مكة تستقبل موسم العمرة بآلاف العمال وعشرات "نوافير" زمزم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في السعودية أن 7502 عاملاً مدربين باتوا جاهزين لاستقبال موسم العمرة في شهر رمضان المقبل، في حين تم تجهيز أكثر من 100 "نافورة" لمياه زمزم موزعة على أرجاء صحن الحرم.
مكة: وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام في بيان لها بلسان رئيسها الدكتور محمد الخزيم أن أهداف خطة رمضان 2010 هي بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به ، وتوفير جميع الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها.
وبين أن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وتشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية ,إضافة إلى الجانب الخدمي ،
وبين الدكتور الخزيم أنه تم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي فاقت الـ(7502). وتقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة ،وهناك استشاري متخصص مشرف يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.
ابرز الأعمال خلال رمضان 2010
وفيما يتعلق بأبرز الأعمال خلال موسم شهر رمضان المبارك أبان أنه سيتم زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع سفر الإفطار .
وعن الأعمال الجديدة لهذا العام قال إنه تم استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير وتوسعة المسعى والعمل على تهيئة جميع أدواره (القبو والدور الأرضي والدور الأول والثاني والسطح) وتم تركيب أسوار زجاجيه حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو وحول جبل المروة بدور القبو مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل ودهنها بمادة عازلة شفافة حماية لها من الكتابات وتوسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام حيث كان عرض الممر متر وأصبح الآن عشرة أمتار , مع زيادة عرض المزلقان المجاور للسلم المثلث من مترين ونصف إلى أربعة أمتار ونصف ليسهل مرور عربات ذوى الاحتياجات الخاصة .
إضافة أن هناك مائة وعشرة نوافير رخامية لشرب ماء زمزم تم تنفيذها وهي موزعه على أربع مواقع بصحن المطاف
الحرام وإعادة تحديد خطوط الصلاة باتجاه القبلة للمنطقة الواقعة خلف دورات مياه القشاشية وتوصيل النظام الصوتي لها وتنفيذ عدد من خزانات الأحذية الرخامية في الدور الأرضي من التوسعة السعودية الأولى يصل عددها إلى 74 موقعاً مع ترقيمها وتنفيذ 62 دورة مياه مؤقتة مع مواضئ أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية بديلة عن دورات مياه الشامية التي تمت إزالتها ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية .
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
ومن جهة أخرى بين مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن الحازمي إن فرع الوزارة وجميع فروعه وإداراته المساعدة ومنسوبيه يقومون بالإشراف والمتابعة لتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف.
مفيدا بأن هناك فرقا للصيانة الذاتية بالفرع بخلاف مؤسسات الصيانة والنظافة لإصلاح ما قد يحدث من أعطال كما تتولى هذه الفرق وخصوصيا فنيو الصوتيات بملاحظة أجهزة الصوت وإصلاح ما يحتاج منها إلى إصلاح وتغيير التالف منها وكذا السماعات الخاصة بهذه الأجهزة وذلك بصفة دائمة ومستمرة طيلة هذا الشهر ..
الشؤون الصحية
كما أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أنها أعدت خطة صحية متكاملة لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام خلال رمضان2010
وفي هذا الشأن أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر أن من أبرز ما تضمنته الخطة الصحية التي سيتم تنفيذها هذا العام هو تشغيل مركز صحي جديد داخل الحرم الشريف بالدور الثاني ليصبح عدد المراكز 5 مراكز صحية تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان .
وكشف انه تم إضافة وتشغيل مركز إسعافي بساحات الحرم ليصبح عددها 5 مراكز في ساحات الحرم لتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة والإصابات الناتجة بسبب الازدحام ومواقعها .
وأفاد أن خطة الطوارئ للمواسم السنوية تتضمن التركيز على المنافذ الجوية والبحرية والبرية و تفعيل خطط الطب الوقائي لموسم رمضان بتطبيق الاشتراطات الصحية ومتابعة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية .
وعن استعداد الشؤون الصحية لمواجهة الأجواء المتوقعة بارتفاع درجات الحرارة أكد الدكتور خالد ظفر بأنه بفضل الله يوجد لدى الشؤون الصحية من الإمكانيات ما يمكن مواجهة مثل هذه الحالات بين المعتمرين لا سمح الله .
أمانة العاصمة المقدسة
كما اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان 2010 حيث تضمنت الخطة تكثيف أعمال البلديات الفرعية خاصة فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية .
حيث قامت باستعدادات مبكرة للموسم رمضان 2010بتوفير كافة الطاقات والإمكانيات التي وفرتها الحكومة السعودية وفق خطة عمل متكاملة تحدد فيها مسئوليات ومهام الإدارات المختصة خلال الموسم مشيراً إلى أنه تم تشكيل العديد من اللجان الخاصة بمتابعة تنفيذ الخطة لضمان أدائها على أفضل وجه 0
وأشار إلى أن الخطة اعتمدت على تكثيف مختلف الأعمال خاصة في المناطق المزدحمة والتي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام .
النظافة و صحة البيئة ومتابعة مشاريع الأمانة
ففي مجال النظافة أوضح أمين العاصمة المقدسة أن إجمالي عدد العمال يبلغ أكثر من ( 8500 ) عامل مجهزين بحوالي ( 810 ) من معدات النظافة المختلفة كما تم تشغيل عدد ( 7 ) محطات إنتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من ( 195 ) جهاز من أجهزة الرش والمكافحة والسيارات وغيرها .
أما في مجال صحة البيئة أنه تم تشكيل عدد من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والتأكد من استيفاء كافة الشروط الصحية والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة ومتابعة مسلخ الأمانة والمسالخ الأهلية أثناء رمضان المبارك الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على المذبوحات حيث .
كما ركزت الخطة التشغيلية للأمانة على وضع جداول زمنية لمتابعة المشاريع المختلفة والإشراف على أعمال المقاولين والمستثمرين المتعاقدين مع الأمانة وتشكيل عدد من الفرق الفنية للإشراف على أعمال صيانة الشوارع وشبكات الإنارة والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول والتأكد من فعالياتها لمواجهة أي طارئ خلال المواسم .
إضافة إلى مواقف النقل العام الموجودة حول المسجد الحرام وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من سيارات الزوار الذين يتوافدون بشكل كبير خلال هذا الشهر الكريم ، حيث هيأت الأمانة الموقفين الموجودين بمنطقتي باب علي وباب العمرة وبمشاركة مندوب من الأمانة خلال الموسم في لجنة متابعة تشغيل الموقفين والتي تضم بالإضافة إلى الأمانة مندوبين من إدارة المرور ووزارة النقل .
فيما أنهت الأمانة استعداداتها في المواقف الموسمية الموجودة داخل مكة المكرمة .
المرور و الدفاع المدني
كما أعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة محكمة لسير المركبات في مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها وفي المنطقة المركزية لشهر رمضان لهذا العام وذلك من أجل تسهيل وصول قاصدي بيت الله الحرام إليه بكل يسر وسهولة حيث يتم توزيع الضباط والأفراد المشاركين في هذه المهمة على جميع مناطق مكة وبالذات المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف حيث توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
وفي هذا الشأن أوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد العتيبي أنه سيكون هناك استنفار كامل لعدد كبير من ضباط وأفراد وطلبة مدن تدريب الأمن العام يتم توزيعهم على كافة شوارع العاصمة المقدسة لتسهيل الحركة المرورية وأيضا سيكون هناك مراقبة ميدانية على مدار الساعة لحركة السير في كافة الميادين والشوارع .
وأفاد بأنه تم تقسيم الأفراد والضباط على مدار خمسة ورديات كل وردية تعمل لمدة ست ساعات حيث تمت تغطية كل الطرق والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والأسواق والمجمعات التجارية .. مشيرا إلى أنه تمت تهيئة كل المواقف للقادمين من خارج مكة المكرمة وتم تجهيز كل المواقف المخصصة لوقوف السيارات بكل وسائل النقل من حافلات وسيارات الأجرة .
وناشد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة القادمين إلى مكة المكرمة من زوار ومعتمرين عدم الوقوف بالمنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف و ذلك تسهيلا لحركة المشاة من وإلى الحرم على مدار الساعة وطالب بتعاون المواطنين والمقيمين من مصلين وزوار البيت الحرام في إيقاف سياراتهم بالمواقف الخاصة بهم في كافة مداخل مكة التي تم وضعها وهي مجهزة بالحافلات وسيارات الأجرة ومغطاة أمنيا على مدار الساعة .
كما بدأت إدارة الدفاع المدني بمكة في تنفيذ خطتها وتهيئة عدد من طائرات الدفاع المدني العمودية التي تعمل على مدار الساعة طيلة الشهر للتدخل في حالات الإنقاذ والإطفاء والقيام بعمليات الإخلاء .
كما تقوم شرطة العاصمة المقدسة بالمحافظة على الحالة الأمنية داخل حدودها حيث تم دعمها بقوة مساندة من الأمن العام من خارج المنطقة ودعم الجهات الأمنية بعدد من القوات المساندة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة عدد من الضباط والأفراد من خارج المنطقة إضافة إلى المعدات والأجهزة و الآليات والأنظمة التقنية المتطورة في غرف العمليات .
يذكر أن مدينة مكة تعيش نقلة نوعية وغير مسبوقة في تاريخها وهي في حالة إستنفار تام منذ بدأ مشروع "تطوير مكة " حيث تحولت إلى ورشة عمل كبرى للعديد من المشاريع التي تسهم في زيادة الكثافة السكانية لزوار وقاصدي المدينة، وتأتي هذه التحولات الكبرى وفقًا للمنظار الزمني الذي حدده أميرها خالد الفيصل منذ تسلمه مهام الإمارة والذي حرص على توقيع كلماته بأن تكون مكة المدينة الأولى والأفضل خلال العشر سنوات القادمة لتساهم في صنع رؤيته للوصول إلى العالم الأول واستيعاب أكثر من 10 ملايين نسمة بمكة الحديثة.