رفع خلافات ترسيم حدود السودان للرئاسة للبت فيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلنت اللجنة الفنية المعنية بترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه اليوم رفع الخلافات حول عملية ترسيم الحدود الى رئاسة الجمهورية للبت فيها اثر فشلها في التوصل لاتفاق بعد ثلاثة اشهر من الحوار حول الجهة التي ستقوم بعملية الترسيم.
وقال رئيس اللجنة عبدالله الصادق في تصريح صحافي ان "اللجنة رغم هذه الخلافات لاتزال تواصل اعمالها وبصورة يومية باعتبار ان امامها مهاما كبيرة وكثيرة لابد من انجازها". واوضح ان "الخلافات بشان عمل اللجنة انحصر في ان جهة داخل اللجنة ترى ضرورة اشراك عناصر محايدة في عملية الترسيم بينما تتمسك الاخرى باللائحة" مضيفا ان كافة المحاولات فشلت وان اللجنة قررت رفع الامر لرئاسة الجمهورية.
واكد الصادق ان "اللجنة اجازت وكتبت الوصف النهائي لترسيم الحدود وفرغت من قطاع (اعالي النيل وسنار) حوالي 450 كيلو مترا وقطاع (النيل الازرق واعالي النيل) وان اللجنة بصدد وضع العلامات". وقال انه "تم الاتفاق على ابعاد الاعمدة الخرسانية وكذلك الاتفاق على تكثيف العلامات في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وتوجد بها زراعة".
واضاف الصادق ان "ما تم انجازه حتى الان في الترسيم تجاوز 80 بالمئة من اجمالي عملية الترسيم" موضحا في هذا السياق "اذا خلصت النوايا وتم العمل وفقا لما تم الاتفاق عليه وكانت هناك جدية سيتم الفراغ من عملية ترسيم الحدود قبل حلول شهر يناير المقبل موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان".
وكان حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم حذر شريكه في الحكم (الحركة الشعبية) من انه لن يكون طرفا في عملية استفتاء لجنوب السودان تتم بدون ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وقال الامين السياسي للحزب ابراهيم غندور ردا على تصريحات لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ان الاستفتاء سينظم سواء رسمت الحدود ام لا موضحا ان "ان ذلك لن يحدث الا اذا كانت الحركة تريد اجراء الاستفتاء لوحدها".
وحذر من ان ذلك سيكون خرقا لاتفاق السلام والدستور وقفزة في الظلام لا يعرف اي شخص نتائجها. واكد غندور في تصريحات نقلتها بعض الصحف السودانية الصادره اليوم انه "لا يمكن اجراء الاستفتاء دون الاتفاق على الحدود خاصة اذا اخذنا في الحسبان أن هذا الاستفتاء يمكن ان يؤدي الى دولة مستقلة" مشددا على ضرورة ترسيم الحدود وبصورة دقيقة حتى لا تقود لحرب جديدة تنسف السلام الذي تحقق عبر الاتفاقية بين الشمال والجنوب التي ابرمت في عام 2005.