دعوة ألمانية لعدم إسقاط السياسة الداخلية على تركيا

فيينا: دعا وزير الخارجية ونائب المستشارة الألماني الاتحادي غويدو فيسترفيلله إلى ضرورة "عدم اسقاط النقاش السياسي الداخلي على الملف التركي" فيما يتعلق بمفاوضاتها الرامية إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقال فيسترفيلله في مقابلة أجرتها معه أسبوعية "بروفيل" الصادرة في فيينا اليوم حول انضمام تركيا حال وفائها بكافة الشروط "إن المرء يقيم الحالة حينما تتبدى أمامه" و"لا وجود لاجراء اوتوماتيكي اذ لا تريد أنقره أكثر من أن تعامل بعدالة" وأضاف "أنا لا أريد اسقاط نقاشات السياسة الداخلية على تركيا، ولا أن يتم تشجيع القوى التي تريد ابعادها عن أوروبا" وأردف "لقد شعرت بأصداء ايجابية خلال زيارتي الأخيرة" إلى تركيا.

وشدد رئيس الدبلوماسية الألمانية بالقول "نحن الأوروبيون لدينا مصلحة قوية بأن تكون تركيا إلى جانب أوروبا" وأضاف "لقد بدأت مفاوضات العضوية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بموافقة الحكومة الألمانية، ولا يمكن لأي وزير خارجية ألماني اعطاء تركيا وعداً كاملاً، ولكن ينبغي على كل وزير خارجية ألماني التأكد من أن الأبواب لن تقفل من دون تفكير، وأن تركيا سوف لن يتم تجاهلها" حسب تعبيره.

ونفى وزير الخارجية الألماني الاتحادي وجود خلاف بينه وبين المستشارة أنجيلا ميركل حول الملف التركي، لاسيما أنها تدعو إلى "الشراكة التفضيلية" مع انقره، وأضاف "إن المسألة المتعلقة بالسياسة التركية ليست بهذه الصعوبة، لأننا اعتمدنا من خلال وثيقة الائتلاف الحاكم ما كنت قد ذكرته قبل قليل" على حد قوله.