الحوثيون يفرجون عن مئة جندي يمني ووعد بإطلاق آخرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أفرج المتمردون الحوثيون عن مئة جندي يمني حسبما أعلن وسيط مؤكداً إطلاق المزيد غداً أو بعد غد.
صنعاء: أعلن الوسيط الشيخ حسن بن عبد الله الاحمر أن المتمردين الحوثيين في شمال اليمن أفرجوا الاحد عن مئة جندي اسروهم خلال معارك دارت مؤخرا. ويضاف هؤلاء الجنود الى مئتين اخرين افرجوا عنهم في 28 تموز/يوليو مع وعد باطلاق سراح اخرين "عسكريين ومدنيين".
وقال الشيخ حسن وهو زعيم قبيلة نافذ وعضو في الحزب الرئاسي المؤتمر الشعب العام ان الجنود المفرج عنهم الاحد كان المتمردون يحتجزونهم في منطقة العشمية بمحافظة عمران (شمال). وقال "وصلوا الى منزلي في مدينة عمران وساستضيفهم"، مضيفا ان المتمردين وعدوا بالافراج عن 128 جنديا اخر "غدا او بعد غد".
واكدت اللجنة الامنية وهي هيئة رسمية تسهر على احترام وقف اطلاق النار، السبت الماضي ان المتمردين حاصروا طوال شهرين منزل النائب صغير بن عبد العزيز وقتلوا 12 شخصا وجرحوا 55 اخرين وخطفوا 228 جنديا ومن حراس النائب. وفي 28 تموز/يوليو اعلن المتمردون انهم افرجوا عن 200 جندي ووعدوا بالافراج عن سجناء اخرين "مدنيين وعسكريين".
ووضعت هدنة شباط/فبراير حدا لسلسلة من اعمال العنف دامت ستة اشهر من المواجهات في شمال البلاد في اطار النزاع الدائر منذ 2004 بين الحكومة والحوثيين والذي ادى الى مقتل الاف الاشخاص وتشريد نحو 250 الفا. ويشكو الحوثيون من التهميش السياسي والاجتماعي والديني في اليمن حيث اغلبية السكان من السنة في حين تعاني اليمن ايضا من حركة انفصالية في جنوب البلاد واعمال عنف تنظيم القاعدة.
يذكر أن حركة التمرد الحوثي في اليمن انضمت الى العملية السياسية الرامية الى اطلاق حوار وطني في هذا البلد الذي يشهد حراكا للانفصاليين في الجنوب واعمال عنف تشنها القاعدة، على ما اعلن يوم الخميس مسؤولون عن الحوار.
وتضم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم واحزاب اللقاء المشترك المعارضة، حسبما اعلن مساعد الامين العام للحزب الحاكم صادق امين ابو راس. وتبادل الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك قوائم بأسماء ممثليهم اشتملت على مئتي ممثل بواقع مئة ممثل عن كل طرف مع حلفائه.
وضمت قائمة أحزاب المعارضة ممثلين عن جماعة الحوثي وأبرزهم يوسف الفيشي وصالح هبرة ومحمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين. وقال المتحدث باسم الحوثيين ردا على سؤال "في المبدأ، سنشارك في الحوار الوطني".
ويضم اللقاء المشترك فصائل معارضة عدة منها حزب الاصلاح، وهو من ابرز المجموعات الاسلامية، والحزب الاشتراكي اليمني. واختار اللقاء المشترك اشراك حركة التمرد الشيعية في الحوار وليس الحراك الجنوبي.
وكان اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام ابرما في 17 تموز/يوليو اتفاقا رحبت به حركة التمرد الشيعية وتناول تطبيق اتفاق شباط/فبراير 2009 الرامي الى اطلاق حوار وطني شامل لاصلاح النظامين السياسي والانتخابي في البلاد واجراء تعديلات دستورية.
وقال أبو رأس مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي العام "إن الانتخابات أمر مهم في موعدها والحوار السياسي هو من أجل الإصلاحات السياسية وإصلاح النظام الانتخابي". ودخلت اليمن منذ شباط/فبراير الماضي في هدنة هشة بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش اليمني بعد نزاع استمر ستة اشهر.
ويتبادل الحوثيون والسلطات اليمنية الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي اعلن في شباط/فبراير. وادت المعارك مع الحوثيين منذ اندلاعها في 2004 الى مقتل الاف الاشخاص وتشريد نحو 250 الفا.