أخبار

حرب الجواسيس تسيطر على لبنان... والأولوية لتسليح الجيش

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدى زيارته قرية العديسة الحدودية السبت، ان الحكومة ستضع في جلستها المقبلة خطة لتسليح الجيش "بكل ما يلزم" وذلك "بغض النظر عن مواقف بعض الدول" حيال هذا الامر في وقت اتهم القضاء اللبناني ثالث عامل بشركة الاتصالات بالتجسس لحساب إسرائيل.

العديسة: في زيارة قصيرة الى بلدة العدسية استمرت نحو 20 دقيقة، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه مُلتزم ببناء القوات المُسلحة بعد شكاوى اسرائيل من الدعم الغربي للجيش اللبناني بعد اشتباك قاتل وقع على حدود البلدين فيما يتوقع ان يناقش اعضاء مجلس الامن الدولي في غضون أيام قليلة الاشتباك الاخير الذي كاد ان يشعل الحدود.

وقال سليمان في الموقع الحدودي الذي حصلت فيه الثلاثاء اشتباكات دامية بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي "سيضع مجلس الوزراء في جلسته المقبلة خطة لتسليح الجيش اللبناني بكل ما يلزم، وذلك بغض النظر عن مواقف بعض الدول من هذه المسالة". واوضح سليمان ان "حملة تسليح الجيش ستبدا ومجلس الوزراء سيتخذ قرارًا حول اقرار خطة ثلاثية او خماسية".

واعتبر ان هناك "حملة لعدم تسليح الجيش، ونحن نطلق حملة مضادة لتسليحه من خلال الدولة". وجاء في بيان وزعه المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية عقب انتهاء الزيارة ان سليمان "اطلق حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني داعيًا الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الجيش بمختلف انواع الاسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان اذا كان همها قيام الدولة".

وقتل الثلاثاء جنديان لبنانيان وصحافي لبناني اضافة الى ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية هي الاخطر منذ حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله، والاولى من نوعها بين الجيشين منذ عقود. وبدأت الاشتباكات بعدما حاول الاسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه قرب الخط الازرق عند اطراف العديسة.

ودامت زيارة الرئيس اللبناني الى القرية نحو 20 دقيقة، رافقه خلالها وزير الدفاع الياس المر وعدد كبير من قيادات الجيش، واستقبله في بدايتها النائب المنتمي الى حزب الله علي فياض الى جانب رؤساء بلديات عدد من القرى المجاورة.

ونشر الجيش اللبناني عدادا كبيرة من جنوده على جانبي الطريق المؤدي الى العديسة، فيما لم يسجل اي ظهور لاي عسكري اسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود خلال الزيارة.

وقال سليمان في كلمته "نحن لا نستطيع الزام احد بان يعطينا السلاح، غير ان اصدقاءنا ملزمون بأن يعطونا السلاح والا فسيفسر ذلك على انه موقف سياسي". وتابع "اشقاؤنا ايضًا عليهم مساعدتنا وكذلك اللبنانيون القادرون (...) في حال ارادوا الاستثمار في الدولة فيتوجب عليهم الاستثمار في الجيش لأنه الأساس في بناء الدولة".

وشدد سليمان على ان اسرائيل "لا يمكن ان تستفرد بالجيش، في الماضي كانوا يستفردون بالمقاومة ويقولون انها غير شرعية، اليوم هناك شرعية متمثلة بالجيش وكل لبنان يقف وراء هذا الجيش".

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اكد مساء الثلاثاء ان الحزب المسلح طلب من كوادره وعناصره في الجنوب خلال الاشتباكات "ان يضبطوا انفسهم والا يقوموا بعمل ما وان ينتظروا الاوامر".

لكن نصر الله شدد على انه "في اي مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل اسرائيل وتتواجد فيه المقاومة او تطاله يدها، فانها لن تقف صامتة"، مضيفًا ان "اليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش اللبناني سنقطعها".

وكان موقع السفارة الاميركية في بيروت ذكر على الانترنت ان الولايات المتحدة قدمت أكثر من 720 مليون دولار لمساعدة الجيش اللبناني منذ عام 2006.

وفي واشنطن سُئل بي.جي. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية عما اذا ما كانت الولايات المتحدة واثقة من ان الجيش اللبناني لا " يخضع لتأثير أي جماعة سياسية" فقال "نحن ... لقد قلنا عدة مرات اننا ندعم الحكومة المدنية في لبنان.ونعتقد أن تحسين قدرة وأداء الحكومة اللبنانية من ناحية الحكومة ولكن مع تضمين القطاع الأمني يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة وهو في مصلحتنا".

ملف التجسس.. اتهام عامل ثالث بشركة الاتصالات

في غضون ذلك، اتهم ممثل الادعاء الللبناني موظفا ثالثا بشركة الاتصالات الحكومية بالتجسس لحساب اسرائيل في فضيحة مدوية هزت أرجاء البلاد.

وذكرت مصادر قضائية ان القاضي صقر صقر اتهم ميلاد عيد "بالتعامل مع العدو الاسرائيلي..وإعطائه معلومات فنية بحكم منصبه كرئيس لفرع الاتصالات الدولية بوزارة الاتصالات." واتهم عيد أيضا بالاجتماع مع ضباط اسرائيليين في عدة أماكن خارج لبنان.

وسيواجه عيد الموظف بشركة اوجيرو للهواتف الثابتة المملوكة للدولة عقوبة الاعدام في حال إدانته.

وفي وقت سابق اتهم موظفان يعملان بشركة اتصالات الهواتف المحمولة الفا المملوكة للدولة بالتجسس لصالح اسرائيل. وأثارت عمليات الاعتقال جدالاً حول كيفية تغلغل اسرائيل في قطاعي الاتصالات والأمن بلبنان.

وكان الرئيس اللبناني دعا الى إنزال عقوبة شديدة بالجواسيس وقال انه سيوقع بالموافقة على أي حكم بالاعدام يعرض عليه.

وفيما لم تعلق اسرائيل على أي من هذه الاعتقالات، يقول مسؤولو أمن لبنانيون كبار ان حملة الاعتقالات وجهت ضربة كبيرة لشبكات التجسس التي تعمل لحساب اسرائيل في لبنان خصوصًا منذ ان أدى المشتبه فيهم أدوارًا مهمة في تحديد أهداف تابعة لحزب الله قصفتها اسرائيل خلال حرب 2006.

وأصدرت المحاكم اللبنانية حتى الان ما ينظر اليه على نطاق واسع على انها أحكام مُخففة ضد المواطنين الذين تعاونوا مع القوات الاسرائيلية والميليشيات المحلية التابعة لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف