أمير القوقاز يعلن انه لا يزال على رأس التمرد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلن قائد حركة التمرد في شمال القوقاز الروسي "الامير" دوكو عمروف انه لا يزال على رأس قوات التمرد التي تقاتل القوات الروسية، مؤكدا ان الاعلان عن تنحيه قبل يومين كان مفبركا.
وقال دوكو عمروف الملقب "ابو عثمان" في شريط فيديو يحمل تاريخ الثاني من آب/أغسطس ونشر على مواقع الكترونية مقربة من المتمردين وعلى يوتيوب انه "نظرا للوضع في القوقاز، يستحيل علي التخلي عن مهامي".
وكان عمروف ظهر في شريط فيديو بث بعد منتصف ليل الاول من اب/اغسطس على موقع يوتيوب وهو يقول "قررنا بالاجماع ان اتنحى عن منصبي اليوم" الاحد.
وكان عمروف تبنى مسؤولية آخر الاعتداءات الدامية التي استهدفت مترو موسكو في آذار/مارس واوقعت 40 قتيلا.
وظهر عمروف في الشريط الذي بث الاربعاء جالسا وسط غابة ويده تستند الى رشاشه، وهو يقول ان "الاعلان السابق ملغى، كان مزيفا".
ولم يعلن من يقف وراء الفيديو المفبرك، ولا ان كانت اجهزة الاستخبارات الروسية التي تلاحقه هي التي اعدته ام انه بسبب انشقاق في صفوف حركة التمرد.
وقال عمروف "انا بخير وقادر على العمل في سبيل الله. سأعمل على اعلاء كلمة الله وساكرس حياتي لمقاتلة اعداء الله الى ان يحين اجلي على هذه الارض".
وتناقلت وسائل الاعلام الروسية خلال الاشهر الماضية انباء تفيد بان عمروف إما قتل او جرح او انه مصاب بمرض. وقالت بعض المصادر ان تدهور صحته كان وراء تخليه عن قيادة التمرد.
ولكن عمروف بدا في شريطي الفيديو بخير ويتحدث بوضوح واتزان.
وكان ظهر في الفيديو السابق الى جانب اسلام بك فدالوف الذي اعلن انه خليفته ومقاتل آخر، والثلاثة ملتحون ويرتدون بزات عسكرية.
واضاف هذا الشيشاني البالغ من العمر 46 عاما والذي يقاتل القوات الروسية منذ ان تولى قيادة حركة التمرد سنة 2006، "لقد تعبت"، وقدم خليفته على رأس "امارة القوقاز" وهو اسلام بك فدالوف، وقال انه "اصغر سنا واكثر حيوية مني".
واضاف عمروف ان "ذلك لا يعني انني اتخلى عن الجهاد (وسابذل) كل ما في وسعي قولا وفعلا" لمواصلة الكفاح ضد السلطات الروسية.
وافادت المواقع القريبة من حركة التمرد الاسلامية في القوقاز الروسي ان اسلام بك فدالوف من قدماء مقاتلي الحرب الاولى التي شنها الروس على الشيشان (1994-1996) وحارب خلال الحرب الثانية التي اعلنها فلاديمير بوتين سنة 1999 الى جانب "القائد الخطاب" زعيم الحرب المعروف الذي قتل سنة 2002.
وقللت السلطات الشيشانية الاربعاء من اهمية تصريح عمروف الجديد كما كانت تعاملت باستخفاف مع اعلانه السابق.
وقالت وزارة الداخلية في تصريح نقلته وكالة انباء ريا نوفوستي "هذا التصريح الاضافي لا قيمة له. ايا كان اللقب الذي يضفيه على نفسه، يبقى عمروف قاطع طريق (...) وسيتم اعتقاله والقضاء عليه".
وكان وزير الداخلية الشيشاني رسلان قال الاثنين ان عمروف "مريض ويختبئ في وكر كالفأر ويعيش في ظروف شنيعة وقد فقد اسنانه ولم يعد قادرا على القيادة".
واعتبر رسلان الخانوف "اننا نعلم منذ زمن طويل ان دوكو عمروف ليس له نفوذ على المقاتلين".
وكان عمروف، صاحب اللحية الطويلة تولى قيادة حركة التمرد ضد الروس سنة 2006 بعد مقتل سلفه عبد الخالد سعيد اللهييف في عملية عسكرية.
وكان يعتبر حينها مقربا من الحركة الاسلامية المتطرفة بزعامة شامل باساييف الذي قتل سنة 2006.
لكن في تشرين الاول/اكتوبر 2007 اثار عمروف غضب القادة التاريخيين في حركة استقلال الشيشان مثل ممثلهم المعتدل احمد زكاييف الذي لجأ الى لندن، عندما اعلن نفسه قائدا "لامارة القوقاز" بما فيها الشيشان التي اعتبرت مجرد ولاية مع بقية جمهوريات القوقاز الروسي.
وعم الاضطراب الامني تدريجيا جمهوريتي انغوشيا وداغستان المجاورتين للشيشان حيث اغلبية السكان من المسلمين.
وما زالت مجموعات متمردة تشن هجمات ضد قوات الامن وممثلي الدولة في كافة انحاء القوقاز الروسي.
والاربعاء قتل شرطيان بالرصاص في داغستان وآخر في انغوشيا، وهما جمهوريتان مجاورتان للشيشان.
وهاجم عدد من المسلحين في 21 تموز/يوليو محطة لتوليد الكهرباء ودمروها بعد زرع قنابل في جمهورية قبردينو بلقاريا في القوقاز الروسي ايضا.
وسقط رتل من القوات المسلحة السبت في كمين بمنطقة جبلية بداغستان وتعطل تقدمه اثر انفجار عبوة، ثم تعرضت القوة الى هجوم بالاسلحة الرشاشة استمر ساعتين. واسفر الهجوم عن سقوط 12 جريحا في صفوف قوات الامن. وبعد الهجوم على مترو موسكو اعلنت الولايات المتحدة نهاية حزيران/يونيو تخصيص اموال بهدف "القضاء على حركة عمروف".