17 سجينا في ايران يوقفون اضرابهم عن الطعام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اوقفت مجموعة من 17 سجينا سياسيا معتقلين في سجن ايوين في طهران اضرابا عن الطعام بدأوه قبل اسبوعين احتجاجا على ظروف اعتقالهم، كما اعلن موقع الكتروني تابع للمعارضة الثلاثاء.
طهران: جاء في بيان نشره الموقع الالكتروني لمير حسين موسوي، احد ابرز قادة المعارضة، ان هؤلاء السجناء اكدوا انهاء تحركهم الاحتجاجي بعد نداءات بهذا المعنى وجهها اليهم موسوي وقادة آخرون في المعارضة.
واضاف البيان المؤرخ بتاريخ التاسع من الجاري والذي نشره موقع "كلمة دوت كوم" الثلاثاء "نأمل ان يفي مدعي عام طهران وباقي المسؤولين بوعودهم وان يتحركوا ضد اولئك الذين اهانوا السجناء".
ومن بين هؤلاء المعارضين الذين اعتقلوا واودعوا سجن ايوين في طهران بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009، صحافيون اصلاحيون وقادة طلابيون، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وكان موسوي، الذي يقود حملة ضد السلطة منذ الانتخابات الرئاسية، دعا الجمعة المضربين عن الطعام الى انهاء اضرابهم.
وقال يومها ان "رسالتكم سمعت في البلاد وفي الخارج. اننا قلقون على صحتكم ونريد ان تضعوا حدا لاضرابكم عن الطعام (...) ندعو ايضا المسؤولين عن السجون الى احترام حقوق المعتقلين (...) وان لا يقللوا اكثر من قيمة بلادهم امام الامم الاخرى".
واعتقلت السلطات عددا من المسؤولين الاصلاحيين بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009 التي شابتها عمليات تزوير بحسب المعارضة وخلال حركة الاحتجاج التي اعقبتها.
وحكم على عشرة من هؤلاء على الاقل بالاعدام في حين صدرت بحق الكثيرين احكام بالسجن بتهمة المساس بالامن القومي والتحريض على العنف.
وبحسب موقع الكتروني آخر فقد بدأ الاضراب عن الطعام بعد خلاف بين سجناء وحراس بشأن معاملة ذوي المعتقلين اثناء زيارتهم لابنائهم.
وبدأ عدد من المعتقلين بالاحتجاج بعد ان نقلوا الى زنزانات انفرادية وانضم اليهم آخرون، بحسب ما ذكر الموقعان اللذان اشارا الاثنين الى ان عددا من المضربين عن الطعام نقلوا الى المستشفى وان صحة آخرين "تتدهور".
والثلاثاء حكمت محكمة الثورة في طهران على الصحافية الاصلاحية بدر السادات مفيدي بالسجن ست سنوات والمنع من ممارسة المهنة لخمس سنوات، كما اعلن محاميها لوكالة انباء الطلبة الايرانية "ايسنا".
وكانت مفيدي تشغل منصب الامينة العامة لرابطة الصحافيين الايرانيين وقد دانتها المحكمة بتهمة "التآمر لارتكاب جرائم وبث الدعاية ضد النظام"، بحسب محاميها محمد شريف الذي اوضح انه سيستأنف الحكم.
واعتقلت الصحافية في كانون الاول/ديسمبر 2009 بعد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في طهران، ثم افرج عنها بعد خمسة اشهر بكفالة.
كلينتون تدعو الى تجميد تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق معارضين
في غضون ذلك، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن قلقها لمصير مدافعين عن حقوق الانسان في ايران يواجهون احكاما وشيكة بالاعدام، ودعت طهران الى تأجيل تنفيذ هذه الاحكام.
وقالت كلينتون في بيان "نحن قلقون بشأن مصير ايرانيين يواجهون حكما وشيكا بالاعدام لانهم استخدموا حقهم في حرية التعبير بعد انتخابات حزيران/يونيو 2009".
وقالت ان "الولايات المتحدة تحث الحكومة الايرانية على تجميد تنفيذ هذه الاعدامات وفاء لالتزاماتها" الدولية، كما دعت السلطات الايرانية الى "الافراج الفوري عن كل السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين".