أخبار

شمال موريتانيا مرشح ليكون "قلعة اليورانيوم"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اظهرت التجارب المعدنية بموريتانيا على منجم اليورانيوم نتائج إيجابية.

نواكشوط: أعلنت شركة "فورت انرجي" الأسترالية أن الأهداف الخمسة الأولى للتجارب المعدنية بموريتانيا على منجم اليورانيوم كانت "مبشرة وإيجابية" وتعطي تأكيدا على تواجد اليورانيوم في منطقة "أركيبات" شمال موريتانيا لتصبح "قلعة لليورانيوم" في غرب إفريقيا.

وقالت الشركة العاملة في مجال التنقيب عن اليورانيوم في منطقتين من غرب إفريقيا وتحديدا في موريتانيا وغينيا في تقرير فصلي حصلت "الأخبار" علي نسخة منه إن نشاطاتها في مشروع "بئر النار" لليورانيوم بموريتانيا سيشهد تقدما ملموسا خلال الفترة القليلة المقبلة، معلنة معطيات فنية عن حجم المخزون الذي تم العثور عليه وعن تواصل عمليات البحث.

وقالت الشركة التي تركز جهودها علي موريتانيا إنها ستزيد المورد الذي أقامته خلال الفترة السابقة، والمقدر حاليا بـــ 55،0 (مليون طن) وبدرجة 886 (جزء بالمليون) من اليورانيوم بقيمة 07،1 (مليون رطل) تحتويها النوعية المذكورة من اليورانيوم، كما أعلنت العثور على منجم آخر يقدر بـ :78،0 (مليون طن) عند 575 (جزء بالمليون) بقيمة 99،0 (مليون رطل) يورانيوم.

مؤشرات مهمة

وتركز شركة "فورت أنرجي"، وهي شركة يورانيوم دولية ، نشاطاتها على التنقيب عن معدن اليورانيوم في موريتانيا، وهي التي تنشط في حقل "بير النار" شمال موريتانيا وهو منجم يورانيوم لم يستغل من قبل وعلى وشك الانتهاء، وفقما أعلنت الشركة.

وقدرت بيانات الشركة مخزون المنجم ب 1.33 مليون طن بتركيز 704 أجزاء بالمليون، فضلا عن 2.06 مليون رطل من يورانيوم 308 بتركيز يناهز 100 جزء بالمليون بعد العزل.

كما حددت نوعية يورانيوم أخرى بمقدار 0.55 مليون طن بتركيز 886 جزء بالمليون من يورانيوم 308.

ولا تزال عمليات التعدين مفتوحة من خلال حفريات عميقة في العديد من المناطق كما تأكد اكتشاف منطقة معدنية جديدة بين المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية. وقد جرى التخطيط لحفريات أوسع لفحص الأشعة بالمتر في مناطق توسعة جديدة.

وأظهرت التجارب الأولية التي جرت في بعض مناطق التنقيب العشرة والتي تمتد على مسافة 5000 متر وجود كميات من اليورانيوم مهمة موزعة على الشكل التالي:
المنطقة الأولى beso: 17 مترا تحتوى على 1166 جزء بالمليون،
المنطقة الثانية beso: 15 مترا تحتوي على 813 جزء بالمليون،
المنطقة الثالثة beso: 16 مترا تحتوى على 776 جزء بالمليون،
المنطقة الرابعة A238 : 80 مترا تحتوى على 362 جزء بالمليون،
المنطقة الخامسة A238 : 41 مترا تحتوي على 450 جزء بالمليون.

اهتمام كبير

خلال هذا الفصل الأخير ظلت موريتانيا محل اهتمام كبير بالنسبة لشركة "فورت إنرجي " في نشاطاتها التنقيبية. حيث لا تزال أشغال التنقيب جارية على قدم وساق في مشروع "بير النار" لليورانيوم . كما يتم التخطيط لأشغال أوسع لتعميق التنقيب كما تم اكتمال برنامج حفريات في مناطق تمتد على 5000 متر طولا وعرضا. تجارب المناطق الخمسة الأولى تؤكد على أن منطقة "أركيبات " شمال موريتانيا ستصبح قلعة يورانيوم ذات أهمية بالغة.

ويمتد معدن "بير النار" غير المستغل على طول 900 متر من منطقة مشعة وعرض 70 مترا يتميز شكله المعماري بالاتجاه إلى الشمال الغربي وإلى الجنوب الغربي، وتوازيه منطقة ممتدة على مئات الأمتار باتجاه الجنوب الغربي.

وتؤكد حفريات جديدة تواجد منطقة معدنية أخرى بين هذه المناطق. وتعتبر منجما ذا جودة عالية مع بعض الحفريات المحدودة التي أكدت وجود ما يزيد على 5000 جزء بالمليون من اليورانيوم.

وفي يوم 19 يوليو 2010 أعلنت فور أنرجي أن مشروع "بير النار" قد تم التحقيق فيه وتقييمه من قبل شركة مستقلة تعرف بـ"كوفي هاينج" المحدودة وتأكدت من النتائج التي أعلنتها الشركة.

نحو توسعة النشاط

وعندما تم تقييم معدن "بير النار" لم يستخدم الخبير الدولي في أي من النتائج مقياس غاما الذي أجري بتلاق مع برنامج الحفريات الأولى عام 2007. وتمت برمجة أشغال أخرى في معدن "بير النار" منها حفريات للتأكد من هذه المعلومات ولا شك أن هذه الأشغال ستتيح مضاعفة وزيادة الأطنان ودرجة المنجم كما ستمكن هذه الحفريات من توسعة المناطق المعدنية الرئيسة والتي لا تزال مفتوحة الأعماق في العديد من المقاطع.

وقد أجري برنامج حفر الاستكشاف عبر خمس مناطق في الجزء الشمالي من أراضي رخصة "فورت أنرجي" وكذلك أجري هذا البرنامج على خمس مناطق في الجزء الجنوبي.
ونفذت التجارب في مناطق A238 في الشمال، وBeso وبير النار وM52 وM60 في الجنوب.

وتقع منطقة A238 على بعد 55 كيلومترا جنوب شرق مدينة "بير أم اكرين" وعلى بعد 135 كلمترا شمال غرب منطقة "بير النار" وقريبا من موقع التنقيب في منطقة BEIJA وهنا تم حفر 35 حفرة تصل في مجملها إلى 1444 مترا مع أخذ عينة من كل متر. وفي المنطقة الوسطية تم حفرعشر حفر سطحية عمودية عبر توسعة معدن اليورانيوم لكن لم يعط ذلك نتائج هامة. وفي المنطقة الوسطى تم حفر 21 حفرة تصل إلى 50 درجة عمقا لتجربة قلب المنطقة المعدنية مع حفر أربع حفر في جانب A238 وكان طول هذه الحفر يصل 80 مترا مع تقاطعات مهمة.


منطقة يورانيوم
ويظهر معدن اليورانيوم في منطقة A238 في الميلونيت والكرانيت والكالكريت ولا يزال التخطيط الجيولوجي للمنطقة جاريا.

أما في في منطقة بير النار فقد تم اكتشاف خطين صغيرين من الإشعاعات بين المنطقتين الرئيسيتين في الشمال والجنوب. وبعد أربع حفريات بعمق 50 درجة تم اكتشاف أن المنطقة منطقة يورانيوم مهمة.

أما منطقة Beso فتقع على بعد 5 كيلومترات من مشروع "بير النار" وتمتد على طول 500 كلم عرضا. وتتركز الإشعاعات في هذه المنطقة في خطوط ضيقة لكنها كثيفة على امتداد 3 كيلومترات، وفي شهر مارس 2010 تم حفر ما مجمله 33 حفرا بطول 862 مترا كما تم حفر 22 خندقا عموديا عند النهاية الشمالية الشرقية للمشروع. وتقع الحفر المذكورة على قمم البقاع المشعة، وقد أرسلت 394 نوعية بطول متر واحد لكل منها للفحص في الخارج.

وبعد اكتمال التحاليل تبين أن 259 نوعية تحتوي على 85 جزء بالمليون من اليورانيوم (ما يعادل 100 جزء بالمليون من يورانيوم U308) مع نسبة 2164 جزء بالمليون وتمت برمجة المتابعة الدقيقة للمنطقة وكذلك برمجة حفريات أخرى هذه السنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف