صحف إسرائيل: اشتباكات الأمس مدبرة من حزب الله

تحدثت الصحف الإسرائيلية عن عملية مدبرة تعرض لها الجنود الإسرائيليونعلى الحدود.

قالت صحيفة معاريف إن إسرائيل تتهم حزب الله بأنه نفذ عملية مبيتة أمس استهدفت جنودها لدى الحدود اللبنانية. وسألت من يقف وراء تسخين الاوضاع الذي وجد له تعبيرا أمس باطلاق النار على الحدود الشمالية؟ كل المؤشرات تدل إلى حزب الله. القيادة الاسرائيلية على قناعة تامة بان منظمة حزب الله هي التي نصبت الكمين المدبر لاستهداف الجنود الإسرائيليين بعد ان استطاع عناصر المنظمة التغلغل الى داخل صفوف وحدة قتالية في جيش لبنان. وقالت إن العملية مخطط لها على ما يبدو، حتى بعلم نصر الله نفسه.وقالت إن مصورين مقربين من حزب الله كانوا قد دُعوا الى مكان الحادث مسبقا.

أما هآرتس فقالت إن الحادث كان عملية استفزازية مدبرة ادى الى مقتل مقدم و إصابة كابتن بجروح بالغة. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسؤول وصفته بالـ"كبير" في القدس أن اسرائيل تنوي الشروع في حملة دبلوماسية بهدف الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا كي تتوقفا عن تقديم المساعدات للجيش اللبناني في اعقاب حادث تبادل اطلاق النار على الحدود الشمالية امس. واوضح المسؤول الاسرائيلي ان دولا في العالم تزود الجيش اللبناني باحدث انواع الاسلحة ليتصدى لعناصر "حزب الله" الا انه يستخدم هذه الاسلحة لاطلاق النار على جنود الجيش الاسرائيلي. وعرضت أيضا الصحيفة في مكان آخر سيناريو حرب اسرائيلية ضد لبنان وهذا السيناريو هو خلاصة دراسة لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك برئاسة السفير الاميركي السابق في اسرائيل دان كرتسر، وتقول الدراسة ان هذه الحرب ستكون بمبادرة من اسرائيل التي تنتظر الفرصة الملائمة للعمل في لبنان، وسيكون القرار الظني هو البيئة الاكثر ملاءمة لشن هذه الحرب. ويعرض السيناريو تفاصيل للحرب مشابهة لما حصل في حرب تموز من حيث الدعم الاميركي لشن حرب اسرائيلية استباقية تقتصر على حزب الله وتحييد البنى التحتية ومراكز السلطة اللبنانية على ان يكون هدف العملية اضعاف حزب الله وفتح افق التفاوض بين العرب واسرائيل.

بدورها قالت يديعوت أحرونوت إن جيش لبنان وضع كمينا قاتلا لجنود الجيش الإسرائيلي. قناصة يتبعون الجيش اللبناني ارسلوا لاستهداف الجنود الاسرائيليين حينما قام الاخيرون بتقليم الاشجار داخل الحدود الاسرائيلية، هذا مع العلم أن المصورين كانوا قد دعوا مسبقا إلى مكان الحادث. وقالت إن إسرائيل تحمل المسؤولية عما حدث امس قادة اللواء العسكري التاسع في جيش لبنان الشيعة المحسوبين على حزب الله. واضافت أن اللفتنت كولونيل دوف هراري (45 عاما) الذي قتل من جراء تعرضه لنيران القناصة اللبنانيين كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع زوجته القلقة قبل ساعتين من وقوع الحادث محاولا طمأنتها: "تذكري أنني اؤدي الخدمة الاحتياطية للمرة الاخيرة".