"الفردوس المفقود" يفارق أحلام الشباب المغربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من أن فصل الصيف يعتبر الفترة المناسبة لـ "قوارب الموت" لاستئناف نشاطها بين المغرب والدول الاوروبية ، إلا أن هذه السنة سجّل فتور في محاولات الشبكات الدولية للهجرة غير الشرعية مع تخلي الشاب المغربي عن حلم الانتقال للعيش والعمل في أوروبا بعد الاخبار غير المشجعة التي تصلهم من الضفة الاخرى.
وعلى الرغم من أن فصل الصيف يعتبر الفترة المناسبة لـ "قوارب الموت" لاستئناف نشاطها، إلا أن هذه السنة سجل فتور في محاولات الشبكات الدولية للهجرة.
وأرجع مصدر أمني مطلع، في تصريح لـ "إيلاف"، هذا الانخفاض في محاولات التسلل على الضفة الأخرى إلى الحملة الأمنية الواسعة المنفذة، أخيرًا، التي قادت إلى تفكيك شبكات دولية متخصّصة في الهجرة السرية، سواء عبر النقاط الحدودية البرية، أو البرية، أو حتى الجوية، عبر استخدام جوازات سفر مزورة.
وأوضح المصدر أن تشديد المراقبة في النقاط الحدودية، واتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في حق المخالفين رفع من درجة اليقظة في جميع المنافذ، مشيدًا في الوقت نفسه بالمجهود المهم لرجال الأمن.
ومكّنت هذه التحركات في مجال مكافحة الهجرة السرية من تقليص التدفق غير القانوني نحو إسبانيا بما يزيد عن 90 في المئة، ومن تفكيك 2047 شبكة، وأكثر من 1800 شبكة إجرامية للاتجار في البشر، منذ سنة 2004.
غير أن هذا ليس السبب الوحيد في نظر مجموعة من الشباب التقتهم "إيلاف" إذ أكدوا أن السبب الرئيس هو تراجع نسبة مهمة من المرشحين عن فكرة الذهاب إلى الضفة الأخرى، خوفًا من ازدياد معاناتهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها هذه الدول، في وقت تجددت آمال آخرين، بعد أن تحركت وتيرة توفير فرص الشغل في المملكة.
ويقول رضوان طباري (عاطل عن العمل، حاصل على إجازة في القانون) "كانت تراودني كثيرًا فكرة الهجرة نحو أوروبا، لكن هذا الحلم بدأ يتبخر بعد أن وصلتني قصصًا غير جيدة عن أصدقاء لي يعيشون أوضاع مزرية، خصوصًا في إيطاليا، وإسبانيا".
وأوضح رضوان، لـ "إيلاف"، أن "تغيرات الأوضاع الاقتصادية جعلت مجموعة من المهاجرين المغاربة يفكرون بالعودة إلى بلدهم الأصلي، وهذه حالات أعيشها في وسطي العائلي، إذ إن بعض أقربائي بدأوا فعلاً في إجراءات العودة النهائية إلى المغرب للاستقرار فيه". من جانبه، قال عيسى فضلي، تاجر، "كانت فكرة الهجرة إلى أوروبا تراود إبني البكر، الذي كان يعمل معي في المحل، فوفرت له مصاريف السفر، وتوجه إلى إسبانيا بجواز قانوني، قبل أن يقرر البقاء هناك".
لكن بعد ظهور الأزمة المالية العالمية، يضيف عيسى لـ "إيلاف"، "بدأ إبني عبد الهادي يفكر في العودة إلى المغرب، غير أنه لا يستطيع بسبب عدم توفره على أوراق إقامة قانونية. ونحن في وضع لا نحسد عليه، إذ أننا لم نره منذ أكثر من 6 سنوات، وهو يعيش أوضاعًا صعبة في إسبانيا، ويتمنى العودة، لكنه لا يستطيع".
أما هشام توالي، مهاجر سابق في أميركا، فأكد أنه "عاد إلى المغرب، بعد أن استكمال جميع الإجراءات القانونية"، مشيرًا الى أنه "فتح مطعم للمأكولات الخفيفة، ويفكر في بدء مشروع جديد". وأوضح هشام، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "الخارج يعيش حالة جمود، وهذا ما دفعني إلى اتخاذ قرار العودة إلى بلدي الأصلي. وهذه الفكرة بدأت تراود عددًا من الشباب في أوروبا، خصوصًا بعد أن تأزمت أوضاعهم المادية".
وكان استطلاع للرأي أنجزه المعهد الفرنسي لاستطلاعات الرأي حول الشباب المغاربة في أوروبا أن الشباب المغربي المقيم بالخارج مرتبط بشكل وثيق ببلده الأصلي، وفي الوقت نفسه جد مندمج في بلدان الاستقبال. وأوضح البحث أن 50 في المئة من المستجوبين صرحوا بأنهم يتقنون التحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية.
وذكر أن 31 في المائة من الشباب المغاربة في بلدان المهجر تلقوا دروس تعلم اللغة العربية بالمساجد، بينما 25 في المائة تلقوها بالمدارس، وذلك بفضل المبادرات التي تتخذها الحكومة المغربية، مبرزا أن هذه الأرقام تعكس تشبث الشباب المغربي القوي باللغة العربية.
وسجل البحث أن نسبة 99 في المائة من المزدادين بأوروبا صرحوا بأنهم يتواصلون بلغات بلدان الاستقبال، مضيفا أن ما بين 88 و100 في المائة من المستجوبين يعتبرون هذه الكفاءة اللغوية من الأولويات الأساسية. ويتحمل المغرب، في السنوات الأخيرة، عبأ تدفق المهاجرين السريين الأفارقة، الذين قررت نسبة كبيرة منهم، الاستقرار في المملكة، بعد أن عدلت عن فكرة الهجرة إلى الضفة الأخرى. يشار إلى أن نحو 3 آلاف مهاجر في وضعية غير قانونية في المغرب استفادوا، منذ سنة 2005، من برنامج العودة الطوعية المصاحبة الذي اعتمدته المنظمة الدولية للهجرة.
وحسب دراسة تقييمية أنجزت من قبل المنظمة الدولية للهجرة فإن نحو 88 في المئة من المستفيدين من برنامج العودة الطوعية المصاحبة لم تعد لديهم الرغبة في القيام بمحاولة أخرى للهجرة غير الشرعية، وأن 95 في المئة من هؤلاء المهاجرين غير نادمين على عودتهم. ووفق هذه الدراسة، فإن 592 مهاجرًا (في وضعية غير قانونية بالمغرب) تقدموا، منذ 2008، بطلبات للمساعدة من المنظمة الدولية للهجرة وعادوا بشكل طوعي نحو 20 بلدًا أصليًا.
التعليقات
اتقوا الله
محمد -يقول الله تعالي واتقوا يوماً ترجعون فيه إلي اللهرسالة هامة إلي المسئولين عن الموقعاحذفوا صور العرايا والمتبرجات التي تضعونها علي الموقع لأنها تفتن الشباب، فأنا والله حزنت لما رأيتها بغير قصدولكم جزيل الشكر
الصور الفاضحة
بويوسف -يا أخي ما في غير هؤلاء تعرضون صورهم ؟؟؟الموقع اخباري بامتياز لولا هذه الصور الفاضحة جدا
nero
nero -الحياه قسمه و نصيب من الله فى المال كثير يسرق او يأخذ اموال الاخرين و يموت و لا يحاسب و كثير يأخذ قسمته و نصيبه حياه زوجيه و يطلق و لا يحاسب لكن فى حياه ثانيه يحرم من اسره او مستوى اجتماعى لانه لم يحترمه و قد يقل فى مستواه المالى او يدخل السجن مظلوم كما يعتقد فى هروب من الجيش حرس الحدود فى المغرب و اى بلد امامها يكون ارتكب جريمه و قل بين الناس ليس المواطن الاول الذى يعيش بالقانون و يمارس حياه قانونيه و يكون مثل مواطن درجه ثانيه ضاع حقه فى الحياه تقريبا مثل الاول و يكون ارتكب جريمه و لا يصعد نهائى فى اى حياه فى اوربا لان لا وجود له رسمى و لن تشجع الدول هؤلاء بالعفو عنهم لان هذا سوف يطمع الكثير يقلدهم فـ اى منهم يعود لبلاده عند التقدم لاسره للزواج سوف يقدم نفسه مرتكب جريمه او دخل السجن او الحبس شهور مثلا و لن يكون مثل المواطن الذى لا يخالف القانون
nero
nero -صور العرايا والمتبرجات حريه شخصيه الذى ليس حريه وضع قدمه فى حدود الناس و القول له البس هذا و لا تلبس هذا من فى الصوره هنا كان مثله فاتح صدره و فى معسكر شباب ابوقير و كنت اقف بشورط طويل ايطالى مميز مثل الزجاج و بدون فانله و مسك المشرف الاسلامى العبيط فى الشاب الذى يقف امامه فاتح صدره بـ اقفل صدرك هنا معنا بنات كان فى معسكر على البحر للتصييف اخر مثله فى نادى مسك فى بنات الناس و قال لها لا دخول بهذه الملابس كثير يحاول يقلد الشيوخ و يعبط ان الحياه ليست هى الحياه المهنيه التى يتكلم بها الشيخ الحياه معقده و صعبه و لها دراسات مثل دراسه جعلت ايلى صعب يصمم ملابس تناسب حياه محدده هذا بعلم و ليس اى شخصي يصنع هذا
هناك سبب آخر
أنس-المغرب -الفردوس المفقود; يفارق أحلام الشباب المغربي و ذلك راجع أيضا لتحسن مستوى المعيشة بالمغرب بالمقارنة مع جيرانه و كذلك انخفاض نسبة البطالة وسياسة التنمية البشرية المتبعة من طرف الدولة و دعم المقاولين الشباب في إنشاء المقاولات الصغرى و المتوسطة و تزايد الاستثمارات المتدفقة على المغرب التي تخلق مئات الآلاف من الشغل سنويا
الى الاخ انس
انور المغربي -شكرا لك على اتمامك للمقال لانه كان ناقص ربما غاب عن ذهن الكاتب الاسباب التي طرحتها
الحق يقال
بوسالم ١ -بين دول المغرب العربي .. المغرب هو من يعمل نسبيا لتحسين حياة المواطن العامه ،، لكن من المعروف ان البلد كبير و يحتاج الى عشرات السنين حتى يتمكن من تحديد نسبة البطاله . الحل الوحيد التوجه الـى القطاع الزراعى و السياحي و خلق بيئه استثمارية جاذبه ،، و سن القوانين لردع المرتشين و الفساد العام و خصوصا كبار الرؤوس .