مصادر إسرائيليّة: الجهاد العالمي أطلق الصواريخ من سيناء أو الأردن

إنفجرت 5 قذائف صاروخية من طراز غراد في محيط مديني ايلات والعقبة قبيل الساعة الثامنة من صباح اليوم سقط منها قذيفتين في البحر الاحمر وواحدة في منطقة زراعية مفتوحة وصاروخين في الاراضي الاردنية. والاعتقاد السائد بحسب المعلومات الإسرائيلية انه تم اطلاق القذائف الصاروخية من سيناء أو من الأردن والحديث يدور عن عناصر لها علاقة بالجهاد العالمي.

القدس: أعلن وزير الداخلية الاردني نايف القاضي ان المعلومات الاولية تشير الى ان صاروخًا من نوع غراد سقط في الشارع الرئيس في العقبة قرب فندق (انتر كونتيننتل) أدى إى مقتل شخص وجرح 4 آخرين. واضاف: "ما زلنا نجمع المعلومات وقد تحرك مدير الامن العام الى مدينة العقبة للتحقيق في الحادث".

وقال مسؤول أمني "توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي اصيب بها في الهجوم الصاروخي". واضاف ان الرجل وهو سائق سيارة اجرة في الواحدة والخمسين من العمر وتوفي في مستشفى الاميرة هيا العسكري في العقبة.

هذا وصرح وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد لوكالة ( بترا) انه في الساعة السابعة و45 دقيقة من صباح اليوم الاثنين سقط صاروخ من نوع غراد على الشارع العام مقابل فندق الانتركونتيننتال في العقبة نتج عنه اصابة اربعة مواطنين.

وقال العايد ان 3 من الاصابات بسيطة والرابعة بليغة وان سيارتين احترقتا اضافة الى وقوع اضرار مادية . واضاف الوزير الاردني ان الصاروخ انطلق من خارج حدود الاراضي الاردنية وان الجهات الامنية المختصة تجري تحقيقا في الحادث.

وافاد مراسل التلفاز الاردني ان الصاروخ اطلق من خارج الاراضي الاردنية من نوع غراد وانه من نفس مواصفات الصواريخ التي سقطت على مدينة العقبة قبل حوالى شهرين.

وأشار مراسل (البي بي سي) إلى أن أجهزة الأمن الأردنية طوقت مكان وقوع الانفجارين حيث وقع احدهما قرب فندق، وافادت مصادر في مكان الحادث عن وقوع بعض الاصابات اضافة إلى اضرار مادية.

وبدورها اعلنت شرطة ايلات ان دوي الانفجارات الخمسة سمع جيدًا في وسط المدينة وان قوى الامن هرعت الى الشاطئ بحثًا عن بقايا محتملة للقذائف الصاروخية. وقد استفاق سكان ايلات في الصباح على صوت الانفجارات الخمسة وشرعوا في تبادل الإيميلات العاجلة بالبريد الالكتروني حول الحدث.

وكانت مدينتا ايلات والعقبة قد تعرضتا في ال -22 من نيسان ابريل الماضي لاطلاق 3 صواريخ من سيناء دون أن تقع في هذا الحادث اي اصابات بينما لحقت اضرار بالممتلكات في العقبة. وكانت "الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن صاروخين سقطا في البحر الأحمر وواحد في منطقة زراعية، بينما سقط صاروخ واحد على الأقل في الأراضي الأردنية".

ونفت اسرائيل أن تكون قد وقعت إصابات نتيجة سقوط الصواريخ قرب ايلات، واعلنت حالة التأهب وانتشر الاف من الجنود في المنطقة، وتتم عملية تمشيط للمنطقة بحثا عن بقايا للقذائف او الصواريخ.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الاعتقاد السائد بحسب المعلومات المتوافرة حاليا انه تم اطلاق القذائف الصاروخية من سيناء او من الاراضي الاردنية وان الحديث يدور عن عناصر لها علاقة بالجهاد العالمي اطلقت هذه الصواريخ. وطالبت قوات الامن المصرية بفحص منطقة طابا المصرية المجاورة لمكان الحدث على الحدود، وإن كانت الصواريخ اطلقت منها.

وقد عززت قوات الامن الاردنية تواجدها في محيط موقع سقوط الصاروخ، واقامت شريطا عازلا ومنعت المواطنين من الاقتراب الى المكان. واعلنت قوات الامن الادرنية ان الصواريخ لم تطلق من اراضيها. تجدر الإشارة إلى أن صاروخًا من نوع "غراد" سقط قبل يومين في مدينة عسقلان جنوب اسرائيل، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاقه.

وفي 22 نيسان/ابريل الماضي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة ايلات في جنوب اسرائيل دون ان يتسببا باصابات، موضحة ان الصاروخين اطلقا على الارجح من الاردن او من سيناء في مصر.وقال نبيل الشريف، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة يومها ان "انفجارًا محدودًا" وقع في مستودع لاجهزة التبريد في العقبة ولم تحدث اي اصابات في الارواح.

وكان مسؤول حكومي اردني رفيع المستوى قال لفرانس برس قبل ذلك انه لم يحصل اطلاق صواريخ من المملكة، متحدثًا عن انفجار في مخزن للتبريد قرب العقبة. ومن جهتها،نفت مصر أن تكون الصورايخ قد اطلقت من اراضيها، اعلن مسؤول امني مصري في منطقة سيناء لوكالة فرانس برس ان الصواريخ التي اطلقت صباح الاثنين على ميناء ايلات على البحر الاحمر في جنوب اسرائيل لم يكن مصدرها مصر المجاورة.

وقال المسؤول ان "الصواريخ لم تنطلق من سناء"، مؤكدا ان "اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة" وتحديدًا على طول الحدود مع اسرائيل. واضاف "لم نبلغ بأي تحرك مشبوه في اي مكان من سيناء".