أخبار

تصاعد الضغوط لبدء الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصيات لعباس للقيام بـ"بحركة دبلوماسية واسعة"

تضاعف الولايات المتحدة والاوروبيون منذ أيام الضغوط على الاسرائيليين والفلسطينيين لحملهم على الدخول في مفاوضات سلام مباشرة عشية اجتماع مهم للجامعة العربية في القاهرة.

القدس: يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا الخميس في القاهرة للبحث في استئناف الحوار المباشرة المتوقف منذ نهاية 2008 بدلا من المفاوضات غير المباشرة التي جرت برعاية الولايات المتحدة منذ مطلع ايار/مايو لكنها لم تسفر عن اي نتيجة.

واكدت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس انها لن تجري مفاوضات مباشرة مع اسرائيل ما لم تحصل على ضمانات مسبقة بشأن مطالبها الرئيسية وهي انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية والقدس المحتلتين الى حدود 1967 (اي ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967) وتجميد تام للاستيطان اليهودي.

واكد عباس الاثنين انه على استعداد لاجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية "واضحة ومحددة" للتفاوض. وقال "نحن مستعدون للمفاوضات وسبق ان فاوضنا الحكومات الاسرائيلية بشكل مباشر أكثر من مرة، لماذا لا نريد المفاوضات؟. نحن لا نتهرب منها".

واضاف "قلنا انه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة هي حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". وتابع "تحدثنا عن هذه المرجعية بكلمتين، حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، وعندها تكون المفاوضات المباشرة ممكنة وممكنة جدا".

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه مستعد للقاء عباس "في رام الله او تل ابيب" لكنه يتهم الفلسطينيين ب"التهرب" من المفاوضات. ويرفض نتانياهو الذي ترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم اي تنازلات، اي شروط مسبقة للمفاوضات.

وقد استبعد تمديد التجميد الموقت للبناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية، الذي اعلنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تحت ضغط واشنطن وينتهي في 26 ايلول/سبتمبر. واكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الاربعاء ان الشروط التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية لتحريك المفاوضات المباشرة مع اسرائيل "يستحيل" قبولها.

وقال شالوم للاذاعة العامة ان "الفلسطينيين يضعون ثلاثة شروط مستحيلة: ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها في نهاية 2008 عندما كان ايهود اولمرت رئيسا للحكومة وان ترتكز على انسحاب اسرائيل الكامل (من الضفة الغربية والقدس الشرقية) وان يستمر تجميد البناء (في المستوطنات)".

وقال شالوم ان "الفلسطينيين اعتادوا رفض الجلوس الى طاولة المفاوضات وانتظار ان يمارس الاميركيون والاسرة الدولية ضغوطا للحصول على تنازلات من اسرائيل لحسابهم". واضاف ان الفلسطينيين رفضوا تحريك المفاوضات المباشرة المجمدة منذ ان شنت اسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في نهاية 2008 "لانهم لا يريدون اجراء مناقشات وان يدفعوا هم ايضا الى تقديم تنازلات".

على الساحة الدولية، "تدفع" الولايات المتحدة "بلا هوادة" باتجاه استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين على حد قول الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي. وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن امله في ان تستأنف المفاوضات المباشرة "قبل 26 ايلول/سبتمبر".

ويؤكد القادة الاوروبيون الرغبة نفسها. وقد اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الساعات ال48 الاخيرة اتصالات هاتفية مع عباس ونتانياهو ليدعوهما الى "استئناف سريع للمفاوضات المباشرة وتمديد تجميد الاستيطان ووقف الاجراءات التي تضر بالتوازن في القدس".

ويبدو الفلسطينيون حاليا مصممين على مقاومة الضغوط بدعم من الدول العربية. واكدت حركة فتح التي يتزعمها عباس ان المفاوضات المباشرة لا يمكن ان تستأنف قبل وقف كامل للاستيطان.

من جهتها، دعت حركة حماس الجامعة العربية الى رفع الغطاء عن اي مفاوضات قادمة مع اسرائيل، محذرة من ان استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية "سيزيد من حدة الانقسام" بين الفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف