حليب الأبقار المستنسخة يباع سرًّا في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد ناطق باسم "وكالة معايير الأطعمة" البريطانية أن وكالته تنظر في تقارير صحافية تفيد أن حليبًا من أبقار مستنسخة يباع في بريطانيا سرًّا لأن هذه الممارسة غير قانونية. وحسبما خرجت به صحيفة "ديلي ميل" يوم الاثنين، فقد أسرّ لها مزارع متخصص في الألبان ومنتجاتها بذلك. وقالت إنها حجبت هويته استجابة لطلبه، إذ انه يعلم أن البريطانيين ينفرون من فكرة الاستنساخ الى حد أنهم قد يتوقفون عن شراء حليب مزرعته.
ويذكر أنه تبعًا لقوانين الاتحاد الأوروبي ولوائحه، فإن الأغذية من الحيوانات المستنسخة، بما فيها الحليب، يجب أن تجتاز معايير السلامة قبل الشروع في بيعها للجمهور. وقالت "وكالة معايير الأطعمة" إنها لم تجز الحليب المنتج في المزرعة البريطانية المذكورة وإنها بدأت تحقيقا شاملا في الأمر.
ويذكر أن صحيفة "انترناشونال هيرالد تريبيون" خرجت بتقرير آخر عن مزارع لم تكشف هويته أيضًا ولا يعرف ما إن كان هو المعني في تقرير "ديلي ميل"، يقول إنه يبيع أجنة من البقر لمربّين في كندا. وقال الناطق باسم وكالة المعايير: "منذ العام 2007 والوكالة تنظر الى الأغذية من الحيوانات المستنسخة ومواليدها باعتبارها "أطعمة غير مُجرّبة". وعلى هذا الأساس فيتعين أن تخضع لاختبارات السلامة قبل ترخيصها للبيع في الأسواق البريطانية".
ومضى قائلاً إن الوكالة، بصفتها الجهة الوحيدة التي تصدر ذلك النوع من الترخيصات، "لم تتسلم أي طلب يتعلق ببيع أغذية من حيوانات مستنسخة ويالتالي فهي لم تجز تسويق الحليب المذكور في التقارير الصحافية. وبالطبع فهي ستسعى الآن للتحقيق في أي نشاط يُشك في أنه ينتهك اللوائح المعمول بها حرصا على الصحة العامة".
ويذكر أن بوسع المزارع التي توظف تكنولوجيا الاستنساخ زيادة أحجام الأبقار بحيث تنتج 70 رطلاً من الحليب في اليوم، بزيادة تتراوح بين 30 و40 في المئة عن انتاج البقر المربى طبيعيًا. وقد أثيرت مخاوف قبل ثلاث سنوات في بريطانيا عندما اتضح أن عجلاً ولد لبقرة مستنسخة في إحدى مزارع البلاد. وظهر أيضا أن البقرة الأم وضعت عجلها بعد شراء المزرعة أجنة مجّمدة من شركة "سياغرا كلون" الأميركية العاملة في مجال التكنولوجيا البيولوجية.
وقالت التقارير وقتها إن العجل خُلق من خلايا من أذن بقرة هولشتاين - أفضل سلالات الأبقار الأوروبية - ووضعت هذه الخلايا في رحم بقرة أخرى مُضيّفة. وفي وقت لاحق انتج عجل آخر بالطريقة نفسها. ولما حاول المزارع صاحبهما بيعهما في المزاد العلني أحدث موجة من الغضب العام حدت به لبيعهما بشكل خاص ومباشر لجهة غير معلومة.