ميدفيديف يتعهد بدعم العسكريين الروس في أبخازيا

غوداوتا: أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن السلطات الروسية ستبذل قصارى جهدها لتوفير ظروف خدمة مريحة وتوفير حياة معيشة طبيعية للعسكريين في القاعدة العسكرية الروسية في أبخازيا.

وقال ميدفيديف خلال زيارته القاعدة الروسية اليوم الأحد: "إذا ما تهيأت ظروف خدمة طبيعية فأنا على قناعة بأن المهام أيضا ستنفذ".

وأعاد ميدفيديف على الأذهان ذكرى الحرب الدامية التي شنها الجانب الجورجي قبل عامين وأدت إلى مقتل مدنيين روس وعسكريين روس من قوات حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية.

وأشار ميدفيديف إلى أنه على الرغم من أن العامين الذين أعقبا الحرب لم يكونا سهلين إلا أن روسيا استطاعت توفير حياة سلمية. وقال: "خلال هذه الفترة، اجتاز من يخدم هنا وفي أوسيتيا الجنوبية مدرسة جيدة. لكن الأهم اليوم أنكم جميعكم ومن سبقكم كنتم ببساطة تدافعون عن الحياة الآمنة" حسب ميدفيديف.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن العسكريين الروس في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اليوم "يمنعون القوى المتطرفة من أن تفرض أساليبها وتزرع العداء والكراهية وتسفك الدماء".

وكانت جورجيا قد شنت ليلة الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية، وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين.

وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من هذه الجمهورية.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من شهر أغسطس من نفس العام باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا، وتبادلت معهما في التاسع من شهر سبتمبر 2008 مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات.

ووقعت روسيا مع كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في السابع عشر من نفس الشهر معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة.