أخبار

العليان: إيران تستغل ظروف العراق الصعبة لتنفذ أجندتها الخاصة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الأمين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي خلف العليان أن لإيران مصالح في العراق وهي تطمح أن تحقق مصالحها هذه من خلال الخلافات بين الكتل السياسية والتأخير في تشكيل الحكومة واضطراب الأمن.

دعا الأمين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي خلف العليان في مقابلة مع "إيلاف" الكتل السياسية العراقية الى الاسراع بتشكيل الحكومة والابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية والفئوية وحث المرجعية الشيعية العليا التدخل لحل ازمة الحكومة.. وهنا ما جاء في المقابلة:

الحراك السياسي يشهد جموداً واضحاً والتحالف الوطني في طريقه للفشل وهناك تقارب بين الائتلاف الوطني والقائمة العراقية والأكراد لكنه لم يتحول لتحالف بعد والمشروع الاميركي لتقاسم السلطة بين علاوبي والمالكي فشل ايضا.. ما أسباب هذه الاخفاقات؟

من المهم أن يكون الحراك السياسي والاتفاقات بين الكتل عراقية ومن دون أي تأثيرات خارجية أميركية أو إيرانية وغيرها وان تكون المصلحة الوطنية هي التي تتحكم في اي تفاق قادم.. وانا اعتقد ان الكتل الكبيرة كدولة القانون والقائمة العراقية والائتلاف الوطني يجب ان يتفقوا جميعا وان يتحدوا ويشكلوا كيانا واحدا بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية لانه لايوجد وقت كاف للمراوغات فالوضع خطير وصعب على المواطن العراقي وعلى هذه الكتل ان تقدم مصلحة المواطن على مصالحها الضيقة ومصالح قادتها الشخصية.

تصادف هذه الايام ذكرى انتهاء الحرب العراقية الإيرانية لكن إيران تحاول فرض اجنداتها على العراقيين.. ما هو موقفكم من هذا؟

العلاقات العراقية الإيرانية منذ القدم ليست على وئام وفي بعض الاحيان يكون هناك هدوء نسبي ولكن ليس مستمرا وانما مرحليا.. وإيران بصورة عامة لها مصالح في العراق وهي تطمح ان تحقق مصالحها من خلال الوضع العام المتهرئ وهذه العلاقات الصعبة بين الكتل السياسية والتاخير في تشكيل الحكومة وعدم الاستقرار كلها تصب في صالح إيران.

هل تؤيدون القول إن إيران تحاول ان تنتقم من العراق جراء ما لحقها من أذى خلال حقبة صدام؟

إيران تحاول دائما ان تنتقم من العراق.. ونحن لانقول ان هناك عداء بين الشعبين العراقي والإيراني ولكن الحكومات الإيرانية التي لها مصالح في العراق تريد ان تحققها من خلال الاوضاع الصعبة الموجودة الان والتي يمر بها العراق.

ألا ترى ان الكتل السياسية باتت ملزمة بسقف زمني لحل مشكلة تشكيل الحكومة؟

المفروض ان ينظر الجميع الى المصلحة الوطنية العليا باعتبار ان العراق يعاني كثيرا من الظروف الصعبة التي مرت به والسياسي المحنك عليه ان ينظر الى مصلحة البلد.. والحقيقة لا أن البلد لديه عدد من القادة السياسيين المعروفين لديهم خبرة ودراية في الحكم مثل السيد الجعفري والدكتور عادل عبد المهدي والاستاذ نوري المالكي والدكتور آياد علاوي فعلى هؤلاء ان يتفقوا لانقاذ العراق ولايخلقوا مزيدا من المآسي لمواطنيه.

من هي الكتل السياسية التي ترون انها تشكل عائقا امام تشكيل الحكومة؟

جميع الكتل لديها مصالح ومتمسكة بمطاليبها.. وهذه اما تكون شخصية او حزبية او فئوية على حساب مصلحة الوطن حتى اصبح العراق حقل تجارب وكل يوم يتم اختبار شخص جديد يأتي ليقود العراق في مرحلة معينة.. لكن الظروف الراهنة صعبة ويجب اختيار شحصية قيادية تتمتع بتجربة تتلاءم والوضع الحالي وله خبرة وامكانية ويستطيع من خلالها ان يعالج هذه الظروف من دون تلكؤ.

هل انتم مع تدخل المرجعية الشيعية العليا لحل ازمة تشكيل الحكومة.

المرجعية يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن التدخلات السياسية.. ولكن في الوقت الحالي فأنه واجب على المرجعية ان تتدخل وتدلي برأيها بشكل واضح لمصلحة العراق لانها معروفة بمواقفها الوطنية وتراعي مصالح الشعب بصورة عامة.

هل أنتم مع مجلس الامن في حث القوى السياسية على الاسراع بتشكيل الحكومة ام ترون من المناسب فرض حل معين اذا مابقى الوضع على ماهو عليه.

نحن نريد ان نبتعد عن اي تدخل خارجي سواء كان من مجلس الامن او غيره ولكن في المرحلة اللاحقة اذا لم تتوصل الكتل السياسية الى اتفاق فأعتقد انه سيكون هناك مجال لتدخل القوى الاجنبية.

متى تتوقعون تشكيل الحكومة؟

طالما المصالح الذاتية تفرض نفسها على الواقع السياسي الراهن فسوف لن يتم التوصل الى حل قريب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف