هل تتحالف سي إن إن مع سي بي إس لاستعادة مجدها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد عقدين من النجاح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركيّة بدأت الصورة تتغيّر، فشركة نيسلن لأبحاث السوق تقول إن جمهورها سئم متابعتها وتراجع عدد مشاهديها بشكل كبير. في حين تسري شائعات عن إمكانية إقامة حلف بين "سي أن أن" و شبكة "سي بي أس" الإخبارية بحشد مواردهما في كيان قادر على احتلال مراكز متقدمة على شاشات المشاهدين.
إعداد عبد الإله مجيد: حين بدأت قوات التحالف الدولي هجومها على العراق ليلة اندلاع حرب الخليج الأولى قبل عشرين عاما ، شاهد أكثر من مليار إنسان الصحافيين بيتر آرنت وبرنارد شو يتراكضان على سطح فندق الرشيد في بغداد لنقل أنباء الهجوم لحظة بلحظة مباشرة على الهواء على شبكة "سي ان ان" الإخبارية.
ولكن غزو صدام حسين للكويت قبل عشرين عاما لم يطلق مسلسل الأحداث الذي أدى إلى عملية عاصفة الصحراء فحسب بل أشعل معها الحرب الأولى في حقبة الإعلام الخاطف بأخباره المتوالية.
وكانت تقارير آرنت وشو إلى شبكة "سي ان ان" تستأثر بأكبر عدد من المشاهدين في تاريخ البشرية ، خارج الملاعب الرياضية ، كما يقول غاي آدمز في صحيفة الاندبندنت.
وشهدت الأسابيع والأشهر التي أعقبت تلك الواقعة زيادة مذهلة في بيع صحون التقاط البث الفضائي وأصبح العالم مدمنا على الأخبار التلفزيونية في الزمن الحقيقي بعدما كان يتوجه إلى الراديو لمثل هذه الأنباء. وسجلت أرباح "سي ان ان" زيادة ضخمة، واعترف حتى قائد عملية عاصفة الصحراء الجنرال نورمان شوارزكوبف بأنه كان يتابعها من مقره المحصن في الصحراء.
ولكن بعد عقدين على هذا النجاح الباهر تغيرت الصورة، ورغم احتفاظ الشبكة بسمعتها فان شركة نيسلن لأبحاث السوق تقول إن جمهورها سئم متابعتها على ما يبدو وهبط عدد الذين يشاهدونها في ساعات النهار من 672 ألف شخص إلى 462 ألفا العام الماضي أو اقل من نصف مشاهدي قناة فوكس الإخبارية البالغ عددهم 1146 ألف شخص.
وتستقطب ldquo;سي ان انrdquo; في أوقات الذروة 624 ألف مشاهد مقابل 763 ألفا لقناة "ام اس ان بي سي".
يضاف إلى ذلك أن الشبكة فقدت عددا من وجوهها البارزين مثل لو دوبس وكريستيان امانبور.
ولوقف التردي عمدت الشبكة إلى التعاقد مع شخصيات معروفة تراهن على مساهمتهم في استعادة مواقع فقدتها لمحطات منافسة.
ومن بين الوجوه الجديدة اليوت سبتزر حاكم نيويورك السابق ، المغضوب عليه، وكما يُشاع بيرز مورغان محرر صحف التابلويد البريطاني الذي انتقل إلى البرامج التلفزيونية الواقعية.
عموما ما زالت شبكة "سي ان ان" مؤسسة إعلامية كبيرة أسرة عامليها تضم 4000 شخص في 33 بلدا وتشكل مصدر قوة إعلامية في إمبراطورية تايم وارنر بتسليط ضوء الإعلام على مناطق من الصعب الوصول إليها.
ويُسجل لشبكة "سي ان ان" انها كانت المحطة الأولى في هايتي بعد الزلزال الأرضي وهي ما زالت القناة التي يتوجه إليها الأميركيون عندما تقع أحداث جسام.
يقول روبرت تومسن مدير مركز بلاير للتلفزيون والثقافة الشعبية في جامعة سيراكوز إن ldquo;سي ان انrdquo; حين ظهرت كانت اللاعب الوحيد في الساحة وهي التي اخترعت فكرة تحويل الأخبار إلى خدمة عامة قائلة إن المرء مثلما يدير الصنبور فيجري الماء يستطيع أن يفتح التلفزيون على "سي ان ان" فتنهال الأخبار تباعا ، وكان ذلك تطورا كبيرا في حينه. ولكن عصر "سي ان ان" الذهبي انتهى على ما يبدو وفي ليلة موفَّقة قد تستقطب الخدمات الإخبارية الثلاث التي تعمل 24 ساعة نحو 4 ملايين مشاهد فيما بينها من أصل ما يربو على 300 مليون في الولايات المتحدة.
وفي محاولة لبناء قاعدة ثابتة قررت شبكتا فوكس و"ام اي ان بي سي" المنافستان تشغيل صحافيين ملتزمين سياسيا (من معسكر اليمين في حالة الأولى ومن اليسار في حالة الثانية) ولكن "سي ان ان" ما زالت تتمسك بموقعها الوسطي بعناد حتى أن الكوميدي جون ستيوارت قال ان "سي ان ان" ستتوثق من أن ينال ضيف يصر على أن الأرض منبسطة الوقت نفسه الذي تمنحه لآخر يقول انها كروية.
يرى آدمز ان مصير "سي ان ان" يمكن أن يتحدد في نهاية المطاف بإقامة ائتلافات مع منظمات إعلامية أخرى.
وتسري شائعات عن إمكانية إقامة مثل هذا الحلف مع شبكة سي بي أس الإخبارية بحشد مواردهما في منظمة إعلامية عملاقة قادرة على التنافس مع جيش من المنافسين على الانترنت وعبر موجات الأثير.
التعليقات
الأمانة الصحفية
صحفي محترف -ما نشرتموه أيها الأخوة نص يكان أن يكون حرفيا لما نشرته صحيفة الإندبندت البريطانية اليوم الجمعة.
wqw
www -قبل ظهور المحطات العربية كنا مبهورين بلاعلام الغربي ولكن وبعد ظهرر الفضائيات العربية زال الانبهر ولابدات المحطات المحليات تنافسهم