طائرة خاصة لإجلاء الرعايا السعوديين من روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تأمين طائرة لإجلاء الرعايا السعوديين من روسيا ونقلهم إلى بلادهم.
الرياض، موسكو: نقلت صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم عن السفير السعودي لدى موسكو علي بن حسن جعفر قوله إنه سيتم نقل الرعايا السعوديين بالإضافة إلى عوائل البعثة السعودية فى موسكو والبالغ عددهم قرابة 80 شخصاً عن طريق طائرة تم تأمينها لإبعادهم عن الدخان الذي بات يشكل خطراً على الصحة العامة خاصة الأطفال والنساء.
هذا ووصلت حرائق الغابات في روسيا منذ تموز/يوليو الى مناطق ملوثة باشعاعات نووية منذ كارثة تشرنوبيل غرب البلاد، حسب معطيات توفرت الاربعاء على موقع لأجهزة مراقبة الغابات. وقال الجهاز الفدرالي للدفاع عن الغابات على موقعه الالكتروني ان "معطيات مراقبة النشاط الاشعاعي على اراضي المناطق الروسية التي تضم اراضي ملوثة بعناصر اشعاعية منذ منتصف تموز/يوليو، تفيد ان حرائق سجلت على مساحة 3900 هكتار في هذه الاراضي".
ويضع هذا الجهاز لائحة بمناطق مصابة على "الاراضي الاكثر تلوثا". وتضم هذه اللائحة خصوصا منطقة بريانسك جنوب غرب موسكو وحدود بيلاروسيا واوكرانيا حيث اجتاح 28 حريقا 269 هكتارا من الغابات. وهذه المنطقة ملوثة اثر كارثة تشرنوبيل النووية (1986).
وعلى صعيد متصل أكد مدير مركز الأزمات التابع للوكالة النووية الفيدرالية الروسية أليكسي سنتنيكوف عدم وجود أي حرائق للغابات "في أراضي الاتحاد الروسي المحيطة بمحطات الطاقة النووية، ولا في منطقة بريانسك، ولا حول ماياك في مدينة اوزيرسك حتى تاريخ العاشر من آب/أغسطس" الجاري
وأوضح المسؤول النووي الروسي في رسالة رسمية رداً على تساؤل من وكالة الطاقة الذرية أن "هناك حرائق محدودة للغابات على مسافة نحو 20 كيلومترا عن مقر معهد الفيزياء التقنية الروسية في مدينة سنيجنسك، وقد تم إخمادها" حسب تعبيره
وأشار سنتنيكوف وفق الرسالة التي نشرتها وكالة الطاقة الذرية ومقرها فيينا، إلى وجود "العديد من حرائق الغابات بالقرب من معهد بحوث الفيزياء التجريبية في مدينة ساروف، لكن الوضع تحت السيطرة، وقد تم اجلاء جميع المواد المشعة والنووية التي كانت بالقرب من مناطق نشوب الحرائق" وأضاف "لا يوجد تهديد تلوث إشعاعي، ولو أن الوضع الراهن يتطور بطريقة لا يمكن التكهن بأبعادها" على حد قوله
هذا وقد تنفست العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم هواء نقيا بعد أيام عاشتها في ضباب الدخان الآتي من الحرائق الطبيعية في الغابات. وبدأ الوضع البيئي بالتحسن ابتداء من يوم أول أمس الاثنين حيث انخفض معدل غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى تحت المعدل المسموح به بمرتين بسبب انقشاع دخان الحرائق عن موسكو بشكل تدريجي.
وتسببت موجة الحر التي اجتاحت مقاطعة موسكو منذ منتصف يونيو الماضي في حدوث حرائق في الغابات الواقعة في ضواحيها ما أدى إلى تغطية العاصمة بالدخان لمدة أسبوعين تقريبا. كما أن اشتداد حدة الحرائق التي تجتاح مناطق روسية عدة دفع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ليس فقط الى الإشراف، بل أيضا الى المشاركة بنفسه في عمليات إطفاء الحرائق.
فقد قام بوتين بالتحليق على متن الطائرة الروسية البرمائية "بي- 200" وشارك في إطفاء الحرائق التي تجتاح مقاطعة ريزان الواقعة في الشطر الأوروبي من روسيا. وأدى رئيس الوزراء الروسي دور الطيار الثاني لمدة نصف ساعة، تمكن خلالها من المشاركة في سحب الماء من نهر أوكا إلى خزانات الطائرة التي تسع 12 طنا من الماء قبل رشها على الغابات المشتعلة. وأجرى بوتين تحليقين في ضواحي ريزان بغية إخماد ألسنة النار الملتهبة في الغابات.