يوم حداد في باكستان والأمطار تعرقل عمليات البحث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا ناجين من حادث تحطم الطائرة الباكستانية وانتشال جثث ركابها
إيران تعزي باكستان بضحايا الطائرة المنكوبة
أسوأ حوادث تحطم الطائرات منذ 2007
بوتين يعزي جيلاني بضحايا الطائرة الباكستانية المنكوبة
بعد العثور على الصندوق الأسود للطائرة الباكستانية، ينتظر أن تبدأ التحقيقات لمعرفة ملابسة الحادث.
إسلام آباد: تعيش باكستان يوم حداد الخميس غداة تحطم طائرة مدنية لاسباب لم تتوضح الاربعاء قرب اسلام اباد في حادث لم ينج منه اي من ركابها ال152 في حين تعرقل امطار غزيرة عمليات البحث عن الصندوقين الاسودين.
وينتظر رجال الاسعاف صباح الخميس ان تتوقف الامطار الغزيرة التي تهطل على العاصمة الباكستانية قبل مواصلة عمليات البحث في تلال مرغالا التي اصطدمت بها طائرة الايرباص من طراز ايه321 التابعة لشركة ايربلو صباح الاربعاء.
وأكدت مصادر باكستانية رسمية العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة التي تحطمت الأربعاء قرب العاصمة إسلام آباد، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ152، حيث ينتظر أن تبدأ التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.
فقد نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الإعلام الباكستاني عمر زمان كايرا تأكيده العثور على الصندوق الأسود التابعة للطائرة، مشيرا إلى أن التحقيق سيبدأ قريبا لتحليل المعلومات التي سجلها الصندوق الأسود لمعرفة ملابسات الحادث.
وأضاف كايرا أن التعرف على جثث قتلى الطائرة المنكوبة صعب جدا، وسيتم من خلال فحص الحمض النووي دي إن أي، وهو ما قد يستغرق أسبوعا، بعد أخذ عينة من دم أحد الأقرباء لكل من الضحايا. وأشار الوزير إلى أن عمليات البحث تتواصل اليوم الخميس، بعد أن توقفت بسبب حلول الظلام.
من جهته قال وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار إن السلطات المعنية أمرت بإغلاق برج المراقبة بالمطار حيث سيقوم فريق متخصص بفحص سجلات الصندوق الأسود والاتصالات التي جرت بين الطائرة والبرج.
بيد أن مصادر إعلامية باكستانية ألمحت إلى أن إسلام آباد لا تمتلك التقنية اللازمة لفك شيفرة المعلومات المسجلة في الصندوق الأسود في إشارة مبطنة إلى احتمال طلب المساعدة من الخارج.
وبحسب المسؤولين الباكستانيين فقدت الطائرة الاتصال ببرج المراقبة في مطار إسلام آباد الأربعاء وعلى متنها 146 مسافرا وستة من أفراد الطاقم قبل أن تتحطم في منطقة غابات كثيفة وتلال وعرة بينما كانت قادمة من مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية.
ووفقا لما قاله وزير الداخلية الباكستانية رحمن مالك، تلقى ربان الطائرة تعليمات بالهبوط في المدرج الأول أو الثاني بينما كانت الطائرة على ارتفاع 792 مترا ثم ارتفعت فجأة إلى ارتفاع 914 مترا. وألمح الوزير إلى خطأ بشري في توجيه الطائرة عندما أشار إلى ضرورة تحويل اتجاه الطائرة في حال كانت الرؤية عند المهبط غير جيدة.
من جهته لم يستبعد رئيس هيئة الملاحة الجوية الباكستانية سهيل بالوش أن يكون الحادث ناجم عن تعب قائد الطائرة "لأنه لم يخلد للراحة منذ فترة طويلة"، إضافة إلى الطقس الماطر الذي لم يسمح له بتحديد المسار الأفضل للطيران.
وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت اليوم الخميس يوم حداد رسمي في البلاد على ضحايا الطائرة المنكوبة فيما تتواصل عمليات البحث عن الجثث وسط مصاعب جوية ولوجستية تتصل بوعورة المنطقة التي سقطت في الطائرة.
وفي هذا السياق قال الجيش الباكستاني إنه أرسل ثلاث طائرات هيلوكبتر إلى تلال مارغالا لرفع الجثث حيث من المنتظر أن تتواصل عملية البحث اليوم الخميس بعد أن أوقفت ليلا بسبب الأمطار الغزيرة. وقال مسؤولون محليون إن عمال الإنقاذ اضطروا للبحث عن الجثث بأيديهم وسط النيران والدخان، وإن عملية الوصول إلى موقع الحطام يقتصرعلى المشاة والطائرات.
والطائرة المنكوبة من طراز إيرباص 321 وتابعة لشركة إيربلو الخاصة. يشار إلى أن الحادث السابق الوحيد المسجل باسم الشركة التي بدأت تسيير رحلاتها عام 2004، كان في مايو/أيار 2008 بمطار كويتا عندما تعرض ذيل طائرة من طراز إيرباص 321 لضرر كبير أثناء عملية الهبوط لكن دون وقوع أي خسائر بشرية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أوقف قبل ثلاث سنوات السماح لمعظم الطائرات التابعة لشركة الخطوط الباكستانية بالتحليق في أجوائه الإقليمية بسبب قدم الطائرات والصيانة السيئة، ثم عاد وسمح لها بالتحليق عام 2008 بعد أن أجرت الشركة تعديلات كبيرة على هيكلة وصيانة طائراتها طبقا لشروط ومعايير السلامة.