السيستاني يحذر من أزمات جديدة يفرزها تأخر الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تعقد كتلتا علاوي والمالكي إجتماعاً موسعاً اليوم في محاولة للاتفاق على حكومة جديدة فقد حذر ممثل للمرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني من أزمات جديدة تنتج من تأخر الحكومة لكنه لم يشر الى رسالة قيل إن الرئيس الاميركي باراك اوباما قد بعثها الى المرجع يدعوه فيها الى التدخل في هذا الامر.. في وقت دعا ثلاثة مراجع شيعية اخرى القادة السياسيين الى الكف عن اللهاث وراء المناصب بعيدا عن أحتياجات العراقيين الى الأمن والخدمات الضرورية والاساسية.
أكد أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي عليالسيستاني خلال خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) ضرورة ايجاد حل سريع للخروج من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد "قبل ان يضيق الوقت".
وقال إن هذه الأزمة بحاجة إلى رجال تتحمل المسؤولية لأنها مسؤولية الحفاظ على العراق محذرا من ان أزمة تشكيل الحكومة أخذت تنفتح على أزمات أخرى وبدأت الأمور تتعقد وتحصل تجاوزات كثيرة.
ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا السياسيين كافة إلى تقديم تنازلات من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة القادمة متمنيا أن يسمع الشعب العراقي أنباء طيبة في هذا الخصوص قبل حلول شهر رمضان.
وقال إن تعقيد الأمور بهذا المقدار ووجود تصريحات وتجاوزات متبادلة من بعض الأطراف السياسية أمر لا يصب في مصلحة العملية السياسية "ويجب على الكتل كافة ان تقف عن هذه التجاوزات وتعمل ليل نهار من اجل الخروج من الأزمة.
وطالب القوى السياسية بخطوات جادة وحقيقية للخروج من الأزمة التي قال انها ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة كونها بحاجة إلى حوارات من الجميع والى تنازلات من قبل الجميع إذا ما وضعوا مصلحة البلد أولا وقبل كل المصالح الاخرى الشخصية والحزبية.
وطالب السياسيين بأن يسعفوا البلد بالاسراع بتشكيل حكومته المنتظرة وقال "انهم قادرون على ذلك والأزمة بحاجة إلى رجال والعراق فيه رجال لكنهم بحاجة إلى دفع لتشكيل الحكومة". واعرب عن الامل في ان يكون لهؤلاء السياسيين أفكار سريعة وموضوعية لحل أزمة تشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم قالت تقارير ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة الى المرجع السيستاني لانهاء الخلاف بين القادة السياسيين في العراق من اجل تشكيل حكومة جديدة. ونقلت عن مصدر لم تذكر اسمه قالت انه على اتصال باسرة المرجع الشيعي ان رسالة اوباما قام بتسليمها الى السيستاني نائب شيعي في البرلمان العراقي.
واوضحت ان رسالة اوباما جاءت بعيد محاولة قام بها نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن لتسوية الخلاف حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال زيارة قام بها الى بغداد في الرابع من الشهر الماضي. ورفض ناطق باسم البيت الابيض ومتحدث باسم مكتب السيستاني في النجف الادلاء بأي تعليق على هذه التقارير.
ويأتي موقف السيستاني هذا في وقت يعقد في بغداد الليلة اجتماع موسع بين الكتلتين العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ودولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في محاولة لحل الخلافات وإنهاء الأزمة الناتجة من عدم اتفاق الكتل على مرشح لرئاسة الوزراء ومدى امكانية توقيع ورقة عمل مشتركة بين الكتلتين تهدف إلى الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
ومن جهتهم دعا عدد من المراجع الدينية في النجف جميع الكتل السياسية إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وإنهاء التجاذبات السياسية الجارية بسبب الحزبية والفئوية الضيقة محذرين من نفاذ صبر المواطنين ومن التهاون في الملف الأمني.
ودعا المرجع الديني الشيخ محمد إسحاق الفياض في كلمة ألقيت نيابة عنه في المؤتمر السنوي للمبلغين الذي أقيم في النجف الكتل السياسية كافة الى التخلي عن المصالح الشخصية والابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة والكف عن اللهاث وراء المناصب والتخاصم مع الشركاء السياسيين من اجل مكاسب سياسية محدودة على حساب المصالح العامة ومنفعة الشعب العراقي.
وأضاف أن الصراع بين الكتل السياسية سيجعلها معزولة ومنبوذة من قبل أبناء الشعب العراقي مطالبا القوى السياسية بالعمل الجاد لحل الأزمة الخانقة التي تعاني منها البلاد وتكثيف الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين. وقال الفياض في كلمة ألقيت بالنيابة عنه إن صبر الشعب العراقي يكاد ينفذ ولم يعد بوسعنا إسكات الناس أكثر من ذلك محذرا من مغبة التهاون في الملف الأمني وفسح المجال أمام العابثين بأمن البلد. ودعا الحكومة إلى شن حملة كبرى ضد الفساد الإداري والمالي والمفسدين.
من جانبه أعرب المرجع الديني محمد سعيد الحكيم عن أسفه لتأخر تشكيل الحكومة "بعد الجهد الذي بذله المواطنون في ذهابهم إلى صناديق الاقتراع على أمل تطوير العملية السياسية في البلاد". وأوضح الحكيم، في كلمة ألقاها نيابة عنه نجله علاء الحكيم أن العراقيين أصيبوا بإحباط كبير نتيجة التلكؤ في تشكيل الحكومة التي تعتبر امرا حيويا وبالغ الأهمية. ودعا جميع الكتل السياسية إلى رعاية المصالح العامة والإسراع في تشكيل الحكومة بما يخدم مصالح البلاد العليا.
اما المرجع الديني الشيخ بشير النجفي فقد حث المسؤولين في الحكومة على التفكير في مصلحة الشعب العراقي الذي أصبحت موارده وخيراته بأيديهم. وقال النجفي في كلمته التي ألقاها نجله الشيخ علي النجفي نيابة عنه إن الشعب العراقي تعب من الانتظار ومل الوعود وسام التسويف من قبل السياسيين.
واضاف النجفي أن من المؤسف أن يبقى في السجن متهمون لم تثبت التهمة عليهم ويتمكن المجرمون من الفرار. وحذر المسؤولين قائلا "أن المرجعية لا تهدأ ما لم تستقم الأمور وتكون هناك حكومة واعية وراعية لحقوق الشعب العراقي". ودعا الكتل السياسية إلى الإسراع في تشكيل حكومة مخلصة ليخرج الشعب من حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يعيشها في الوقت الحالي.
وكان مجلس الامن الدولي دعا النواب العراقيين الاربعاء الماضي الى العمل لتشكيل حكومة موسعة بأسرع وقت وأضاف أنه في حالة استمرار الخلافات حول الحكومة فقد يكون مناسبا إنشاء حكومة لتصريف الأعمال وذلك لوضع حد لتعطل الكثير من مشاريع التنمية والقرارات المطلوب اتخاذها في العراق وعبر عن القلق من عدم استجابة العراق للقرارات الدولية التي تخص الكويت.
وطالب مجلس الامن خلال بحث دوري للاوضاع العراقية القوى السياسية العراقية بتشكيل الحكومة العراقية بأسرع وقت ممكن وذلك وفقاً للدستور لتتمكن من تلبية مطالب الشعب. وطالب المجلس اثر جلسة استمع خلالها الى تقرير دوري قدمه ممثل الأمين العام للامم المتحدة رئيس البعثة الاممية في العراق إد ميلكرت بقوة أعضاء مجلس النواب العراقي المنتخب حديثا على العمل وفقا للدستور العراقي ودعم المصالح الوطنية وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن تكون موسعة وتمثل رغبة الشعب العراقي وعبر عن الامل في عراق قوي مستقل موحد وديمقراطي.
وجاء البيان إثر تقرير تلاه ميلكرت على المجلس ودعا فيه مجلس النواب العراقي الى الالتزام بجدول زمني محدد لتشكيل الحكومة معتبرا أن التأخير في تشكيلها يعزز حالة عدم الاستقرار ويخلق ظروفا تستغلها عناصر تعارض تحول العراق نحو الديمقراطية. واضاف أنه في حالة استمرار الخلافات حول الحكومة فقد يكون مناسبا إنشاء حكومة لتصريف الأعمال وذلك لوضع حد لتعطل الكثير من مشاريع التنمية والقرارات المطلوب اتخاذها في العراق.
ويضم مجلس الأمن ممثلين عن 15 دولة استمعوا الى تقرير ميلكرت الذي تضمن 61 مادة فقرة وقال فيه "إن استمرار التأخير في عملية تشكيل الحكومة يساهم في عدم استقرار الأوضاع في البلاد ويخلق ظروفا قد يتم استغلالها من قبل عناصر معارضة للتحول الديمقراطي في العراق وتشكل هذه العملية اختباراً حقيقياً للتحول العراقي نحو الديمقراطية ولإلزام الزعماء العراقيين بالتمسك بدستور البلاد".
وجاء قرار مجلس الامن وسط إجماع عراقي على رفض أي تدخل دولي في تشكيل الحكومة العراقية حيث اكدت الكتل السياسية العراقية رفضها القاطع لتدخل أي طرف خارجي بمسألة الحكومة المرتقبة على ضرورة أن يكون تشكيلها عراقياً دون الامتثال إلى وصايا الآخرين. وأشارت الى ان تدخل الأطراف الخارجية في الشأن العراقي الداخلي سيسمح لها بفرض قراراتها على الكتل العراقية والتي يتحتم عليها بالتالي الالتزام بها وكل ما تبت به تلك الأطراف مستقبلاً.
وتشهد البلاد منذ اعلان المحكمة الاتحادية عن مصادقتها على نتائج الانتخابات في الاول من حزيران (يونيو) الماضي حراكا سياسيا بين الكتل الاربع الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة الا أن هذه الكتل لم تنجح حتى الان بالاتفاق على تشكيل الحكومة نظرا إلى الخلافات القانونية بشأن الكتلة التي ستكلف بترؤس الحكومة المقبلة.
ويدور جدل بين الفائزين في الانتخابات العراقية حول النص الدستوري المتعلق بأحقية الكتلة الفائزة بتشكيل الحكومة حيث ينص الدستور العراقي بمادته 76 على أحقية الكتلة النيابية الأكبر عددا في تشكيل الحكومة فيما تصر الكتلة العراقية الحاصلة على91 مقعدا على أن النص يشير إلى القائمة الفائزة في الانتخابات في وقت يعتبر ائتلاف دولة القانون 89 مقعداً أن النص يعني أي تكتل قد ينشأ نتيجة اندماج أو تحالف أي من الكتل الفائزة بعد الانتخابات في اشارة الى تشكيله مع الائتلاف الوطني "التحالف الوطني".
التعليقات
سفراء دجالون؟
د.امجد كاظم العاملي -نعم المهم تشكل الحكومة من التكنوقراط المعتدلين لانهاء الاشكالية في خدمات المواطنين.والقضية الثانية ان تأتي حكومة قوية جداً تكبح جماح الاكراد المستهترين بالدولة وسرقة النفط وبيعه بالبازار لايران واخذ وارداته لهم، والسلك الدبلومسي وطرد هوشيار منه .والقضية الاخرى منع السفراء من التصريح ضد الثوابت الوطنية التي يحلوا للبعض منهم اصبحوا قادة كما في تصريحات السفير العراقي في الكويت والجاهل بأبسط الحقوق الوطنية العراقية، ترضية لاصحاب أبيه من الكويتيين الذين هم الان يحضرون لتدمير العراق اكثر مادمروه مع مثل هذه التي جاء بها هوشيار زيباري الى الخارجية.وعلى من يأتي عليه ان يكون قويا ضد اي تصريحات تخص العراق والعراقيين الا بوجب اتفاق الكل وخدمة للعراق.
الف رحمه على والديك
علي مكوطر -مليون رحمة على والديك د. امجد كاظم,, والله العظيم كل الي حجيته هو الكلام الصحيح من البداية على تشكيل حكومة تكنوقراط علمانية بحته, ويجب ابعاد الدين والحوزة عن السياسة لان الدين طاهر \,, ورجال الدين عليهم بأشغالهم الدنيوية وليس السياسة. وبالنسبة للاخوة الاكراد المستهترين ويجب ردعهم لانهم مايستاهلون هذوله الاكراد تنطيهم حقوقهم وبالتالي يريدون كل الكيكة الهم ,,
whattt nummber 1???
some one -I think your problem is not what is happning i IRAQ, your realy problem is the KUDISH people. Calm down and dont wary from the kurdish side the realy big problem is the Arab people becuse you cant live without war and problem.
سيستاني زمان سيئ
نعيم -انه لو الله زمان سئ على العراق الذي كان رمز الاشعاع والنور والتحرر في المنطقة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ان يقود ه شخص لاعلاقة له بالتشريع والقانون والحداثة وليس لديه اختصاص مهني عدا اللطم ومسيرات الحفاة وطلاء ابواب القبور بالذهب مثل السيستاني .
Seperat states
Narina -Separate Iraq into three parts, let this brutal state goes to history .
أين الانتخابات
عماد ناصر -ما دخل رجال الدين بتشكيل الحكومة، وإذا كان الأمر كذلك، لِمَ الانتخابات وما فيها من هدر للمال والوقت وتوتّر... وإن كان السيّد السيستاني سيقرّر تشكيل الحكومة!!! إذن علينا في المرّة القادمة ان نعلن طاعتنا له، لأنّه محرّك العملية السياسية ومغيّر المواقع، وليس الشعب أو أصوات الناخبين. ما أجمل البلدان الخالية من تدخّلات رجال الدين اللاديمقراطية. لا لرجال الدين نعم للحرية المسؤولة.