اسرائيل تهدم قرية العراقيب مجددا قبيل رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العراقيب: اعلنت مجموعة للدفاع عن حقوق الانسان ان الشرطة الاسرائيلية هاجمت الثلاثاء من جديد قرية العراقيب التي كانت هدمتها الشهر الماضي، بعدما بدأ سكانها اعادة بناء بيوتهم.
ويأتي هذا التدخل للشرطة الاسرائيلية في القرية الواقعة في النقب قبيل بدء رمضان الاربعاء او الخميس. وهو ثالث هجوم تشنه اسرائيل على الموقع.
وقال المنتدى من اجل التعايش في النقب ان قافلة من ثلاثين آلية هاجمت قرية العراقيب في صحراء النقب قبيل الفجر.
ودمرت الشرطة مجموعة من الخيام التي نصبها السكان الذين دمرت بيوتهم في هجوم سابق في 27 تموز/يوليو.
وكان مئات من المتضامنين واهالي العراقيب شاركوا في تظاهرة حاشدة نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الاثنين "احتجاجا على عمليات الهدم الإجرامية المتكررة"، حسب بيان للجنة.
ودانت اللجنة "عمليات الهدم الاجرامية المتكررة التي تستهدف المؤسسة الاسرائيلية من خلالها ابناء شعبنا الصامدين في النقب وكان آخرها تكرار تجريف قرية العراقيب بأكملها ومحاولة اقتلاع سكانها منها".
وتقع العراقيب شمال مدينة بئر السبع، على بعد حوالى 110 كلم جنوب القدس.
ويبلغ عدد البدو في اسرائيل الذين يعتبرون من افقر سكان الدولة العبرية 160 الف شخص يقطن معظمهم في النقب.
اسرائيل تزيل اكثر من مئتي قبر في مقبرة مأمن الله في القدس
من جهة ثانية اكدت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان جرافات اسرائيلية ازالت ليل الاثنين الثلاثاء مئتي قبر من مقبرة مأمن الله الاثرية في القدس حيث يجري العمل على اقامة متحف اسرائيلي للتسامح .
وقالت المؤسسة في بيان الثلاثاء ان "جرافات المؤسسة الاسرائيلية هدمت بعد منتصف الليلة (ليل الاثنين الثلاثاء) وجرفت وازالت بشكل كامل اكثر من مئتي قبر من مقبرة مأمن الله في القدس".
ونقلت عن طاقم تابع لها رابط داخل المقبرة ان "جرافات المؤسسة الإسرائيلية وشاحنات كبيرة وعددا كبيرا من موظفي وممثلي المؤسسة الاسرائيلية وبحراسة من قوات الشرطة الاسرائيلية اقتحموا بعد منتصف الليل" المقبرة.
واضاف ان "جرافات وآليات الجرف والهدم توزعت إلى مجموعتين مجموعة بدأت بهدم وجرف القبور من الناحية الغربية ومجموعة هدمت وازالت القبور في الناحية الجنوبية الشرقية من المقبرة".
وتابع ان القوات الاسرائيلية حاولت منع المصورين والصحافيين الذين وصلوا بعدما ابلغتهم مؤسسة الاقصى بالامر، من التصوير والقيام بواجبهم المهني، موضحا ان "احد سائقي الجرافات هجم بجرافته على احد المصورين وحاول دهسه".
واكدت المؤسسة في بيان صدر لاحقا ان "وفد الحركة الاسلامية في مقدمتهم الشيخ كمال خطيب وقيادات مقدسية تصدت لجرافات بلدية الاحتلال" لدى عودتها الى المقبرة الثلاثاء لاستئناف الهدم، مما سمح "بتوقف الهدم وانسحاب الجرافات والشاحنات من المقبرة".
ودانت مؤسسة الاقصى "الجريمة الإسرائيلية"، مشيرة الى ان القوات الاسرائيلية هدجمت حتى الآن حوالى 350 قبرا.
ونقل البيان عن رئيس مؤسسة الأقصى زكي اغبارية قوله ان هذا العمل "جريمة نكراء وعمل جبان".
واضاف "ان الأوان بعد هذه الجرائم المتكررة بل غير المتوقفة بحق مقبرة مأمن الله ان يتحرك كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني من اجل انقاذ مقبرة مأمن الله".
وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية اصدرت في تشرين الاول 2008 قرارا يسمح بمباشرة اعمال بناء "متحف التسامح" في المقبرة، بعدما امرت في 2006 بتجميد اعمال البناء فيها اثر اعتراض تقدمت بها هيئات اسلامية.
وتضم مقبرة مأمن الله قبورا اسلامية تعود الى قرون.
وكانت السلطات الاسرائيلية حولت مساحات كبيرة من المقبرة الى حديقة عامة تسمى حديقة الاستقلال، بينما بقي جزء منها على حاله وهو الجزء المنوي بناء المتحف عليه.
ويمول المشروع الذي تقدر تكاليفه بنحو 150 مليون دولار، مركز سيمون فايزنتال الذي بنى متحفا مشابها في لوس انجليس.