أخبار

لا حكومة عراقية قريبة وإعتقاد بتأخر تشكيلها حتى العام المقبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنعكست خلافات الكتل السياسيّة العراقيّة حول تشكيل الحكومة الجديدة على توقعات قراء "إيلاف" الذين شاركوا في استفتائها الاسبوعي حول رأيهم بموعد تشكيل الحكومة والذي ساهم فيه 4972 قارئًا وأكدت اعتقادًا بتأخر إعلان التشكيلة الوزارية حتى العام المقبل وهو أمر يضع الاتفاق حول هذه القضية محل شكوك القراء.

من خلال استقراء لعدد المشاركين في الاستفتاء والذي قارب الخمسة الاف قارئ تتأكد أهمية موضوع تشكيل الحكومة الجديدة في العراق والتناحر السياسي حولها بالنسبة للرأي العام حيث يستقطب الامر متابعة واسعة للتطورات الحاصلة في هذا البلد بعد مضي اكثر من خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية التي شهدها العراق في السابع من آذار/ مارس الماضي والتي اظهرت نتائج متقاربة بين الفرقاء المتنافسين الامر الذي ساهم في تعقيد المشهد السياسي في بلد ما زال يكافح بعد سبع سنوات من سقوط نظامه السابق من اجل ترسيخ ديمقراطية موعودة وأمن مفقود تضرب تداعياته الخطرة طولاً وعرضًا وادت مثلاً خلال الايام الثلاثة الماضية وحدها الى مصرع 56 شخصًا وأصابة اكثر من 300 آخرين.

ومن الواضح ان خلافات الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة وادعاء كل منها أحقيتها في ذلك واصرار كل منها على مرشحها لتشكيلها قد خلقت قناعة لدى القراء بأن حل هذه المشكلة مازال امرا بعيدا وانه يحتاج لاشهر متعددة قد تمتد الى العام المقبل. ولذلك فقد قال 3371 قارئا شكلوا نسبة 68.74 % من عدد المشاركين في الاستفتاء وهو مايزيد على الثلثين بأن الحكومة لن تتشكل خلال العام الحالي بالرغم من ان خمسة اشهر تبقت على انتهائه.

وتسارعت وتيرة هذا الاعتقاد خلال الايام الاخيرة مع تصاعد الاتهامات بين القادة السياسيين خلال الساعات الاخيرة على الخصوص. ففي حين اتهم زعيم القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات اياد علاوي رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بعرقلة تشكيل الحكومة اتهم هذا الاخير بدوره القوى السياسية الاخرى باجندات خارجية تحاول فرضها على التشكيلة الحكومية الامر الذي دفع بعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية القيادي في الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم الى التعبير عن غضبه من تصريحات المالكي ملقيا عليه اللوم في اضطراب الوضع السياسي.

وازاء هذه النسبة العالية من التشاؤم السائد بين القراء حول قرب تشكيل الحكومة الجديدة فأن اصواتا قليلة عبرت عن نوع من التفاؤل الخجول ازاء قرب حل هذه المعضلة حيث تراوحت التوقعات بان يكون موعد انهاء المشكلة في فترات تراوحت بين ايام قليلة وبعد عيد الفطر المبارك (منتصف ايلول. سبتمبر).. ثم نهاية العام الحالي 2010.

ومن الواضح ان هذه المواقف المتفائلة بأمكان تشكيل الحكومة خلال اسابيع منطلقة من متابعة التصريحات التي يدلي بها بعض السياسيين العراقيين الذين يدعون اطلاعهم على اسرار المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة والتي تبدي عادة تفاؤلاً وارتياحًا لمجرى الحوارات بين الكتل وهي تصورات لاصلة لها بواقع الامر على ارضية الساحة السياسية العراقية التي تتعثر خلافات وتناقضات ومطامع في المناصب بعيدًا من الاحساس بمآزق الحياة العامة التي يعيشها العراقيون الذين يعانون فقدان الامن والخدمات.. وحتى التطلع نحو مستقبل أفضل.

وحول هذا الامر يؤكد المفكر والقيادي في الكتلة العراقية النائب حسن العلوي "أن اللقاءات التي تجري حالياً بين الكتل السياسية بروتوكولية وإعلامية ولا جدوى منها فهي لم تقدم شيئًا ولم يتحرك المجلس السياسي سنتمترًا واحدًا منذ أربعين يوما"... مشيرًا الى "ان اجتماع المالكي بعلاوي لم يتعد كونه بروتوكوليًا ولم يسفر عن أي نتيجة سوى لقاء أمام شاشات التلفزيون لتبريد الأجواء وإزالة الاحتقان بين الناس".

وعلى الرغم منذلك وازاء النسبة الكبيرة من المشاركين الذين عبروا عن الاعتقاد بتأخر كبير في اعلان حكومة العراق فإن أخرى قليلة رأت أن الحكومة ستتشكل بعد عيد الفطر المبارك الذي يصادف أيلول المقبل فكان عدد الذين عبروا عن هذا الرأي 533 قارئا شكلت نسبتهم 10.72% من عدد المشاركين الذي قارب الخمسة آلاف. وكان عدد المشاركين الذين قالوا بإن الحكومة ستتشكل في موعد أبعد من ذلك يصل الى نهاية العام الحالي رقما مقاربا حيث بلغ 511 مشاركًا شكلوا نسبة 10.28% من مجموع المشاركين.

وإزاء هذه التوقعات بتأخر الحكومة والتي شكلت نسبة كبيرة من عدد المشاركين 68.74% الذين عبروا عن هذا الرأي وبلغ عددهم3418 قارئًا، فإن اقل عدد من فئة المشاركين رأت ان الحكومة ستتشكل قريبًا جدًا، حيث عبر عن هذا الرأي 510 قراء فقط لم تتعد نسبتهم 10.26% من مجموع عدد المصوتين في استفتاء ايلاف الاسبوعي هذا وهي الاقل بين النسب الاخرى.

وفي ظل المناورات السياسية بين الكتل العراقية لكسب هذا الفريق او ذاك وامكانية التحالف بين هذه الكتلة الفائزة وتلك يبقى الصراع على حكومة العراق الجديدة قائما بانتظار الحل الذي قد يأتي خارجيًّا مفروضًا أو نتيجة تطورات غير محسوبة لعل من ابرزها تحرك شعبي غاضب يطالب تلك الكتل يالايفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال الحملة الانتخابية والتي اتسمت بوعود بالامن والاستقرار والحاضر المزدهر وهي وعود لم ير الناخب العراقي قد تحقق منها شيئا مع دخول الازمة السياسية شهرها السادس وحيث بدأ هذا التحرك اليوم الاثنين بتظاهرة نسوية نظمتها منظمات وتجمعات نسائية امام مبنى مجلس النواب في بغداد للمطالبة بعقد جلسة للمجلس والاسراع بتشكيل الحكومة.

ودعت التظاهرة النواب الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية والمهنية بعقد جلسة لانتخاب الرئاسات الثلاث والمناصب السيادية وحسم امر اختيار رئيس الجمهورية ليكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة. وطالبت التظاهرة في حال عدم الاتفاق على عقد جلسة مجلس النواب بتنحى النواب اعادة الانتخابات مجددا.. وهو أمر بدأت اصوات ترتفع منادية به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل لاغيره
شلال مهدي الجبوري -

كمواطن عراقي واكاديمي عشت في المنفى القسري في اوربا مايقارب 32عاما كنت احلم بتحرير العراق من الاحتلال البعثي وبناء عراق ديمقراطي علماني ليبرالي موحد تسود فيه روح المواطنة ولكن يبدو ان الامور تسير في طريق متعثر فارى الحل مايلي هو فدرالية للمنطقة الغربية والتي تشمل محافظة نينوى(بعد سلخ المناطق التي يشكل الاكراد وباقي القوميات والاقليات الدينية غير العربية الاكثرية منها) بالاظافة الى محافظة صلاح الدين والانبارلتشمل حتى منطقة ابوغريب جزء بغداد. لان سكان هذه المنطقة تعودوا على ان يحكموا العراق منذ تاسيس الدولة العراقية ماعدى فترة الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم وكانت السلطة بمثابة البقرة الحلوب بيدهم والفتات لباقي الشعب العراقي واليوم وبعد التحرير لم يريدوا ان يقتنعوا ابناء هذه المنطقة ان الامور تغيرت بشكل جذري بالعراق الجديد وهم لم يقبلوا مطلقا الا بعودتهم وعودة البقرة الحلوب الى مربطهم وهذا اصبح مستحيل ضمن معطيات الواقع على الارض ولذلك ارى الحل الواقعي هو منحهم الفيدرالية ليقودوا بنفسهم مناطقهم واكثر من ذلك تشجيعهم حتى الانفصال لتشكيل دولتهم او الالتحاق بالدولة السورية وتحقيق حلمهم بالوحدة العربية. ماتبقى من العراق سيكون دولة عراقية موحدة وسوف نتفاهم مع اشقائنا الاكراد وانا على قناعة سنتوصل الى حلول مرضية معهم وسنتفرغ نحن العلمانين لازاحة الاحزاب الطائفية وبناء العراق الفدرالي الديمقراطي الموحد. دور الاحزاب الدينية الشيعية سينتهي لامحال وبالذات اذا سقط نظام الملالي في طهران. سيتعايش السني والشيعي والمسيحي والصابئي واليزيدي والعربي والكردي والتركماني كالاخوة في هذا البيت الواحد الذي اسمه العراق الحبيب.ارجو نشر تعليقي الذي يعبر عن وجهة نظري كمواطن عراقي وبالمناسبة انا من خلفية سنية وعربي ومن ابناء احد مشايخ اكبر عشيرة بالعراق لكي لا اتهم بالطائفية والعنصرية

الحل لاغيره
شلال مهدي الجبوري -

كمواطن عراقي واكاديمي عشت في المنفى القسري في اوربا مايقارب 32عاما كنت احلم بتحرير العراق من الاحتلال البعثي وبناء عراق ديمقراطي علماني ليبرالي موحد تسود فيه روح المواطنة ولكن يبدو ان الامور تسير في طريق متعثر فارى الحل مايلي هو فدرالية للمنطقة الغربية والتي تشمل محافظة نينوى(بعد سلخ المناطق التي يشكل الاكراد وباقي القوميات والاقليات الدينية غير العربية الاكثرية منها) بالاظافة الى محافظة صلاح الدين والانبارلتشمل حتى منطقة ابوغريب جزء بغداد. لان سكان هذه المنطقة تعودوا على ان يحكموا العراق منذ تاسيس الدولة العراقية ماعدى فترة الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم وكانت السلطة بمثابة البقرة الحلوب بيدهم والفتات لباقي الشعب العراقي واليوم وبعد التحرير لم يريدوا ان يقتنعوا ابناء هذه المنطقة ان الامور تغيرت بشكل جذري بالعراق الجديد وهم لم يقبلوا مطلقا الا بعودتهم وعودة البقرة الحلوب الى مربطهم وهذا اصبح مستحيل ضمن معطيات الواقع على الارض ولذلك ارى الحل الواقعي هو منحهم الفيدرالية ليقودوا بنفسهم مناطقهم واكثر من ذلك تشجيعهم حتى الانفصال لتشكيل دولتهم او الالتحاق بالدولة السورية وتحقيق حلمهم بالوحدة العربية. ماتبقى من العراق سيكون دولة عراقية موحدة وسوف نتفاهم مع اشقائنا الاكراد وانا على قناعة سنتوصل الى حلول مرضية معهم وسنتفرغ نحن العلمانين لازاحة الاحزاب الطائفية وبناء العراق الفدرالي الديمقراطي الموحد. دور الاحزاب الدينية الشيعية سينتهي لامحال وبالذات اذا سقط نظام الملالي في طهران. سيتعايش السني والشيعي والمسيحي والصابئي واليزيدي والعربي والكردي والتركماني كالاخوة في هذا البيت الواحد الذي اسمه العراق الحبيب.ارجو نشر تعليقي الذي يعبر عن وجهة نظري كمواطن عراقي وبالمناسبة انا من خلفية سنية وعربي ومن ابناء احد مشايخ اكبر عشيرة بالعراق لكي لا اتهم بالطائفية والعنصرية

حرية الاختيار
ناظم -

الصراع السياسي بين الكتل العراقية مستمرة ويبدو لامنال من الحل, لذلك طرح افكار ومقترحات جديدة تلائم مصالح وتوجهات اغلبية الشعب العراقي على ارض الواقع كما يراه السيد شلال الجبوري او ابراهيم الزبيدي لانقاذ الجماهير الغفيرة من الموت او الهجرة,وان جماعة تكريت والفلوجة تعودوا على الاحتكام بامور الشمال والجنوب واعتبروهم من الدرجة الدنيا, وهم فوق القانون والنظام وصدور حكم الاعدام من قيادة الثورة على من يقف معارضااو مشتبها به. الواقع تغير وفي تحول مستمر الا عقليات تلك الذين حكموا العراق منذ عشرينيات القرن الماضي ويمكن تفهم حالاتهم النفسية,فلايمكن الاستحمام في ماء النهر مرتين. الكل يريد ان يعيش بعز وكرامة ورفاهية وحياة آمنة بعد كسب المعرفة والقوة,فليعطو المجال لاهل المنطقة الغربية بان يشكلوا اقليمهم الفدرالي او الكونفدرالي او المستقل كما يرغبون في بناء الوحدة العربية ذات الرسالة الخالدة, بدون انكار حقوق الاخرين وامحاءهم في البوتقة العربية الاسلامية كما يحلو لهم بعيدا عن القضم والاستهتار بالاخرين.

حرية الاختيار
ناظم -

الصراع السياسي بين الكتل العراقية مستمرة ويبدو لامنال من الحل, لذلك طرح افكار ومقترحات جديدة تلائم مصالح وتوجهات اغلبية الشعب العراقي على ارض الواقع كما يراه السيد شلال الجبوري او ابراهيم الزبيدي لانقاذ الجماهير الغفيرة من الموت او الهجرة,وان جماعة تكريت والفلوجة تعودوا على الاحتكام بامور الشمال والجنوب واعتبروهم من الدرجة الدنيا, وهم فوق القانون والنظام وصدور حكم الاعدام من قيادة الثورة على من يقف معارضااو مشتبها به. الواقع تغير وفي تحول مستمر الا عقليات تلك الذين حكموا العراق منذ عشرينيات القرن الماضي ويمكن تفهم حالاتهم النفسية,فلايمكن الاستحمام في ماء النهر مرتين. الكل يريد ان يعيش بعز وكرامة ورفاهية وحياة آمنة بعد كسب المعرفة والقوة,فليعطو المجال لاهل المنطقة الغربية بان يشكلوا اقليمهم الفدرالي او الكونفدرالي او المستقل كما يرغبون في بناء الوحدة العربية ذات الرسالة الخالدة, بدون انكار حقوق الاخرين وامحاءهم في البوتقة العربية الاسلامية كما يحلو لهم بعيدا عن القضم والاستهتار بالاخرين.

No. 1
Rizgar -

Dear Jaboory, definitely good idea, smart and many thanks

No. 1
Rizgar -

Dear Jaboory, definitely good idea, smart and many thanks

معك ايضـــا
مراقب السويد -

للأخ (( شلال مهدي الجبوري )) معك ايضـــا,,,,!!

معك ايضـــا
مراقب السويد -

للأخ (( شلال مهدي الجبوري )) معك ايضـــا,,,,!!

No
Saad -

العراق لا يحتاج الى الفيدرالية لانه بلد صغيروقد يتفكك بسبب هذه المشاريع

No
Saad -

العراق لا يحتاج الى الفيدرالية لانه بلد صغيروقد يتفكك بسبب هذه المشاريع