أخبار

السياسيون الحاليون يحكمون بعقلية النظام السابق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


في ظل الأزمة السياسة التي يعيشها العراق، اكد النائب عن التيار الصدريرافع عبد الجباران السياسيين يحكمون بعقلية النظام السابق الشمولية. واوضح ان الحوارات بين الكتل السياسية متعثرة نتيجة التشبث بمطلب واحد لها هو منصب رئاسة الوزراء، وما يحدث هو ان الطامعين بالسلطة اتوا لكي يحكموا لا ليخدموا واعتراضاتهم على النظام السابق اصبحت محل تطبيق من قبلهم.

رافع عبد الجبار

إتهم النائب عن التيار الصدريعبد الجبار السياسيين الحاليين في العراق باتباع ممارسات تشبه ما درج عليه النظام السابق في التشبث بالسلطة والتصرف بعقلية شمولية وقال ان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي قد خرق الاتفاق مع الائتلاف الوطني بقيادة عمار الحكيم حين انفرد بمفاوضات مع الكتلة العراقية بزعامة اياد علاوي بحثا عن تقاسم السلطة .

واضاف عبد الجبار في مقابلة مع "ايلاف" ان البرلمان العراقي الحالي يعمل بعشرين عضوا هم رؤساء الكتل السياسية وحدهم .. وهناك اكثر من 300 نائب مهمشين لا يعرفون ماذا يجري من مفاوضات واتفاقات بين الكتل السياسية.

وهنا ما جاء في المقابلة:

* ماهو موقف التيار الصدري من المقترح الاميركي بمنح رئاسة الوزراء لدولة القانون ورئاسة البرلمان للعراقية ورئاسة الجمهورية للتحالف الكردستاني وابعاد الائتلاف الوطني؟

... موضوع التوافقات بين الكتل السياسية مسألة طبيعية جدا وكل قائمة لها الحق في اجراء مباحثاتها ومحادثاتها مع الكتل الباقية وما تتفق عليه اي كتلتين من اجل تشكيل الحكومة لا اعتراض عليه وسنكون من الداعمين له .

*ولكن البعض اعترض على ذلك واعتبره مؤامرة على الائتلاف الوطني؟

... سبق لائتلاف دولة القانون ان دخل في تحالف مع الائتلاف الوطني في المرة الاولى .. ثم اجرى تحالفات مع القائمة العراقية دون مشورة الائتلاف الوطني بذريعة انه جزء من التحالف الوطني ويمثله .. لكن هذا كلام غير صحيح لانه لم يكن اي ممثل عن الائتلاف الوطني في هذه المباحثات .. فقد تصرف دولة القانون بشكل منفرد.. ولذلك عليه الان ان يحدد موقفه من التحالف الوطني .. فإما تكون خطواته منطلقة في اطار التحالف الوطني او يكون كتلة مستقلة ويتصرف على هذا الاساس.

* ولكن هناك من يقول ان اسلوبكم هذا هو نوع من ممارسة الضغط على دولة القانون من اجل تغيير مرشحه المالكي بشخص ضعيف حتى يصعد مرشحكم ؟

... لابد ان نكون واقعيين .. حاليا ظهرت لغة جديدة تتحدث عن الحاجة إلى رئيس وزراء قوي كتبرير للتشبث بترشيح المالكي في حين ان كل القيادات المطروحة لمنصب رئاسة الوزراء حاليا لديها تجربة سياسية سوى الدكتور اياد علاوي او الدكتور ابراهيم الجعفري اوالدكتورعادل عبد المهدي ايضا .. فهم تولوا مناصب سياسية عليا واثبتوا جدارتهم .. واعتقد ان لكل واحد منهم خصوصيته وقوته في ادارة الحكومة وما نسمعه من لغة عن رئيس وزراء قوي امر لم نألفه من قبل.

* كيف تردون على من يقول ان هناك تجربة حكم لاربع سنوات مضت قادها المالكي ولابد من اكمال هذه التجربة؟

... نعم هذه الانظمة المستمرة في الحكم تدعي ذلك لتبرير استمرارها بالسلطة .. والنظام السابق كان يقول الكلام نفسه وكذلك الذي قبله .. اذا ليجعلوا الحكم متوارثا ولا ينادوا بالديمقراطية واجراء الانتخابات.

*دعا مجلس الامن الكتل السياسية الى الاسراع بتشكيل الحكومة إحساسا بمعاناة المواطن لكن هذه الكتل يبدو انها اخر من يشعر بهذه المعاناة .. لماذا ؟

... الحوارات بين الكتل السياسية متعثرة نتيجة التشبث بمطلب واحد لها هو منصب رئاسة الوزراء وهو عقدة المنشار الان .. وما يحدث في الوقت الحاضر هو ان الطامعين بالسلطة اتوا لكي يحكموا لا ليخدموا واعتراضاتهم على النظام السابق اصبحت محل تطبيق من قبلهم حاليا بسبب استمرار سيطرة العقلية الشمولية عليهم.

* ماهي اسباب استمرار رفض التيار الصدري التجديد للمالكي لولاية ثانية ؟

... نحن لا نعترض على السيد المالكي بشخصه فهو رجل صاحب تاريخ جهادي وله خصوصية لكن كبرنامج وادارة للحكومة خلال الاربع سنوات الماضية فإنها كانت بعيدة عن التحاور والتشاور وفي الوقت نفسه ان العهود التي قطعها المالكي على نفسه في بداية رئاسته الحكومة عام 2006 لم يف بها لحد الان .

*هل تتوقعون ان الازمة السياسية الحالية ستقود الى مرشح تسوية لرئاسة الحكومة ؟

... اعتقد انه في النهاية ستلجأ كل القوائم الى مرشح تسوية يرضي جميع الاطراف .. ولابد ان يكون هناك تفهم للواقع وبعد سياسي ابعد من الواقع الحالي .. ولكن تجربتنا وعقليتنا لم تنضجا لحد الان .. ليكون هناك رجال دولة حقيقيون .. والدليل ان البرلمان العراقي الحالي يعمل بعشرين عضوا هم رؤساء الكتل السياسية وحدهم .. وهناك اكثر من 300 نائب مهمشين ولا يعرفون ماذا يجري من مفاوضات واتفاقات بين الكتل السياسية.

* خيبة الامل لم تصب المواطن وحده وانما النواب ايضا وهم اصحاب القرار .. لماذا هذا التناقض؟

... اذا وضعنا الخيبة والتشاؤم امام اعيننا فهذا يعني عدم وجود تقدم والمفروض ان يتحرك الشارع للضغط على السياسيين ولكن هذا الشارع مسيس وكل كتلة توجه جزءا منه وفق تطلعاتها ورغباتها .

* يعاني سكان محافظة ميسان الجنوبية فقرا وعوزا وحالات مرضية غريبة وخطرة .. فما هو دوركم للتخفيف عن معاناة هؤلاء الناس خصوصا وان رواتب الحماية الاجتماعية لاتسد حاجتهم ؟

... هناك الكثير من الامراض التي ظهرت في مرحلة ما بعد الحرب والسبب الرئيس هو الاشعاعات النووية والاسلحة الكيمياوية التي استخدمها المحتل .. لذا لابد من وجود لجنة طبية متخصصة لتحديد الاسباب التي جعلت هذه الامراض تظهر ومن ثم مطالبة الولايات المتحدة والامم المتحدة بتعويضات عنها .. ولكن مع الاسف لم يكن هناك موقف جدي من وزارة الصحة لمتابعة هذا الموضوع وتشخيص الاسباب التي ادت الى التشوهات الخلقية والتي لم تكن معروفة في محافظة ميسان . اما في ما يخص مرتبات شبكة الحماية الاجتماعية فانا استغرب موقف البرلمان السابق الذي اقر للمحتاجين مرتبات بمبالغ لا تستحق الذكر وارقام مخجلة .. ولذلك لابد من اعادة النظر بمخصصات شبكة الحماية الاجتماعية من حيث عدد الافراد المشمولين ومن حيث المبالغ المصروفة لان خمسين الف دينار (حوالى 40 دولار شهريا) مبلغ لا يستحق الذكر .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أقوال بائسة لاأكثر !
عراقي - كندا -

أقول لهذا النائب ( وماأكثر نوائب العراق ) , أقول له كما قال الشاعر : لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم كل النواب يتكلمون بنفس هذه الصيغة , وكل منهم يحاول أن يظهر نفسه وكأنه ( ملاك ) !! ولكنها أقوال فقط , أما أفعالهم فهي النهب والنصب وتزوير الحقائق والضحك على ذقون الناس الطيبيين , البسطاء , الفقراء , المغلوبين الذين وثقوا بهم وأنتخبوهم , فأصبحوا يلهثون وراء السلطة والمناصب والآموال , كلهم هكذا سواء جماعة المالكي أو الحكيم أو التيار الصدري الذين رأينا أعماله على الآرض بين 2004-2007 وإستفزازهم المستمر للناس خاصة في محافظات الجنوب والفرات الآوسط , كانوا في المنافي ينتقدون نظام صدام ويمنون النفس بالوصول للسلطة حتى يحكموا بالعدل وبإعمار العراق وإنصاف العراقيين الذين عانوا وكابدوا طويلا , فأتضح أن كل صحفهم وأدبياتهم وتصريحاتهم كانت وسيلة للوصول للسلطة والغاية تبرر الوسيلة عندهم !!

التيار الكهربائي
عبد الرحيم -

لست مؤيدا للنظام السابق او الحالي ولكن هو آخر من يتكلم عن النظام والمواطنة.. فالتيار الصدري المدعوم من ايران والمكون من ابناء الشوارع وايتام جيش القدس كان ولازال له اليد الطولى في الفوضى والارهاب الدائر الآن في العراق جنبا الى جنب مع القاعدة..