إسرائيل توجه تحذيرًا شديد اللهجة الى لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد نتانياهو أن لبنان مسؤول عن تفجر الوضع على الحدود المشتركة وهدد برد قوي على أي هجمات جديدة.
القدس: وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء تحذيرا شديد اللهجة الى الحكومة اللبنانية، بعد الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي على الحدود بين البلدين.
وقال نتانياهو في تصريح وزعه مكتبه على وسائل الاعلام "اريد ان يكون هذا واضحا لحماس كما للحكومة اللبنانية التي نعتبرها مسؤولة عن الاستفزاز العنيف ضد جنودنا: لا تختبروا عزيمتنا في الدفاع عن مدنيي وجنود اسرائيل".
ويأتي هذا التصريح، الذي ادلى به نتانياهو بالعبرية ووزعه مكتبه على شكل نص وشريط فيديو، غداة اشتباكات هي الاخطر من نوعها التي تشهدها الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ 2006 والاولى من نوعها منذ عقود بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني، وقد اوقعت ثلاثة قتلى لبنانيين هم جنديان وصحافي اضافة الى ضابط اسرائيلي برتبة كولونيل.
واضاف نتانياهو "سياستنا واضحة. اسرائيل ترد وستواصل الرد بقوة على اي اعتداء يتعرض له مدنيوها وجنودها".
ووقع الاشتباك على الحدود بين لبنان واسرائيل عندما حاول الجيش الاسرائيلي اقتلاع شجرة.
واكد مسؤولون عسكريون لبنانيون ان الشجرة كانت في الجانب اللبناني من الحدود وهو ما نفاه الاسرائيليون.
واكد متحدث باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) ان الشجرة موضع الخلاف كانت "على الجانب الاسرائيلي من الخط الازرق".
وفي المساء، اجتمع قائد قوة الفينول الجنرال البرتو اسارتا كويفاس مع ضباط من الجيشين لبحث التوتر. واكد الجنرال اسارتا في بيان ان الاجتماع "كان بناء واكد على أهمية احترام جميع الاطراف للخط الازرق (..) وشددت على تجنب اي تحرك على طول الخط الازرق قد يعتبر استفزازيا ويذكي التوتر".
واضاف ان "الجانبين جددا التزامهما بوقف المعارك وبتطبيق قرار الامم المتحدة رقم 1701 وبالعمل مع اليونيفيل بهدف تجنب وقوع حوادث عنف في المستقبل".
وقال ان "الوضع عاد الى طبيعته والهدوء يسود في منطقة عمليات اليونيفيل في الوقت الراهن".
ورسمت قوات الامم المتحدة الخط الازرق بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000 بعد 22 سنة من الاحتلال، وبات بمثابة حدود مؤقتة.
واعرب الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مارك رغيف عن ارتياحه لتصريح اليونيفيل الذي قال انه "يدعم الموقف الاسرائيلي القائل بان جيشنا كان يقوم باشغال روتينية جنوب الخط الازرق في الاراضي الاسرائيلية".
واضاف ان "الجيش اللبناني لم يكن لديه بالتالي اي مبرر لاطلاق النار على جنودنا وهجماته غير مبررة اطلاقا".
وفي واشنطن، اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان اطلاق الجيش اللبناني النار على الجيش الاسرائيلي "لم يكن مبررا على الاطلاق".
ولكن لبنان تمسك بروايته للاحداث بان الشجرة كانت موجودة في الاراضي اللبنانية حتى وان كانت جنوب الخط الازرق.
وقال وزير الاعلام اللبناني طارق متري ان اسرائيل ابلغت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) انها "ستقطع شجرة لكن الجيش اللبناني طالب القوات الدولية بضرورة التريث حتى تحضر هذه القوات الى الموقع" المتنازع عليه عند الخط الازرق.
واضاف ان "اسرائيل تحركت من دون تنسيق مع اليونيفيل، وهو ما اعتبره الجيش اللبناني استفزازا" وادى الى الاشتباكات الدامية بين الجانبين.
وشدد متري على ان "الشجرة تقع في جنوب الخط الازرق، انما فوق ارض لبنانية"، مضيفا ان "الخط الازرق ليس مطابقا للحدود الدولية ولبنان كان متحفظا دائما عليه".
ميدانيا، اقتلع جنود اسرائيليون صباح الاربعاء الشجرة بواسطة آلة رافعة وطرحوها على الجانب الاسرائيلي من الحدود. كما اقتلعوا ايضا شجرتين اخريين.
وافادت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية قبل ذلك ان الجيش نشر صباحا تعزيزات كبيرة في القطاع الحدودي مع لبنان.
وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه سيتم تركيب كاميرا على السياج الامني لمراقبة الاراضي اللبنانية.
واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان "حادث الثلاثاء لم يكن مخططا له من قيادة اركان الجيش اللبناني في بيروت ولا حزب الله".
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحزب الله صيف 2006 اثر عملية نفذها حزب الله وخطف خلالها جنديين اسرائيليين عند الحدود بين البلدين. واستمرت الحرب 34 يوما بين الدولة العبرية والحركة الشيعية ما اسفر عن سقوط 1200 لبناني معظمهم من المدنيين و160 اسرائيلي معظمهم من العسكريين.