إيران تنفي حدوث تصدع في العلاقات مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفت ايران انباء تحدثت عن تصدعات في تحالفها مع سوريا بشأن العراق ولبنان وهما منطقتان تتعرض حكومة دمشق لضغوط أميركية لتغير سياستها ازائهما.
دمشق: قال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الاثنين "شاهدنا خلال محادثاتنا مع مسؤولين سوريين ان مواقفهم تتفق مع مواقفنا فيما يتعلق بالمخاطر ضد دول المنطقة".
كان ولايتي يتحدث في العاصمة السورية بعد اجتماع مع الرئيس بشار الاسد، وفي تطور منفصل اجتمع ولايتي مع زعماء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذين يعيشون في المنفى.
وفي مؤتمر صحافي بالسفارة الايرانية واجه ولايتي وابلا من الاسئلة بشأن التوترات المحتملة في التحالف بين طهران ودمشق الذي اقيم قبل 30 عاما عندما كانت سوريا بمفردها فعليا في الشرق الاوسط وأيدت الجمهورية الاسلامية في حربها مع العراق.
وكانت هذه هي المرة الاولى التي يواجه فيها مسؤولون ايرانيون يزورون بانتظام سوريا اسئلة بشأن موضوع الخلافات الحساس مع دمشق.
واكدت سوريا وايران اليوم اهمية الحفاظ على استقرار لبنان وضرورة التوافق على تشكيل حكومة عراقية باسرع وقت ممكن.
وقال بيان لوزارة الخارجية السورية ان الجانبين بحثا مستجدات الاوضاع فى المنطقة حيث كانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة توافق الكتل العراقية فى اسرع وقت ممكن على تشكيل حكومة وحدة وطنية تلبى تطلعات ومصالح الشعب العراقي في الحفاظ على وحدة العراق وارساء علاقات ودية مع جيرانه.
واكد الجانبان ضرورة مواصلة الجهود الرامية لرفع الحصار الجائر الذى تفرضه اسرائيل على قطاع غزة بالاضافة الى اهمية الحفاظ على استقرار لبنان.
وثمن ولايتى المواقف الحكيمة التى تنتهجها سوريا مشيدا بنتائج الزيارة المشتركة التى قام بها الرئيس السوري بشار الاسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى لبنان فى ترسيخ استقرار لبنان ووحدته الوطنية.
وكانت السعودية تنتقد بشدة التحالف بين القيادة العلمانية الحاكمة في سوريا ورجال الدين الشيعة في ايران. وفي الاسبوع الماضي قام الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله سويا بزيارة لبنان.
وكانت الزيارة المشتركة علامة على عودة النفوذ السوري في الشرق الاوسط وحرص السعودية على دعم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضد خصومه في جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من سوريا.
وأوضح حزب الله انه لن يتسامح ازاء أي اتهامات توجه الى اعضائه بشأن مقتل رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ووالد سعد الحريري في بيروت عام 2005 . ويحمل رفيق الحريري الجنسيتين اللبنانية والسعودية.
وقال ولايتي "الدفع بهذه الاتهامات بعد اربع سنوات من الاشارة باصبع الاتهام الى سوريا يبين ان هناك حشد سياسي لاحداث اضطرابات في لبنان".
وكان يشير الى تحقيق الامم المتحدة الذي أشار الى تورط مسؤولي أمن سوريين في الاغتيال. وأدى اغتيال رفيق الحريري الى اجبار سوريا على انهاء وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 29 عاما.
وعادت سوريا الى الساحة الدولية لاسباب منها الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة لوقف التسلل الى العراق.
وقالت سوريا انها مستعدة للتحدث الى اسرائيل اذا التزمت الدولة اليهودية باعادة مرتفعات الجولان بالكامل التي احتلتها في حرب عام 1967.
وتريد واشنطن واسرائيل من سوريا ان تخفض علاقاتها مع ايران وان توقف شحنات الاسلحة المشتبه بها لحزب الله.
ولم تخف سوريا استياءها من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المدعوم من ايران الذي يريد ان يبقى في السلطة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي اجريت في العراق في مارس اذار الماضي.
وكان ولايتي وصل الى دمشق امس قادما من بيروت حيث اجرى مع الرئيس السوري وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق محادثات تناولت تطورات الاوضاع داخل الساحة الفلسطينية وخارجها اضافة الى الوضع في لبنان والعراق.