نعيم قاسم: حزب الله يمتلك القدرة على ايلام اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال نعيم قاسم ان "حزب الله يمتلك القدرة على ايلام اسرائيل"، وسيتحتفظ بحق الرد في الزمان المناسب.
بيروت: اكد نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم في حديث لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "حزب الله يمتلك القدرة على ايلام اسرائيل"، مشيرا الى انه يختار "وقت الصبر كما يختار وقت الرد بالطريقة المناسبة" على اي هجوم من جانب الدولة العبرية.
وقال قاسم خلال مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في الضاحية الجنوبية لبيروت تعليقا على الاشتباك الذي حصل الثلاثاء على الحدود بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، "اذا كانت مراهنة اسرائيل على امكانية ان تعتدي بشكل جزئي ويمر عملها من دون ردة فعل فهي مخطئة".
واضاف "ان الحزب يختار وقت الصبر كما يختار وقت الرد بالطريقة المناسبة التي تنسجم مع مصلحة لبنان ومع تقديرنا للظروف السياسية المحيطة".
وتابع "عندما تهدد اسرائيل بتدمير لبنان، فهي تعلم ان حزب الله يمتلك قدرة على ايلامها بالطريقة المناسبة، وبالتالي هم (الاسرائيليون) سيتحملون مسؤولية رد الفعل الذي سيقوم به حزب الله".
واضاف ان "جبهة اسرائيل الداخلية ستكون معرضة بالكامل (...) عليهم ان يدفعوا ثمن اعتداءاتهم. لا عدوان اسرائيليا من دون رد ولا عمل مدمرا من دون رد".
وكرر ان "على اسرائيل ان تفهم ان اي عدوان على لبنان يعطينا الحق الكامل مهما كان العدوان محدودا، بان نرد بالطريقة التي نراها مناسبة".
وردا على سؤال، اوضح قاسم ان "حادثة امس (...) اخذت مداها واصبحت واضحة وبالتالي، ليس هناك شيء لتقوم به المقاومة على المستوى الميداني في ما يتعلق بما جرى، لكن لو افترضنا ان هذه الحادثة تكررت بالصيغة نفسها او بصيغ اخرى، فللمقاومة الحق بالرد بما تراه مناسبا".
وقال المسؤول الثاني في حزب الله "نحن الآن في مرحلة توازن الردع" مع اسرائيل، مضيفا ان "اسرائيل تعلم ان الحزب يبني منظومته واداءه على قاعدة استمرار توازن الردع وتدفيع اسرائيل الثمن الذي يتناسب مع عدوانها".
وقتل ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي وضابط اسرائيلي الثلاثاء في اشتباكات عند الحدود بين لبنان واسرائيل عندما حاول الجيش الاسرائيلي اقتلاع شجرة في منطقة العديسة الحدودية.
واكدت الحكومة اللبنانية ان النقطة التي كان الاسرائيليون يقتلعون منها الشجرة تقع ضمن الاراضي اللبنانية، بينما اكد متحدث باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) ان الشجرة "على الجانب الاسرائيلي من الحدود".
ويقع الموقع الذي عاد الجيش الاسرائيلي واقتلع منه الشجرة الاربعاء جنوب الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، الا ان لبنان يتحفظ على هذا الخط في مناطق عدة بينها العديسة.
كما صرح قاسم في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاربعاء ان القمة اللبنانية-السورية-السعودية التي انعقدت اخيرا "انتجت تهدئة سياسية لها علاقة بملف المحكمة" الدولية التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، افساحا في المجال امام "معالجات مفترضة".
وقال قاسم ان "القمة العربية الثلاثية التي حصلت في لبنان انتجت تهدئة سياسية لها علاقة بملف المحكمة، ونحن ملتزمون بهذه التهدئة افساحا في المجال امام معالجات مفترضة لمسار المحكمة ولتصويب الامور خارج دائرة التجني على حزب الله".
واضاف ان القمة "ادت الى هذا الاستنتاج وهذا الاتفاق. وسنرى في الايام المقبلة ما هي الثمار العملية لما تم الاتفاق عليه".
وردا على سؤال، اوضح انه "لم تطرح فكرة محددة نهائية لكيفية المعالجة انما هناك مساع ستبذل على صعيد اقليمي ودولي للوصول الى وضع حد للتجني على فريق من اللبنانيين، ولا يمكن الآن معرفة ما ستصل اليه الامور".
واضاف "نحن الآن في مرحلة تهدئة وانتظار لمعرفة طبيعة التطورات ثم يبنى على الشيء مقتضاه في المستقبل".
وزار العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد بيروت في 30 تموز/يوليو وعقدا قمة مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وجاءت القمة في اطار محاولات لاحتواء التوتر الذي تصاعد في الاونة الاخيرة بعد بروز تقارير جديدة حول احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام الى عناصر في حزب الله باغتيال الحريري.
واتهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اسرائيل الثلاثاء باغتيال الحريري العام 2005 "استنادا الى معطيات" اكد انها بحوزته، مشيرا الى انه سيعرضها الاثنين المقبل في مؤتمر صحافي.
وقال قاسم ان "سماحة الامين العام سيبين في المؤتمر كل التفاصيل وسيجيب عن كل الاسئلة (...) حول اتهام اسرائيل وخلفية هذا الاتهام وتفاصيله".
واضاف "الجديد في موقف حزب الله انه بقي لفترة من الزمن يطلب من الجهات المعينة ان تضع اسرائيل في دائرة الاتهام المحتمل في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري. اليوم انتقل حزب الله الى مرحلة اخرى اكثر دقة ومدعومة بالادلة باتهام اسرائيل".
واضاف "هذا له علاقة بالمعطيات وبرغبتنا في تصويب المسارات نحو القاتل والجاني الحقيقي لنساعد من موقعنا على الوصول الى الحقيقة".