أخبار

طهران تخفض الواردات كي تتصدى للعقوبات وواشنطن مستعدة للحوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت الولايات المتحدة أنها "منتفحة على الحوار" مع طهران بشأن برنامجها النووي في وقت دعا فيه رئيس البنك المركزي الإيراني الى خفض الواردات للتصدي للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على بلده.

طهران: دعا رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني الى خفض الواردات للتصدي للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على إيران. وقال بهماني خلال مؤتمر صحافي "ينبغي خفض الواردات وعدم السماح بدخول منتجات من اي نوع .. يجب ان نسمح فقط باستيراد المنتجات الضرورية".

ورأى ان "هذا يفيد البلاد لانه سيمنع خروج العملات الاجنبية". واضاف ان اعتماد مثل هذه السياسة سيسمح "بتطوير الصناعة المحلية". وتابع "يقولون مثلاً انهم سيفرضون عقوبات لمنع استيراد البنزين. ينبغي في هذه الحال الحد من استهلاكه" مؤكدا ان "خفض استهلاك المنتجات المستوردة يعني التصدي للعقوبات".

وبلغت قيمة واردات إيران العام الماضي بحسب التقويم الإيراني (من اذار/مارس 2009 الى اذار/مارس 2010) اكثر من 55 مليار دولار بحسب ارقام وزارة الاقتصاد. وفي اعقاب قرار مجلس الامن الذي صدر في 9 حزيران/يونيو ونص على عقوبات جديدة بحق إيران بسبب برنامجها النووي، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرض عقوبات من طرف واحد تستهدف مباشرة قطاع الطاقة (نفط وغاز وبتروكيماويات وغيرها) وقطاع المصارف والتجارة الخارجية من خلال المواصلات البحرية والجوية.

وعلى اثر هذه العقوبات قررت عدة شركات اجنبية التوقف عن بيع البنزين لإيران التي تستورد حوالى 30% من حاجاتها من الخارج. من جهته شدد الرئيس محمود احمدي نجاد على انه "ينبغي استخدام العقوبات لتعزيز الانتاج الوطني"، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الطلابية. وقال "ان الاقتصاد الإيراني هو اقتصاد بحجم 900 مليار دولار، والمبادلات مع اوروبا لا تمثل سوى 24 مليارا. وهذه العقوبات لن يكون لها اي تاثير .. هذه العقوبات سوف تعزز اقتصاد البلاد وتطوره".

في هذه الاثناء اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تبقى "منتفحة على الحوار" مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقالت كلينتون في المقابلة التي اجرتها معها صحيفة نيويورك تايمز "نبقى منفتحين على الحوار، لكنهم يعلمون ما يتحتم عليهم القيام به. عليهم ان يطمئنوا الاسرة الدولية بالاقوال والافعال بشأن اهداف برنامجهم النووي".

وتابعت ان "المخاوف لا تتركز على الموعد الذي سيحصل فيه الإيرانيون على السلاح النووي بقدر ما تتركز على معرفة ما اذا كانوا يسعون لذلك". وقالت "سواء استغرق الامر ستة اشهر او سنة او خمس سنوات، فان مخاوف اصدقائنا وحلفائنا ناجمة عن قلقهم العميق من حصول إيران على السلاح النووي".

واكدت "سوف نواصل على الطريق الذي نسلكه بمعزل عن مسالة التوقيت لاننا نعتقد ان هذا الطريق هو الانسب لتغيير سلوك إيران". ونشرت وزارة الخارجية المقابلة مع كلينتون الاحد غداة نشر الصحيفة مقاطع منها.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران. واصدر مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو قرارا فرض عقوبات دولية مشددة على إيران، تلتها عقوبات اميركية واوروبية احادية على الجمهورية الاسلامية.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في مطلع الاسبوع انه لا يزال مستعدا للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، مؤكدًا في الوقت نفسه ان العقوبات المشددة على طهران بدأت تؤتي ثمارها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست ان اوباما ابدى انفتاحه على فكرة ان يتاح لإيران تطوير برنامج نووي مدني اذا ما قدمت "اجراءات لبناء الثقة" بشأن عدم سعيها لحيازة السلاح الذري.

من جانب آخر، ادخلت البحرية الإيرانية الى الخدمة الاحد اربع غواصات من طراز "غدير"، من انتاج مصانع المؤسسة العسكرية الإيرانية بالكامل، على ما اعلنت وسائل اعلام إيرانية من دون تقديم تفاصيل اضافية.

وتمتلك البحرية الإيرانية حتى اليوم سبعا من هذه الغواصات من النوع الخفيف بزنة 120 طنا لكل منها، وقد دشنت اولى هذه الغواصات في العام 2007، بحسب المعلومات الرسمية التي قدمتها السلطات الإيرانية منذ هذا التاريخ.

وغواصات "غدير" هذه، التي تؤكد السلطات الإيرانية امتلاكها ميزات "خفية" تجعل من الصعب على اجهزة رصد الموجات فوق الصوتية (سونار) اكتشافها، مصممة للمشاركة في العمليات البحرية على عمق منخفض، خصوصا في منطقة الخليج.

وبحسب الخبراء، يمكن لهذه الغواصات التي تنتمي الى عائلة الغواصات الكورية الشمالية يونو، اطلاق طوربيدات، الا ان مهمتها الاساسية تبدو نقل فرق كومندوس او نشر الغام في المياه او القيام بعمليات مراقبة بحرية.

وتملك البحرية الإيرانية نوعين اخرين من الغواصات: ناهانغ، وهي من النوع الخفيف بزنة 500 طن مصنعة في إيران، وجرى تسليم النموذج الاول منها في العام 2006، وثلاث غواصات روسية من نوع "كيلو" اشترتها طهران من موسكو في التسعينات.

وصنعت غواصات "كيلو"، وزنة كل منها 3 الاف طن وبطول 70 مترًا، خصوصًا للقيام بعمليات في اعماق البحار في المحيط الهندي، الذي تطل عليه إيران. وباشرت طهران في العام 2008 ببناء نوع جديد من الغواصات باسم "قائم"، ومن المفترض ان يطلق النموذج الاول منها خلال الايام المقبلة بحسب قائد الجيش الإيراني الجنرال اية الله صالحي.

ولم تعط السلطات الإيرانية اي تفاصيل بشأن ميزات هذه الغواصات، وهي ايضًا من تصنيع إيران بالكامل، ومصممة لاطلاق طوربيدات وصواريخ في الوقت نفسه. واكتفى الجنرال صالحي بالاشارة الى انها غواصات "متوسطة الوزن" وبامكانها العمل في عرض البحر في المحيط الهندي او خليج عدن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

واشنطن مستعدة للحوار و ليست مثل ايران فاضيه ورائها شغل فى انحاء العالم مثل لاعب يلعب مع اكثر من لاعب شطرنج و معه جهازه من النظام العالمى يجس به النبض و يعرف من يغرق و كيف

nero
nero -

واشنطن مستعدة للحوار و ليست مثل ايران فاضيه ورائها شغل فى انحاء العالم مثل لاعب يلعب مع اكثر من لاعب شطرنج و معه جهازه من النظام العالمى يجس به النبض و يعرف من يغرق و كيف