أخبار

حماس تضع ضوابط على محلات بيع الملابس النسائية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: اعلن الناطق باسم شرطة حماس الاربعاء ان جهازه قرر وضع ضوابط على محلات بيع الملابس النسائية، من اجل "الحفاظ على الاداب العامة". وقال ايمن البطنيجي في بيان صحافي "قررت الشرطة وضع ضوابط للمحلات التي تبيع الملابس النسائية"، موضحا انه يتوجب "على اصحاب هذه المحلات ابقاء ابوابها مفتوحة، ويمنع عليهم وضع شريط لاصق داكن على الزجاج، اضافة الى ضرورة عدم وجود اماكن مغلقة داخل محلاتهم".

وتابع انه "يمنع ايضا منعا باتا وضع اي اداة تصوير داخل المحل ويمنع عرض الملابس الفاضحة امام المحلات". واوضح ان هذا القرار يأتي "في سياق سعي الشرطة الفلسطينية الى الحفاظ على الاداب العامة في الشارع بما يضمن راحة المواطن الفلسطيني".

وكانت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس منعت قبل فترة النساء من تدخين النارجيلة في الاماكن العامة في قطاع غزة "لمنافاته العادات والاعراف الاجتماعية". وكانت ايضا منعت الرجال من العمل في محلات تصفيف الشعر للنساء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اولويات العمل الوطني
د محمود الدراويش -

تخطئ حماس تماما ان تصرفت بعقلية تضييق على الناس حرياتهم , وتقولبهم وفق روؤيتها وفهمها للعقيدة ففي هذا مقتل للحركة ووأد لها , ان المتربصين الباحثين دون ملل او كلل عن اخطاء حماس كثر ولا مجال لحصرهم , وان جبهة اعدائها عريضة ومتينة , بحيث لا تقوى حماس على مجابهتهم او مواجهتهم اذا فقدت حماس شعبيتها وتعاطف شعبنا معها ودعمه واحتضانه لها ,ان التدخل في خصوصيات الناس وتحديد حرياتهم واختزال حقوقهم امرا لم يعد مقبولا او مستساغا , والذين يهاجمون الاسلام وينعتوه باسوء النعوت والصفات , والذين يشهرون به صباح مساء ويصرفون المليارات على تشويهه وفضحه ظلما ودون وجه حق سيتلقفون اي تصرف غير مدروس فيه خروج على حقوق الافراد والجماعات بترحاب وغبطة كبيرين , لما فيه من تاكيد مخاوفهم وتحفظاتهم وهواجسهم المريضة , ان امتنا وعقيدتنا على مفترق طرق وتمر في اكثر مراحلها سوءا ومرارة وغبنا وضعفا , وان الامة والعقيدة في مهب الريح وعلى حافة الهاوية , وان خياراتنا وقراراتنا ومواقفنا يجب ان تنسجم مع واقع حالنا وظروفنا واوضاعنا المحبطة المهينة , ان التعقل والحكمة والروية مطلوبة في عالمنا المعاصر وهي واحدة من اهم الثوابت والاسس والمحددات التي يجب ان نؤكد عليهاونصر في بناء مجتمعاتنا وادارة شؤون بلداننا , ان الحركات الاسلامية بحاجة الى عقلنة وعصرنة مواقفها وروآها بحيث تمكننا من الخروج من عنق الزجاجة بسلام والافلات من خطط الاعداء الحاقدين الذين لا هم لهم الا محاربة العقيدة والاساءة اليها حتى ولو انسجمت تماما مع مقتضيات الحرية والعدالة وحقوق الانسان الذين يصدحون بها ويكررون اسطوانتها زورا وبهتانا , للتحريض على امتنا وعقيدتنا , لقد نجح اعداؤنا في الاساءة لمعتقدنا وحشدوا بدهاء وخديعة ومكر اعداد هائلة من سكان المعمورة الى جانب مواقفهم الدنيئة والبسوا امتنا وعقيدتنا احط واسوء الصفات وجعلوا منا اشباه بشر بل واكثر انحطاطا من البهائم , وقد ساعدهم في هذا الامر جموع العرب المسلمين الجهلة والمتطرفين ,والذين لم يضعوا في حساباتهم واعتبارهم ضعف الامة ومهانتها وغبنها وعدم قدرتها على مواجهة جبهة اعداء لا حدود لحقدها وكراهيتها وقوتها وشبقها للسيطرة والاستعباد والاستغلال , ان حماس تخطئ تماما ان اخلت بحقوق الناس وحرياتهم وان تدخلت في اختيراتهم وخصوصيات حياتهم , وان اي اجراء ينفر الناس من العقيدة ويحجر على الناس حريتهم