مرجع السنة في إيران يصعد انتقاداته ضد النظام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد منعه من السفر جدد المرجع الديني الأعلى للسنة في إيران من انتقاداته ضد السلطات لما وصفه بسياسة "التمييز الطائفي".
طهران: يسود التوتر في إقليم بلوشستان بجنوب شرقي إيران، حيث تقيم غالبية السنة، بعد قيام السطلطات الإيرانية مؤخرا بمنع الشيخ عبد الحميد إسماعيل الزهي، المرجع الديني الأعلى للسنة في إيران، من التوجه إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر ديني تقيمه رابطة العالم الإسلامي.
ولم يتلق الشيخ الزهي أي ردود إيجابية على مراسلاته الرسمية إلى السلطات الإيرانية، مما دفعه إلى تجديد انتقاداته لما وصفه بسياسة "التمييز الطائفي" ضد أهل السنة في إيران، وكذلك التمييز العرقي ضد القوميات غير الفارسية.
وأضاف الزهي في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "المواطنون الإيرانيون على درجة سواء، ويجب ألا يكون هناك تمييز ضد السنة أو القوميات غير الفارسية"، مشيرا إلى أنه لم يتم تفويض المناصب العليا إلى أهل السنة، بعد مضي أكثر من ثلاثين سنة من قيام الثورة. كما انتقد الزهي بشدة الإعدامات "العشوائية"، وقال إنه يعتقد أنها "لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، لأن الإعدامات في عصر الرسول والخلفاء الراشدين كانت قليلة جدا".
وفيما بدا أنه بمثابة انحياز للتيار الإصلاحي المتنامي في إيران، شن الزهي هجوما حادا على عمليات التعذيب في السجون الإيرانية، وأكد أنها تتعارض تماما مع الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك مع دستور البلاد.
وانتقد أيضا مهاجمة المظاهرات السلمية، التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسة الأخيرة، معتبرا أنه من الواجب على رجال الحكومة الإصغاء إلى اعتراضات المعترضين والمحتجين، لا مهاجمتهم بطريقة همجية. وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن التوتر يسود الإقليم، وسط ظهور مكثف لرجال الأمن والاستخبارات الإيرانية، بالقرب من منازل بعض قادة السنة.
المعارضة الإيرانية تنتقد اتهامات رجل دين محافظ
من جانبها انتقدت المعارضة الإيرانية الاثنين تصريحات رجل الدين المحافظ النافذ احمد جنتي الذي اتهم اعضاءها بانهم تلقوا اموالا من الولايات المتحدة لاطاحة النظام الاسلامي. ووصف احد ابرز المعارضين الإيرانيين مير حسين موسوي على موقعه الالكتروني آية الله احمد جنتي وهو رئيس مجلس صيانة الدستور بانه "كذاب". واعلن جنتي الاسبوع الماضي ان واشنطن قد تكون دفعت مليار دولار "للمحرضين على الفتنة" التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
واثارت تصريحات جنتي غضب زعيم اخر في المعارضة مهدي كروبي وكذلك الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي. وقال خاتمي على موقع منظمته الالكتروني "نلاحظ انهم يلجأون الى الكذب والاهانة والتشهير لتبرير القمع وانتهاج سياسة سيئة". واضاف "بدلا من منع انهيار البلد يدعون ان مليارات الدولارات اتت من الخارج للاضرار بالثورة". ووصف كروبي جنتي بانه "شريك للذين صادروا اصوات الإيرانيين" في اشارة الى اعادة انتخاب احمدي نجاد.
وكان مجلس صيانة الدستور وافق على اعادة انتخاب احمدي نجاد لولاية ثانية من اربع سنوات بعد الانتخابات الرئاسية في 2009. واحتج زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على نتائج الاقتراع وقالا ان "عمليات غش" تخللته.
واثارت هذه الاتهامات تظاهرات عنيفة في طهران ومدن إيرانية اخرى. واوقعت المواجهات عشرات القتلى ومئات الجرحى واعتقل الاف الاشخاص خلال اعمال العنف التي اعقبت الاقتراع واستمرت لاشهر. واتهم مسؤولون إيرانيون كبار بينهم المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي واشنطن ولندن بالوقوف وراء اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات الرئاسية.
التعليقات
لكنها حرب ضروس :
هشام محمد حماد -لا توجد تاريخياً إعدامات في عصر الرسول والخلفاء الراشدين ، فإقامة الحدود مسألة مختلفة تماماً .. وكانت قليلة لكونها بديار إسلام .. أما بالزمن الحالي فنحن بديار حرب .. حرب من الله ورسوله ضد من يشيعوا الربا والفاحشة بالتلفاز والدخان وغير ذلك .. مما يوصى معه بإيقاف تلك الحدود ريثما تتطهر المجتمعات من تلك المحرمات والموبقات .. فمن غير المعقول أن تحضر وتجهز بيئة باثقة للجرائم ثم تسارع إلى تطبيق حدود الله عز وجل .. وقد منحنا الله تعالى نعمة العقل للتفكير الرشيد وبمنتهى الجدية الفاعلة ، والأنظمة مسؤولة بحربها الضروس تلك !!