إدارة أوباما تطمئن: لا إتفاق سري في معاهدة ستارت

تحاول الادارة الاميركية كسب تأييد المعارضة الجمهورية لمعاهدة ستارت الجديدة.

واشنطن: سعت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى طمأنة المعارضة الجمهورية بشأن المعاهدة الجديدة لنزع السلاح النووي مع روسيا (ستارت) التي لا تزال بحاجة الى مصادقة مجلس الشيوخ لتصبح نافذة، وذلك من خلال التأكيد على انها لا تحتوي على اي "اتفاق سري".

وقالت روز غوتيمولر مساعدة وزير الخارجية الاميركية المكلفة مراقبة التسلح، امام اعضاء في مجلس الشيوخ "لا يوجد، اكرر، لا يوجد اي اتفاق سري موقع على صلة بمعاهدة ستارت الجديدة، ولا حول منظومة الدفاع المضادة للصواريخ، او على اي مستوى اخر".

ورأى السناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2008، ان مقدمة الاتفاق ومضمونه يتضمنان "مراجع تثير القلق تتعلق بمنظومة الدفاع المضادة للصواريخ".

وقد اعلنت موسكو انها ستنسحب من المعاهدة اذا ما شكلت منظومة الدفاع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا تهديدا لمصالحها.

واكدت غوتيمولر ان المعاهدة تشمل اجراءات "متقدمة للتحقق" من شأنها ضمان عدم تجاوز موقعيها للحدود الموضوعة.

يشار الى ان انتهاء صلاحية معاهدة ستارت الموقعة العام 1991، دفع بالولايات المتحدة وروسيا الى التفاوض بشأن اتفاق جديد يزيد تقليص ترسانتهما النووية الاستراتيجية.

وحتى تصبح المعاهدة الموقعة في نيسان/ابريل الماضي نافذة، ينبغي ابرامها في كلا البلدين.

ويحتاج اوباما لهذه الغاية الى تأييد عدد كبير من اعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.

وطلب ماكين من غوتيمولر التعليق على تقرير للخارجية الاميركية تحدث عن شكوك حول تطابق المعاهدة مع قواعد استخدام الاسلحة الكيميائية. وردت غونيمولر ان الروس يحاولون "حل المشاكل المتعلقة بالتطابق مع هذه القواعد"، مما اثار دهشة ماكين عندئذ حيال عدم حل هذه المشاكل في وقت سابق.