للمرة الاولى... مشاركة اميركية في ذكرى هيروشيما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تشارك الولايات المتحدة للمرة الاولى يوم الخميس في احياء ذكرى قصف هيروشيما.
هيروشيما: بعد 65 عاما من القائها قنبلة ذرية على هيروشيما، تشارك الولايات المتحدة الخميس، للمرة الاولى في تاريخها، في احياء ذكرى هذا القصف الذي اودى بحياة 140 الف شخص في السادس من آب/اغسطس 1945 وشكل بداية عصر التسلح النووي.
وستشارك في احياء الذكرى ايضا فرنسا وبريطانيا، حليفتا الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية والدولتان اللتان تملكان ايضا السلاح الذري، حيث ستتمثلان بدبلوماسيين، في سابقة ايضا من نوعها تعبر عن دعم البلدين لجهود خفض الترسانات النووية.
ويحضر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للمرة الاولى الى المدينة الواقعة غرب اليابان للتأكيد على "الضرورة الملحة لعملية نزع للاسحة النووية في العالم".
واكد بان كي مون اثر وصوله الى طوكيو الثلاثاء على ضرورة التوصل لالى نزع السلاح النووي على الصعيد العالمي.
وقال للصحافيين "سازور هيروشيما وناكازاكي لكي اذكر العالم بان السلاح النووي تهديد حقيقي وان علينا ان نفعل كل ما بوسعنا من اجل ان يصبح العالم خاليا من السلاح الذري ومن الانتشار النووي".
والقى الجيش الاميركي في السادس من آب/اغسطس 1945، للمرة الاولى في التاريخ، قنبلة نووية على مدينة هيروشيما الصناعية. وقضت الحرارة التي ولدها الانفجار وعصفه على الحياة في شعاع يزيد على كيلومتر واحد.
وقتل نحو 140 الف شخص على الفور او في السنة التي تلت الانفجار بسبب التعرض للاشعاعات.
وفي التاسع من آب/اغسطس 1945 القت الولايات المتحدة قنبلة نووية ثانية على ناغازاكي (جنوب غرب) اسفرت عن سقوط سبعين الف قتيل.
وما هي الا ايام حتى اعلن الامبراطور هيروهيتو استسلام اليابان بدون شروط في 15 آب/اغسطس ووافق على وجود احتلال بقيادة اميركية.
وبعد ستة عقود ونصف على القصف سيضع سفير الولايات المتحدة في اليابان جون روس الجمعة اكليلا من الورد في هيروشيما. وقالت وزارة الخارجية الاميركية انه "تعبير عن احترامنا لكل ضحايا الحرب العالمية الثانية".
وما زال معظم الاميركيين يعتبرون قصف هيروشيما وناغازاكي مبررا ويرون انه كان شرا لا بد منه لتجنب عملية انزال دموية في الارخبيل، كما تفيد استطلاعات للرأي.
لكن اليابانيين وعددا كبيرا من المؤرخين يعتبرونه تجربة جرت على ارض الواقع لاسلحة جديدة للدمار الشامل في اطار تزايد الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
ولم يزر اي رئيس اميركي اي من المدينتين وهو في منصبه، لكن سكان الارخبيل يأملون في ان يقوم الرئيس الاميركي باراك اوباما بزيارة الى هيروشيما في تشرين الثاني/نوفمبر على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء في يوكوهاما (جنوب طوكيو).
وكان اوباما دعا في نيسان/ابريل 2009 في براغ الى بناء "عالم بدون اسلحة نووية"، في خطاب منح من اجله جائزة نوبل للسلام.
ومنذ ذلك الحين استضاف الرئيس الاميركي قمة ضمت 47 بلدا تهدف الى منع المجموعات الارهابية من الحصول على مواد انشطارية تسمح بتجميع قنابل ذرية.
كما وقعت الولايات المتحدة مع روسيا معاهدة لخفض ترسانتيهما النوويتين. ويملك البلدان اكثر من تسعين بالمئة من القنابل النووية الموجودة في العالم تتمثل ب22 الف رأس نووي.
وتشاطر بريطانيا اوباما اهدافه على الامد الطويل لكن فرنسا، البلد الوحيد الذي اعلن عن عدد الرؤوس النووية التي يمتلكها (اقل من 300)، تفضل الحديث عن خفض الترسانات "الى ادنى حد ممكن" للمحافظة على ردع نووي ادنى في مواجهة مخاطر الانتشار.
ودعت منظمة رؤساء البلديات من اجل السلام التي تضم حوالى اربعة آلاف رئيس بلدية حول العالم، في اجتماع في هيروشيما الاسبوع الماضي الى بدء مفاوضات دولية فورا لازالة كل الاسلحة النووية بحلول 2020.