من 105 دول تعترف بالدولة الفلسطينية حاليا، ولدينا تمثيل في كل الدول الغربية، ومؤخرا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في باريس وواشنطن، واعترفت بنا دول جديدة بينها السلفادور التي نقلت سفارتها من القدس الى تل ابيب".

وفي نهاية الرحلة الى كمبالا التي استغرقت ست ساعات ذهابا ومثلها عودة الى عمان، قال عباس "قضينا اكثر من 24 ساعة في السفر لالقي كلمة، والامر متعب، الا انني بالمقابل التقيت عشرات الزعماء الافارقة المؤيدين للحق الفلسطيني وساواصل هذا الجهد للحفاظ على حيوية قضيتنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غريب امر عباس
د محمود الدراويش -

يذكرني حديث الرئيس عباس ببعض شعرائنا الشعبيين , فبعد ان عرج على اطلال صفد مظهرا المه لا مرارته وشديد غضبه ,انتقل عباس للحديث عن السلام وعلاقته بالاسرائيليين , فيتحدث سيد فتح بطل السلام عن قتلة شعبنا ومشرديه ومعذبيه كما لو كان يتحدث عن طوشه او هوشه او خلاف عائلي بسيط , متعمدا الثناء والمديح ودون ان يخرج عن لياقته التي يحافظ عليها تماما عندما يتعلق الامر برفاقه الصهاينة , لقد علقت البارحة على تعليق للاستاذ بلقزيز في جريدة ايلاف الغراء مؤيدا ومحللا ومشيرا الى سذاجة زعامتنا ورخاوة منطقها وتسطيحها الفاضح لنكبتنا وتشردنا,وحديثها الخالي تماما من الحرقة والغيرة والمرارة ,مما آل اليه حال شعبنا في ظل امراء الثورة وبطل السلام , واجد اليوم مناسبة لالفت نظر القارئ الفلسطيني والعربي الى المعنى الكامن وراء الاستخدام اللامسؤول لمفردات اللغة وصيغها ومضامينها والتي دأب عباس وبطانته على ترداده بخفة وهرطقة وانعدام للغيرة الوطنية ,,,وها هو عباس يستعرض لقاءاته واجتماعاته وتجواله وربما قد نسي ضمن مشاغله ذكر زيارة بلغاريا, والتي كانت استفتاءا حقيقيا على زعامة الرجل ومؤيديه ,لقد بذل انصار الصهاينة جهدا مضنيا لجمع الفلسطينيين والصهاينة(اقول صهاينة وليس يهودا) في صالة واحدة ليتحدث لهم عباس ,,,لكن لم تجري الامور كما اراد لها هؤلاء فقد رفضت الجاليات العربية حضور هذا اللقاء , وتم تغيير برنامج الزيارة على ما يبدوا وحضر من الجالية الفلسطينية الكبيرة في بلغاريا ثلاثة عشر فلسطينييا عشرة منهم من سفارة عباس وثلاثة من حاشيتهم او عيونهم واعوانهم او المنتفعين منهم , نعم ان لشعبنا موقفا من هذه الزعامة وان النفوس لتغلي وقد وصل الحنق بنا اشده ونحن نتابع تصرفات هؤلاء وصبيانيتهم السباسية وفلسفتهم المقيتة التي لن تاتي لنا الا بمزيد النكبات والضياع ,يقول عباس في لقاءه على طائرة الرئاسة المتجهة الى كامبالا اولا:(نحن لا نرفض المفاوضات بل نريد مفاوضات على اسس واضحة تقود الى دولة فلسطينية مستقلةليس الا ! وانا اود كفلسطيني ان اتسائل متى توقفتم عن المفاوضات العبثية فلعقدين من الزمن تنطحتم للمفاوضات وعلقتم عليها كل آمالكم وتوسلتم ولثمتم اقدام الصهاينة وملاتم ارضنا شرورا وفجورا , فهل كان هذا بلا اسس واضحة !, وهل كنتم تحتاجون الى عقدين من الزمن للتوصل الى استنتاجكم هذا !!, وهل رغم كل الدمار والضياع والدماء وسرقة ا