قمة سورية باكستانية تبحث التطورات في المنطقة

بحث الرئيس السوري مع نظيره الباكستاني القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

دمشق: أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع نظيره وضيفه الباكستاني آصف علي زرداري تم خلالها إجراء مراجعة لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرقت لعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووفقاً لبيان رئاسي سوري فقد تم التأكيد خلال القمة على "ضرورة تفعيل التعاون المشترك في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية منها بما يخدم مصالح الشعبين السوري والباكستاني"، كما جرى استعراض "آخر التطورات" الإقليمية والدولية.

ووفقاً لمصادر مواكبة للزيارة فقد تم استعراض بعض القضايا الثنائية الهامة خلال القمة، كما تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كالوضع في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لتفادي نشوب حروب جديدة في المنطقة، كما تطرقت القمة إلى الوضع في أفغانستان، والبرنامج النووي الإيراني وإمكانية إيجاد مخرج سلمي له يعتمد الحوار والدبلوماسية، إضافة إلى عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن زرداري أحاط الأسد على "آخر تطورات جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي شهدتها باكستان مؤخرا،ً حيث أعرب الرئيس السوري عن تعازيه الحارة للشعب الباكستاني وعبر عن وقوف الشعب السوري إلى جانب الشعب الباكستاني الصديق وعن استعداد سورية لتقديم المساعدة الممكنة بما يساهم بالتخفيف عن المنكوبين".

وكان الرئيسان الأسد وزرداري أكدا خلال مباحثاتهما في دمشق أوائل العام الحالي حرصهما على تطوير العلاقات بين البلدين واتفقا على تكثيف العمل بين حكومتي البلدين لتوسيع دائرة التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، وفق سانا التي نوهت إلى أن دمشق وأسلام أباد وقعتا في أيار/مايو 2007 مذكرة تفاهم لإقامة آلية مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين من خلال عقد اجتماعات سنوية تتم بالتناوب لمراجعة العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.