أخبار

توتر العلاقة بين نجاد وعدد من قادة معسكر المحافظين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: تزداد العلاقات توترا بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من قادة معسكر المحافظين الحاكم الذين لم يترددوا خلال الاسابيع القليلة الماضية في توجيه الاتهامات المباشرة والعنيفة الى رئيس البلاد والى المحيطين به.

وتجسد هذا التوتر الاثنين بالانتقاد العلني الشديد الذي وجهه رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني الى الرئيس الإيراني بسبب قيام الاخير بالتشكيك بالقضاء الذي ادان احد المقربين منه. وبدأت الانتقادات الخريف الماضي متزامنة مع تراجع معارضة الاصلاحيين لاعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا للبلاد في حزيران/يونيو 2009.

ومع ان المحافظين يتمتعون باكثرية داخل البرلمان الإيراني ويفترض ان يكونوا داعمين للرئيس المحافظ احمدي نجاد، فانهم رفضوا اطلاق يد الحكومة لالغاء واعادة توزيع عمليات الدعم التي تكلف الخزينة نحو مئة مليار دولار سنويا.

وحذر رئيس البرلمان علي لاريجاني (شقيق رئيس السلطة القضائية) من التداعيات السلبية لمشاريع الحكومة في هذا الصدد، خصوصا على نسب التضخم والبطالة. وتواصل التجاذب بين الطرفين اثر رفض الحكومة مرارا تطبيق القوانين التي يقرها مجلس الشورى وسط جدل حاد عبر وسائل الاعلام.

يذكر ان علي لاريجاني ترشح خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005 وهو يتحدر من عائلة تضم في صفوفها العديد من كبار رجال الدين. وقد صعد من حملته على احمدي نجاد خلال الفترة الاخيرة وقال في مطلع تموز/يوليو الماضي "اذا كان علينا ان نقاوم الاعداء علينا ان نحسن الوضع الاقتصادي. ان إيران بلد نفطي وغازي الا ان الازدهار لا يكون بتوزيع المال على السكان".

وبعيدا عن سياسته الاقتصادية والاجتماعية تعرض احمدي نجاد لسلسلة هجمات من المحافظين خلال الاسابيع القليلة الماضية على خلفية تصريحات ادلى بها اعتبرت شديدة الليبرالية من قبل المحافظين حول ارتداء الحجاب وربطة العنق.

وقال آية الله المحافظ احمد خاتمي مطلع آب/اغسطس الجاري خلال صلاة الجمعة "اطلب من احمدي نجاد عدم التطرق الى المسائل الدينية المعقدة لان هذا الامر يضعف الحكومة". كما وجهت انتقادات كثيرة الى الرئيس الإيراني بسبب مواقف اتخذها عدد من المقربين منه.

وطلب من احمدي نجاد الاسبوع الماضي تقديم ايضاحات حول تصريحات ادلى بها رئيس مكتبه اسفنديار رحيم مشائي حول الديانة. وبعد ان اجبر الصيف الماضي على التخلي عن منصبه كنائب لرئيس البلاد اثر اعلانه ان إيران هي "صديقة للشعب الاسرائيلي"، عاد اسفنديار وتعرض لحملة شديدة من المحافظين بعد ان دعا علنا الى اقامة "مدرسة إيرانية" للاسلام الهدف منها الحد من التفسيرات التي يمكن الا تنسجم مع سياسة طهران.

ووصف آية الله احمد خاتمي هذا الكلام بانه "كفر" كما شن العديد من المسؤولين السياسيين حملة على كلامه هذا. وبعد ان دافع احمدي نجاد الاثنين علنا عن نائب رئيس مكتبه محمد جواد بهداد، وجهت الى الرئيس الإيراني انتقادات حادة من رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله صادق لاريجاني.

وكان حكم على بهداد مطلع الشهر الحالي بالسجن سبعة اشهر مع وقف التنفيذ بعد ادانته ب"نشر معلومات خاطئة" وتوجيه "شتائم" حين كان على راس وكالة الانباء الإيرانية (رنا) في نهاية العام 2009. ووسط هذا الجو المتوتر اعلنت صحيفة رسالات المحافظة ان احمدي نجاد وانصاره يريدون انشاء "حركة محافظة من دون رجال الدين"، فاعتبرت الصحيفة هذا الامر انحرافا خطيرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف