نتانياهو يؤكد براءته أمام لجنة تحقيق أسطول الحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد نتانياهو في إفادته أمام لجنة تحقيق إسرائيلية الاثنين إن إسرائيل تحركت "طبقا للقانون الدولي" في الهجوم على اسطول المساعدات الذي كان متوجها الى قطاع غزة.
القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "انني مقتنع بانه سيتبين في نهاية تحقيقكم ان دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي تحركا طبقا للقانون الدولي (..) اثق بمقاتلي الجيش الاسرائيلي، ودولة اسرائيل برمتها فخورة" بجنودها.
وقتل تسعة مدنيين اتراك في مواجهات مع وحدات من البحرية الاسرائيلية خلال الهجوم على العبارة مافي مرمرة في المياه الدولية في 31 ايار/مايو عندما كانت متوجهة الى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه.
وصلاحيات هذه اللجنة التي بدأت الاثنين جلساتها لدراسة الجوانب القانونية للهجوم، محدودة. وهي تقضي بتحديد مدى تطابق الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على غزة والهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات، مع القانون الدولي.
وبالتزامن مع هذه اللجنة اضطر نتانياهو تحت ضغط الاسرة الدولية للموافقة على ان تشكل الامم المتحدة لجنة من اربعة خبراء بينهم اسرائيلي وتركي وستبدأ اعمالها الثلاثاء.
وقال نتانياهو "انني مقتنع بان جنودنا الذين ارسلوا الى سفينة مرمرة اظهروا شجاعة استثنائية في انجاز مهمتهم والدفاع عن انفسهم في وقت كانت حياتهم في خطر حقيقي".
وقال "ليس هناك بلد واحد ولا جيش واحد يقوم بالتحقيق في عمله كما تفعل دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي". وبرر نتانياهو الحصار المفروض على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007. وقال ان "حماس حولت قطاع غزة الى جيب ارهابي ترعاه ايران التي تمنحه مساعدة سياسية وعسكرية ومالية".
واضاف ان "حماس اطلقت من قطاع غزة الاف الصواريخ والقذائف وقذائف الهاون التي اصابت بلدات اسرائيلية (...) وحماس تتزود حاليا باسلحة قادرة على اصابة تل ابيب". وتابع ان "هذه اللجنة تنظر في مسالة القانون الدولي، الا ان حماس ارتكبت ما لا يقل عن اربعة جرائم حرب هي الدعوة الى ابادة، واطلاق النار بانتظام على اهداف مدنية، واستخدام المدنيين دروعا بشرية، ومنع الصليب الاحمر من زيارة جلعاد شاليط" الجندي الاسرائيلي الذي تحتجزه حماس في قطاع غزة.
وانتقد نتانياهو ايضا الحكومة التركية ومنظمي حملة "اسطول الحرية" لرفضهم انزال المساعدة الانسانية في مرفأ خارج قطاع غزة. وقال ان "الحكومة التركية لم تأخذ في الاعتبار على ما يبدو ان احتكاكات يمكن تحدث بين الناشطين الاتراك (على السفن) وجنودنا وان تضر بمصالحها، وتبرر تدخلا فعالا لدى منظمي الاسطول".
واكد ان "رئيس الوزراء التركي (رجب طيب اردوغان) التقى في 17 ايار/مايو الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس البرازيلي (لويس ايناسيو لولا دا سيلفا) من اجل اعلان مشترك حول النووي الايراني يتناقض مع الموقف الاميركي وموقف الاعضاء الآخرين في الامم المتحدة".
واضاف ان "تركيا عززت بهذه الطريقة تضامنها مع ايران قبل ايام من وصول الاسطول". وستستمع اللجنة الثلاثاء لوزير الدفاع ايهود اباراك والاربعاء لرئيس الاركان غابي اشكينازي. وكانت لجنة عسكرية اسرائيلية اعترفت في 12 تموز/يوليو بان الجيش ارتكب "اخطاء" خلال التخطيط للهجوم وتنفيذه وبررت في الوقت نفسه استخدام القوة.
كما شكلت انقرة لجنة خاصة بها وكذلك مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف ومراقب الدولة في اسرائيل ميكايل ليندنشتراوس. وبعد موجة الاحتجاج في العالم الذي اثاره الهجوم، خففت اسرائيل حصار قطاع غزة.