جيش العراق لن يتمكن من القيام بواجباته قبل 2020
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال رئيس أركان الجيش العراقي إن قواته لن تكون قادرة تماماً على تولي الملف الامني قبل 2020 وسيكون بحاجة للدعم الاميركي حتى ذلك الحين.
بغداد: قال رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري الاربعاء في مؤتمر عقد لتقييم جاهزية القوات الامنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية، ان "استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا ويجب الحرص عليها".
وحول انسحاب القوات الاميركية يرى زيباري انه "على السياسيين ايجاد اساليب اخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لان الجيش لن يتكامل قبل عام 2020". واكد "لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين يجب ان يبقى الجيش الاميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020".
ونشرت الولايات المتحدة 170 الف عسكري في العراق في 2007، لكن العدد يتراجع تدريجيا منذ 18 شهرا. ولم يبق سوى سبعين الف جندي متمركزين هناك حاليا. ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بانسحاب تام من العراق في 2011.
وتابع زيباري "الان، انا مطمئن جدا لقدرة القوات العراقية مجتمعة (الجيش والشرطة)، على تأمين الملف الامني لانه لاتزال قوات اميركية موجودة، لكن المشكلة تبدأ بعد 2011" موعد الانسحاب الكامل للقوات الاميركية. وحضر المؤتمر كبار قادة الجيش العراقي وممثل عن القوات الاميركية.
وحول قدرة الجيش على تامين الحدود العراق مع دول الجوار قال زيباري "يجب ان تكون هناك خطة امنية بالتنسيق مع الدول الاقليمية والولايات المتحدة واتفاقيات حتى تكامل القوات العراقية". واشار الى ان "هذه الاتفاقيات ضرورية للمستقبل لكي تؤمن عدم الحاجة الى بناء جيش كبير وتؤمن في الوقت نفسه الاوضاع الامنية" للبلاد.
واشار زيباري في كلمته الى ان "العمل المستقبلي للجيش العراقي سيكون باتجاه الاستمرار بمكافحة الارهاب وتقديم الدعم لقوات الامن الداخلية ووضع خطة لانتقال المسؤوليات الامنية تدريجيا الى قوات الامن الداخلية". واكد ضرورة "وضع خطط مسؤولة ومحسوبة لتطوير واجبات الجيش في حماية الحدود والدفاع وتطوير قدراته وفي مجالات الاسناد البري والجوي واللوجستي".
من جهته، قال ممثل الجيش الاميركي جو جونز مدير مهمة التدريب والارشاد في العراق في كلمة ان "موضوع جاهزية القوات العراقية مهم جدا لما تقوم به من مهام، وقد حققت تقدما كبيرا في وقت قصير جدا". بدوره، اقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بوجود خلل في اداء قواته. وقال ان "ما حدث في الاونة الاخيرة في مختلف مناطق البلاد سببه الغفلة والاهمال وعدم تطبيق تعاليم المعركة وعدم تنفيذ درجات الانذار".
واضاف ان "هذا كله ادى الى كثير من عمليات نجح فيها الارهاب باستهداف مقاتلي قواتنا المسلحة". ويبدو ان العبيدي كان يشير الى عملية مقتل عدد من الجنود في حي الاعظمية الاسبوع الماضي وحرق جثثهم مطلع الشهر الجاري.
واكد العبيدي "الحاجة الى وقت طويل جدا (لاي) جيش للوصول من الصفر الى نسبة تصل الى 85 بالمئة" من تكامل قدراته. واضاف ان "مفهوم الجاهزية يتعلق بدرجة الاستعداد القتالي وتكامل قوات الاسناد والاتصالات والخدمات للقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية".
وتابع ان "عمليات الاعداد (الجاهزية) بدأت منذ مدة قريبة عبر ثلاث صفحات وتكاملت خلالها قدرات الاسناد التعبوي والجوي واستلام المهام الامنية في المدن من القوات متعددة الجنسية والسيطرة على الاوضاع الامنية". ويبلغ عديد الجيش العراقي الان حوالى مئتي الف جندي، وفق مصدر عسكري.