أخبار

سكينة آشتياني: أحرجهم الإهتمام الدولي بقضيتي .. وإيران تكذب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهمت ايرانية حكم عليها بالرجم سلطات طهران بالكذب بشأن ادانتها بجريمة القتل لكي تتمكن السلطات من اعدامها سرا، وصرحت سكينة محمدي اشتياني (43 سنة) عبر وسيط "انهم فعلوا ذلك لانني امراة، يظنون ان بامكانهم ان يفعلوا ما يشاؤون بالنساء في هذا البلد"، وتنظم حملة دولية حاليا للحيلولة دون رجم المراة. واعلنت طهران في تموز/يوليو انها علقت موقتا تنفيذ الحكم.

اتهمت سكينة محمدي آشتياني، الإيرانية المتهمة بالزنى والقتل، سلطات بلادها باللجوء للكذب من أجل المضي قدمًا الى رجمها حتى الموت سرًا بدلاً من عقوبة الإعدام شنقًا التي تواجهها الآن بتهمة أخرى وهي التآمر لقتل زوجها.

وكشفت آشتياني للمرة الأولى أنها لم تفهم المقصود من الحكم عليها لأن القاضي إستخدم الكلمة العربية "الرجم". وقالت: "طلبوا اليّ التوقيع على الحكم ففعلت وأنا غير مدركة لماهية الرجم. وعندما عدت الى سجن تبريز أطلعتني نزيلات على معنى الكلمة فأغمي عليَّ فورا".

ورد هذا في لقاء قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت إنها أجرته مع آشتياني عبر الانترنت من خلال وسيط حجبت هويته حرصًا على سلامته الأمنية. وكانت آشتياني (43 عاما)، وهي أم لولدين، قد أدينت بالزنى مع رجلين كل على حدة في أعقاب مقتل زوجها في العام 2006 ونفّذ في حقها الحكم بـالجلد 99 مرة. وفي وقت لاحق من العام نفسه مثلت أمام القضاء للمرة الثانية بالتهمة نفسها وحكم عليها بالرجم حتى الموت.

ومع أنها أنقذت من مصير الرجم على الزنى بسبب الضغوط الدولية العالية على نظام طهران، إلا أنها تواجه الآن احتمال إعدامها شنقا بتهمة قتلها زوجها. وقالت في لقائها مع "الغارديان": "إنهم يكذبون. أحرجهم الإهتمام الدولي بقضيتي فراحوا يلفقون لي التهم بغرض تشتيت الضوء الإعلامي ويتسنى لهم بالتالي رجمي في الخفاء".

وأوردت الصحيفة أن مصدق كاهنموني، وهو موظف رفيع المستوى في السلك القضائي الإيراني، قال لوفد من "لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التمييز" يزور طهران حاليا: "بالإضافة لإدانة هذه المرأة بالزنى المزدوج، فقد وجدت مذنبة في التآمر لقتل زوجها".

لكن آشتياني قالت ردًا على ذلك: "أدانوني بالزنى وبرأوني من تهمة قتل زوجي. والآن يريدون قتلي للتهمة نفسها مع أن قاتل زوجي نزيل السجن الآن ولم يصدر ضده الحكم بإعدامه". ومضت تقول: "السبب في هذا بسيط، وهو أنني امرأة، وهم يفعلون ما يشاؤون بالنساء في هذه البلاد. والزنى بالنسبة لهم جريمة أسوأ من القتل. ولكن حتى الزنى نفسه لا يسلم من التمييز. إذا كان الزاني رجلا، فقد لا يصدر ضده حتى حكم بالسجن. لكن ارتكاب المرأة الزنى تعني نهاية العالم بالنسبة لهم. أنا امرأة تعيش في بلاد لا تتمتع فيها النساء بحق طلاق أزواجهن أو أي حقوق أساسية أخرى".

وكانت وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية على الإنترنت قد أوردت أن أشتياني أجبرت على الاعتراف بإرتكابها الزنى وأن إدانتها لم تقم على الدليل الدامغ وإنما بأصوات ثلاثة من خمسة قضاة، وفقاً للمحامي الإيراني الناشط في مجال حقوق الإنسان، محمد مصطفائي.

ويذكر أن مصطفائي كان قد تطوّع للدفاع عن آشتياني ونجح في تسليط الضوء الإعلامي الدولي على قضيتها. لكنه هرب الى تركيا عندما أصدرت السلطات الإيرانية أمرا بالقبض عليه. وعندما أخفقت في ذلك اعتقلت زوجته وألقت بها في سجن ايفين في طهران بدون توجيه أي تهمة ضدها، تبعًا لما أوردته الصحيفة. أما مصطفائي نفسه فقد اعتقلته السلطات التركية بتهم تتعلق بالهجرة غير المشروعة لكنها أفرجت عنه، وكان يوم السبت في طريقه الى النرويج.

وقالت آشتياني: "أجبروا محاميّ مصطفائي على اللجوء الى المنفى. وهذا يجعل موقفي هشّا للغاية. تخلصوا منه حتى يسهل عليهم إتهامي بما يشاؤون وفعل ما حلا لهم بي. لولا دفاعه عني لكانوا قد رجموني منذ زمن".

ووصفت حياتها في سجن تبريز فقالت إنها تعاني من سوء المعاملة الدائمة على أيدي الحرّاس. وقالت: "الكلمات الجارحة والازدراء في نظرهم هي أقل ما يمكن ان يوجه لامرأة زانية. هذا مثل أن يرجموك حتى الموت كل يوم".

وتقدمت آشتياني بالشكر عبر الصحيفة لكل نشطاء العدالة الذين تبنوا قضيتها على الساحة الدولية. لكنها اختتمت بقولها: "أرجوكم لا تدعوهم يرجمونني أمام أعين ابنيَّ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للنقاش والفائده
same -

اذا اراد احد معرفه حقيقه الاديان عليه ان يقراء( رؤيا النبي حزقيال) او ذو الكفل. سنعرف من هنا الديانات ماهي الا اتصال بين الكائنات الفضائيه ومجموعه من البشر تم اختيارهم ليكونوا مما يسمى رسل ابتداء من السومريين والى الان وبسبب الجهل ومن حقب قديمه لم يستطع الاولون تفسير ذلك غير القول بما يحصل-وانا اتحدى ان يثبت احد غير ذالك ومستعد لمناقشته في اي وقت .

اين هم
Avatar -

اين هم المدافعون عن ايران النموذج والبناء والتطور ليجيبوننا.....ان ما حصل لهذه المرأة هو غيض من فيض ......الفساد والمخدرات وكبت الحريات على اعلى مستوياته وهم صدعوا رؤوسنا بالتقدم العلمي المزيف.......قمة النفاق ....كيف تكون النهضة بدون احترام الانسان وابسط حقوقه

koj
klao -

ووصفت حياتها في سجن تبريز فقالت إنها تعاني من سوء المعاملة الدائمة على أيدي الحرّاس. وقالت:;الكلمات الجارحة والازدراء في نظرهم هي أقل ما يمكن ان يوجه لامرأة زانية. هذا مثل أن يرجموك حتى الموت كل يوم

koj
klao -

ووصفت حياتها في سجن تبريز فقالت إنها تعاني من سوء المعاملة الدائمة على أيدي الحرّاس. وقالت:;الكلمات الجارحة والازدراء في نظرهم هي أقل ما يمكن ان يوجه لامرأة زانية. هذا مثل أن يرجموك حتى الموت كل يوم

صاحب التعليق الآول
عراقي - كندا -

إحتفظ برأيك لنفسك , أغلب من يتهجم على الآديان خاصة ديننا ( الآسلام ) هم أحد إثنين : إما مريض نفسيا أو يبحث عن الشهرة السريعة وهو نوع من المرض النفسي أيضا !!

Iranian Government
Salem -

Once again Iranian Government prove to the World the are barbaric,The human rights did not make to Iran yet and it ill not make it till those Mullahs go with out return, I hope so many Countries in the World including United Nation will help this lady to leave Iran

أزمة
خوليو -

تُظهر هذه القصة أزمة هذا الشرع مع العصر،بل هي قضية ورسالة في آن واحد لمن يريد أن يتعرف على الحقيقة المخفية في هذا التراث ،نأمل أن لايرجمها الشرع بالسر على مبدأ وإن بليتم بالمعاصي فاستتروا. الحرية لهذه السيدة ونشد على يد ابنها في تعرية المجهول.

Iranian Government
Salem -

Once again Iranian Government prove to the World the are barbaric,The human rights did not make to Iran yet and it ill not make it till those Mullahs go with out return, I hope so many Countries in the World including United Nation will help this lady to leave Iran

حريات مفقوده
حيدر عجام -

مع تحفاظاتي الكثيره على السياسة والسياسين الايرانيين وانا هنا لست بمعرض محاكمة سكينه او غيرها لكني ارى من خلال هذه القصه ان في ايران بعض الحريات المفقوده في الدول الاسلاميه فلو ان سكينه كانت في السعوديه مثلا من كان سيعرف بقصتها اصلا ؟ من كان سيتعاطف معها دوليا او انسانيا ؟ كم امرأة مثل سكينه رجمت حتى الموت , لو كانت بريئه مثلما تقول فالويل لقضاة لايحكمون بالحق وتبا لكل من يصادر الحريات الشخصيه باسم الدين او غيره

حريات مفقوده
حيدر عجام -

مع تحفاظاتي الكثيره على السياسة والسياسين الايرانيين وانا هنا لست بمعرض محاكمة سكينه او غيرها لكني ارى من خلال هذه القصه ان في ايران بعض الحريات المفقوده في الدول الاسلاميه فلو ان سكينه كانت في السعوديه مثلا من كان سيعرف بقصتها اصلا ؟ من كان سيتعاطف معها دوليا او انسانيا ؟ كم امرأة مثل سكينه رجمت حتى الموت , لو كانت بريئه مثلما تقول فالويل لقضاة لايحكمون بالحق وتبا لكل من يصادر الحريات الشخصيه باسم الدين او غيره

ماذا عن الرجل
عدنان -

أنـا أنثـى .. أنـا أنثـى ..نـهار أتيت للدنيـا وجدتُ قرار إعدامي ..ولم أرَى بابَ محكمتي و لم أرَى وجهَ حكّامي .. قالت له و الدهشة عصفت بمكانه : سيدي القاضي : سرير واحد جمعنا .. والرعشة هزت أركانه .. تعدم المرأة و يعيش الرجل أفراحه !!

ارجو المناقشة
طلال -

ارغب بالمناقشة بالموضوع . نعم هو اتصال بين البشر وبين مخلوقات اخرى سماوية وهي الملائكة او قناة الاتصال بين الرسل والله جل في علاه . ...

ارجو المناقشة
طلال -

ارغب بالمناقشة بالموضوع . نعم هو اتصال بين البشر وبين مخلوقات اخرى سماوية وهي الملائكة او قناة الاتصال بين الرسل والله جل في علاه . ...