واشنطن: ندعم مفاوضات مباشرة فلسطينية-اسرائيلية

شددت الولايات المتحدة اليوم على ضرورة بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واشنطن: ذكرت الولايات المتحدة اليوم انه يجب ان لا يكون هناك شروط مسبقة للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدة انها في "حوار مكثف" مع بلدان في المنطقة للانتقال الى مرحلة المفاوضات المباشرة.

جاء ذلك على لسان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي حيث قال "نفهم ان هناك محاولة لوضع شروط على قرار التحرك باتجاه المفاوضات المباشرة..لقد قلنا انه يجب ان لا يكون هناك شروط مسبقة لان القضايا التي في قلب العملية معروفة جدا ويمكن معالجتها ضمن مفاوضات مباشرة"

واضاف "افضل طريقة لمعالجة المستوطنات هي الوصول الى مفاوضات مباشرة حيث يمكن تبادل اقتراحات ملموسة بين الطرفين بشكل مباشر".

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد اجرت مباحثات في واشنطن أمس مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك دامت 45 دقيقة كما اجرت اتصالا هاتفيا نهاية الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولفت كراولي الى ان كلينتون تحدثت مع نتنياهو حول المباحثات غير المباشرة مع الفلسطينيين والجهود المبذولة للانتقال الى مرحلة المفاوضات المباشرة اضافة الى "الوضع في غزة والتوسع الجاري في المساعدة الى شعب غزة".

ووصف كراولي اجتماع كلينتون مع باراك بانه "محادثات اوسع حول قضايا الامن الاقليمي" وجزء من "الجهود الجارية لمحاولة دفع الاطراف الى مفاوضات مباشرة في اقرب وقت ممكن".

وردا على سؤال حول الجدول الزمني لبدء هذه المفاوضات المباشرة قال كراولي "نأمل ان يتخذا قرار التحرك الى مفاوضات مباشرة..لدينا ضغط جاري على كامل الملعب لنرى امكانية التحرك الى مفاوضات مباشرة ونأمل ان يتوصل الطرفان الى هذه النقطة لكن لا يمكنني تحديد موعد معين".

وأجرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي يزور الولايات المتحدة حالياً تناولت الجهود الأميركية لإطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

ونقل راديو "سوا" الأميركي يوم الثلاثاء عن باراك قوله إن إسرائيل تدرك أن الوقت قد حان لدخول الجانبين الفلسطيني والإسرائيل في مباحثات مباشرة بالإضافة إلى اتخاذ القرارات الجريئة لحسم القضايا العالقة، معرباً عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تستطيع بدورها احداث التغيير الملموس في المفاوضات الجارية حالياً.

على صعيد آخر، دعا باراك واشنطن الى العمل على منع إطلاق سفينة المساعدات اللبنانية إلى قطاع غزة، محذراً من أن إسرائيل ستستهدف جميع المصالح التابعة للدولة اللبنانية حال تعرضها لهجوم صاروخي لحزب الله يطال تل أبيب.

كان وزير الدفاع الإسرائيلي قد وصل إمس إلى واشنطن في زيارة يلتقى خلالها بالإضافة لكلينتون نظيره الأميركي روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي الأميركي جيم جونز.

الطيبي يستبعد أن تتمخض المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية عن أي اتفاق
من جانبه، استبعد العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي النائب أحمد الطيبي، أن تتمخض المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية عن أي اتفاق.

واتهم الطيبي، في تصريح له اليوم الثلاثاء، الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتهرب من تطبيق الاتفاقات السابقة، وممارسة العمل المُمَنهج لعرقلتها، مشدداً على أن "دُوَيلة الاستيطان" الأشد تأثيراً في مجريات الأمور الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مؤخراً رفضه الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حدوث تقدم في القضايا المطروحة بالمفاوضات غير المباشرة معها، خصوصاً فيما يتعلق بحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

تجدر الإشارة إلى أن الموقف الفلسطيني من المفاوضات غير المباشرة سيتحدد في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، الذى يعقد فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يوم بعد غد "الخميس" حيث يبحث وزراء الخارجية عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق مقررات قمة "سرت" العربية.