كيري يدعو الى التقليل من اهمية تسريب الوثائق حول افغانستان

واشنطن: نبه السناتور الاميركي جون كيري الثلاثاء الى خطر اعطاء اهمية مبالغ فيها لمضمون الارشيف السري للبنتاغون حول الحرب في افغانستان والذي نشر على الانترنت اثر تسريبه.

وقال كيري الذي يتراس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع عن النزاع الافغاني المستمر منذ تسعة اعوام "اعتقد ان من المهم عدم المبالغة وعدم اعطاء اهمية كبيرة لما تعنيه هذه الوثائق".

واكد ان الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس تتضمن معلومات استخباراتية ميدانية ينبغي "رفض (بعضها) تماما"، لافتا الى ان بعضها الاخر "لا يمكن الركون اليه".

واضاف "على الناس ان ينتبهوا كثيرا عند تقويمهم ابعاد ما يقرأون"، مشددا على ان اتهام اجهزة الاستخبارات الباكستانية بانها تدعم طالبان "ليس جديدا. انه موضوع سبق ان ناقشناه بعمق وكثير من الناس يعتقدون اننا احرزنا بعض التقدم" في هذا الصدد.

ورفض كيري اي مقارنة بين تلك الوثائق وما نشر من مستندات تابعة للبنتاغون ابان حرب فيتنام، كشفت ان الحكومة الاميركية قامت بخداع الراي العام في ما يتعلق بهذا النزاع.

وقال "ليس هناك اي علاقة من اي نوع مع هذا الحدث او مع تلك الوثائق".

وندد كيري بنشر اي وثيقة سرية معتبرا ان الامر "غير مقبول"، ومشيرا الى انه "ينافي القانون (...) ويمكن ان يؤثر في جهود قواتنا على الارض".

واوضح ان الوثائق التي نشرت تعود الى ما قبل كانون الاول/ديسمبر 2009، حين قرر الرئيس باراك اوباما اعلان استراتيجية جديدة في افغانستان تستند الى تعزيز القوات هناك.

واضاف "من كل ما تقدم، نحن جميعا قلقون بعد تسعة اعوام من الحرب (...) يبدو ان متمردي طالبان لا يزالون اقوياء".