مروان البرغوثي: لا جدوى من المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد مروان البرغوثي من سجنه في هداريم ان لا جدوى من استئناف المفاوضات سواء كانت مباشرة وغير مباشرة.
رام الله: رأى مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، أن "لا جدوى من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة لأنه ليس هنالك شريك اسرائيلي للسلام، وليس في اسرائيل ديغول او دي كليرك، وإنما قادة متطرفون يتمسكون بعقلية الاحتلال والاستيطان والعنصرية".
وقال من سجنه في هداريم "المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود واستمرار الانخراط فيها يلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية الفلسطينية واسرائيل تستخدمها غطاء لمواصلة سياسة التهويد والاستيطان والاجتياح والحصار". ونوه إلى أن "أي مفاوضات تجري قبل التزام اسرائيل الصريح بمبدأ انهاء الاحتلال والانسحاب الكامل لحدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وبقرار 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين وبسقف زمني لا يتعدى بضعة أشهر فهذه مفاوضات مضرة للغاية".
ودعا البرغوثي حركة حماس إلى "اتخاذ قرار شجاع والتقدم للامام نحو المصالحة الوطنية"، وقال "من المؤسف أن الذهنية السائدة لدى غالبية القيادة الفلسطينية وفي كافة الفصائل هي ذهنية السلطة وليس ذهنية حركة تحرر وطني، مع العلم ان السلطة في الضفة والقطاع هي تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر وما يجري من عدوان وجرائم في القدس يكفي لوحده لاقناع الجميع بسلوك ذهنية التحرر الوطني وليس ذهنية السلطة والصراع" عليها.
ونوه إلى أنه "يجب أن ندرك أن الخطوة الأولى في اتجاه الخروج من المأزق الحالي يكمن بالمصالحة الوطنية الحقيقية وبتكريس ذهنية الشراكة التي طالما نادينا بها بعيداً عن ذهنية الأقصاء والتفرد واستخدام العنف لاحكام السيطرة، ومن الاهمية بمكان العودة الى وثيقة الاسرى للوفاق الوطني باعتبارها برنامج الاجماع الوطني" الفلسطيني.
وأرجع البرغوثي في مقابلة تنشر الاربعاء طلب اللجنة المركزية تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في الضفة الغربية يوم السابع عشر من يوليو- تموز المنصرم إلى أنها "فشلت في ترتييب الوضع وهذا مؤشر خطير ويظهر أن فتح لم تستخلص العبر والدروس من التجارب السابقة وانها تكرر نفس الأخطاء".
واعتبر بعد عام من المؤتمر العام السادس لفتح وانتخاب قيادة جديدة ان اداء اللجنة المركزية للحركة "متواضع والنتائج محدودة ودون التوقعات، والبعض يعتقد أنها مخيبة للآمال". وقال "أعرف إنهم عقدوا عشرات الاجتماعات كما ان الثوري عقد اربع دورات حسب النظام وهذا أمر جيد، ولكن المطلوب ان يلمس الشعب الفلسطيني واعضاء المؤتمر وجمهور الحركة ان تغييراً قد حصل وحتى الآن يبدو ان الناس لا تلمس تغييراً يذكر".
ولفت البرغوثي إلى أن تشكيل الحكومة "صلاحية حصرية للرئيس وخاصة في ظل غياب المجلس التشريعي ومن حق الرئيس أن يجري تعديلا على حكومته متى شاء بناءاً على مشاورات بينه وبين رئيس الحكومة"، واضاف "أعتقد ان الحكومة حققت انجازات هامة في مجال البنية التحتية وبناء مؤسسات الدولة والاصلاح الاداري".
واعتبر ان "ليس أمام إسرائيل، إذا أرادت إطلاق سراح جلعاد شاليط، إلا الموافقة على القائمة التي تقدمت بها الفصائل الآسرة، وقد أعلنت قيادة حماس أن عملية التبادل لن تتم الا باطلاق سراح جميع الاسرى في القائمة وفي مقدمتهم القيادات التي ترفض اسرائيل الافراج عنهم ونحن ندعو الاخوة في حماس للتمسك بهذا الموقف وندعم ذلك بشدة والاسرى مستعدون للانتظار حتى تتم الموافقة على جميع الأسماء".