إيهود باراك يكشف عن تصوره لحلّ الصراع مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك النقاب عن رؤيته للحل مع الفلسطينيين والتي تقوم على الحفاظ على الكتل الاستيطانية والاستعداد لعلاج مستوطنات معزولة وإعادتها إلى داخل دولة إسرائيل.وقال باراك إنه "يجب رسم حدود داخل أرض إسرائيل القائمة على أكثرية يهودية صلبة، والى جانبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكنها مستقلة وقابلة للحياة من جهة المناطق والاقتصاد".
القدس: دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في لقاء نظمته مجموعة "وثيقة جنيف" إلى "الحفاظ على الكتل الاستيطانية والاستعداد لعلاج مستوطنات معزولة وإعادتها إلى داخل دولة إسرائيل آو إلى الكتل الاستيطانية. سواء أكان ذلك بخطط إخلاء - تعويض أم بمستوطنات كاملة تنظم، وإخلاء يستمر خمس سنوات على الأقل. وسنمكن من أرادوا الانتقال من أماكنهم الحالية إلى داخل إسرائيل كجماعة لا كأفراد، وسنمكن من منع ما حدث في الانفصال عن غزة وإعداد البلدات. سيمكن في ثلاث سنين أو أربع إسكان الناس في بلدات جديدة داخل الدولة"، على حد وصفه.
وكشف وزير الدفاع النقاب عن رؤيته للحل مع الفلسطينيين ،وقال "يجب رسم حدود داخل أرض إسرائيل، ثم واقع ميداني يقتضي حدودا ترسم بحسم تقديرات أمنية وسكانية، في جهتها الداخلية دولة يهودية مع أكثرية يهودية صلبة لأجيال، والى جانبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكنها مستقلة ذات بقاء وقابلة للحياة من جهة المناطق والاقتصاد والسياسة"، على حد وصفه.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي "يجب أن يحقق حل مشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية، ستبحث قضية القدس في نهاية التفاوض، لكن يجب انهاؤها أيضا وإلا فلن يمكن التوصل إلى ختم الأمور. وهنا نعلم أيضا بوجود 12 حيا يهوديا فيها 200 ألف شخص وراء الخط الأخضر، وأحياء عربية لا يوجد أي منطق سياسي بعيد الأمد في إبقائها معنا، وفي الوسط الحوض المقدس ومدينة داود والبلدة القديمة وقطعة النقانق التي تصعد نحو جبل الزيتون وهي منطقة يسكنها 40 ألف شخص وهي تحتاج إلى نظام خاص ومتفق عليه، لئلا يطمح أحد الجانبين إلى أن يدفع إلى قضايا رمزية"
ودعا إلى ترتيبات أمنية تمنع تحول الضفة الغربية إلى ما يحصل في غزة ولبنان وقال" أجوبة ذلك مطوية في الترتيبات الأمنية والترتيبات التي ستحدد على طول نهر الأردن، وسيحتاج الى وجود بعيد الأمد لنا هناك قد لا يكون الى الابد لكنه بعيد الأمد، والى مساعدة كثيفة أميركية تضمن تفوق الجيش الاسرائيلي التقني وفي موضوع الترتيبات الأمنية الاقليمية والخطط مع الدول المختلفة في المنطقة بطبيعة الأمر".
وكشف النقاب عن تفاصيل مكالمة هاتفية جرت قبل عدة أشهر بينه وبين الرئيس محمود عباس وقال" تحدثت إلى ابي مازن بالهاتف عشية التجميد وأثار الفكرة وسأل لماذا لا نتم تجميدا حقيقيا. فالتجميد عندهم في الضفة الغربية ليس تجميدا لأنه لا يشتمل على القدس.
سياسة الإستيطان تعرقل المرور إلى مفاوضات مباشرة
قال، أتموا تجميدا بضعة أشهر، تجميدا مطلقا، وفي بضعة الأشهر هذه سنجلس ونتحادث. قلت له، يا أبا مازن، ليس هذا عمليا، فلسنا نستطيع في الحقيقة وقف البناء في القدس فلا سبب يدعو الى ذلك. قال لي، ليس مهما ماذا سيكون، أعلنوا فقط مثل هذا الإعلان لأربعة أشهر، ماذا سيحدث؟ قلت له، أذا أعلنا تجميدا تاما كهذا ستصور قناة الجزيرة من الغد في الميدان العمال الفلسطينيين يبنون بحماسة بيوتا لليهود. ليس هذا هو المركز. فسأل آنذاك لماذا لا نستمر على التفاوض من النقطة التي وقف عندها مع أولمرت. قلت له لسنا نعلم ما الذي غادره أولمرت فقد جلس في غرف مغلقة مع دخان سجائر فاخرة، ولا يوجد أي محضر جلسات ولا أي تسجيل لهذا، كل ما نعلمه عن ذلك هو من مقابلة مع صحيفة بذلها اولمرت بعد ان انهى ولايته ومن بلاغ لابي مازن".
وأضاف باراك "وقلت له آنذاك وأكرر هذا الان لا يوجد ما يقلق في ما يتعلق بالانشغال من أين نبدأ. فهذه طقوس لا حاجة لها. فقد كنا في محادثات مباشرة ثلاث مرات في السنين الـ 15 الأخيرة، حول جميع الموضوعات الجوهرية. واقول بمسؤولية إن جميع الموضوعات التي بحثناها فيها يمكن انهاؤها في أسابيع قليلة. لن تقول حتى حكومة الليكود انها تفكر في امكان انشاء دولة فلسطينية تقوم على 60 في المائة من الضفة ومكونة من معازل صغيرة لهذا لن تكون هذه هي المشكلة".
ويرى باراك أن الشعب الإسرائيلي يدرك ماهية الحل وقال "إن مبنى الحل ومبادئه واضحة معلومة. ليست مقبولة حقا في المجتمع الإسرائيلي، لكنني لا اعتقد انه يوجد عدم فهم عميق يتعلق بسؤال ما هو المجال الذي يمكن ويجب في نطاقه إحراز اتفاق. وأعتقد أيضا أن للاتفاق تأييدا عاما أوسع مما في الكنيست. وأسأل نفسي لماذا اختار هذا الجمهور الذي يدرك كيف سيبدو الاتفاق، هذا العدد الكبير من أناس اليمين للكنيست. يتعلق جزء من الأمر بالحدس الجمعي للجمهور الذي يقول كما يبدو إنه لا مناص سوى المضي الى تسوية مؤلمة لكننا لا نريد أن نكل هذه القرارات الى أناس حالمين، ومسيحي سلام، وأناس يبحثون عن المثالية ويجرون لإلغاء ذواتهم أمام العدل الفلسطيني، ولهذا يفضلون أن يكلوا التفاوض الى أناس عندهم قرقرة بطن شديدة".
وتوقع باراك ان يعكس ذلك بنفسه على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وقال "من الواضح أننا اذا توصلنا وعندما نتوصل إلى تفاوض مباشر مع الفلسطينيين وعندما تبدأ جميع المشكلات تطرح على المائدة سيصعب على الحكومة ان تظل معا في ما يتلو ذلك من التفاوض لأنكم ستقولون اننا قد بلغنا الخطوط الحمراء، وسأقول اننا نملك خيارات أخرى. سيتبين لكم آنذاك أنه عندما يوجد تفاوض حقيقي لن يكون الجمهور معكم البتة. اذا كان من الممكن الاتيان بانجاز ما في نطاق مجال ما تم بحثه في كامب ديفيد او في مخطط كلينتون، عندما يكون كل هذا على المائدة، فسيتبين لكم ان نصف الليكود وثلاثة أرباع إسرائيل بيتنا و 70 في المائة من كاديما يفكرون مثلي لا مثلكم".
واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي استمرار تجميد الاستيطان الموقت في الضفة الغربية على ما هو عليه الآن وقال"تجميد البناء في المناطق لن يستمر كما هو، وبالتأكيد اذا لم تكن محادثات مباشرة. في مثل هذه الحالة يمكن للفلسطينيين أن يدعوا بان إسرائيل مسؤولة عن إفشال المفاوضات والانتظار إلى ان يتقدم الأميركيون في السنة القادمة لاقتراحات خاصة بهم عبر مجلس الأمن او من قبل الرئيس الأميركي اوباما.
وتعتبر قضية الاستيطان عائقا أمام انتقال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات مباشرة.
وكان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك التقى الجمعة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك لبحث الوضع في غزة وسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
ونقل راديو " سوا" عن مارتن نيهسوركي المتحدث باسم الامين العام: "ان المحادثات ستتطرق إلى الوضع في غزة وسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" مضيفا: "يتوقع الأمين العام ان يناقش سلسلة من القضايا مع باراك من بينها الحاجة إلى مواصلة القرار الاسرائيلي بتجميد الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية".
واضاف نيهسوركي: "ان الأمين العام بان كي مون تشاور عبر الهاتف مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط لتشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين على التقدم في مسار المفاوضات".
وقال باراك ، في تصريحات صحافية نقلتها "معاريف " في عددها الصادر اليوم، ان تجميد البناء في المستوطنات لن يستمر في شكله الحالي خاصة اذا لم تجر مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف "يجب رسم حدود داخل ارض إسرائيل وفقا لاعتبارات أمنية وديموغرافية".
وتفصل هذه الحدود بحسب باراك بين "دولة يهودية ذات أغلبية متينة من المواطنين اليهود ودولة فلسطينية مجردة السلاح ومستقلة وقابلة للحياة".
وأضاف باراك "بموجب هذه التسوية ستحتفظ اسرائيل بكتل استيطانية بينما سيتم التعامل مع مستوطنات معزولة إما من خلال ضمها الى الكتل الاستيطانية او اعادة سكانها الى داخل حدود اسرائيل".
وتأتي هذه التطورات في اعقاب موافقة لجنة المتابعة العربية في القاهرة الخميس على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها رهنت الأمر برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تاركة له الخيار لتحديد المبادئ والأسس التي يمكن أن تبدأ على أساسها تلك المفاوضات.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عن اعتقاده بان الجامعة العربية ما كانت لتتخذ قرارا بالمصادقة على إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل خلافا لموقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال بيريز للإذاعة الإسرائيلية: "ان الوقت المتاح لنا ليس طويلا ولا يجوز ان نقوم نحن او ابو مازن باضاعته او بمنح الجهات المتطرفة والإرهابية فرصة لطرح مبادرات مشوشة لا اساس لها".
ودعا بيريز الى إجراء مفاوضات مباشرة على مستوى كبار صانعي القرار ، مضيفا: "ان كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يعلم ما هي مشاكل الطرف الآخر ويجب ألا يطالبه بالقيام بما لا يستطيع ".على حدّ تعبيره.
التعليقات
السلام
منيرو972524754859 -نعم لقائمتي حلول للسلام مثلا دولة فلسطين او دولة اسرائيل وفلسطين او دولة اسرائيل او دولة اسرائيل العربيه 6 مليون اسرائيلي و4مليون فلسطيني الافضل دولة اسرائيل العربيه 10 مليون عربي