أخبار

المتمردون التشاديون: قرار ديبي "أمثولة" لفرنسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليبرفيل: أعلن اتحاد قوى المقاومة، احدى حركات التمرد التشادية الرئيسية، ان قرار الرئيس التشادي ادريس ديبي الاربعاء اعادة النظر بالمهمة العسكرية الفرنسية "ايبيرفييه" في بلاده يجب ان يكون "امثولة لفرنسا".

وقال عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم اتحاد قوى المقاومة في اتصال هاتفي في ليبرفيل "فلتكن هذه امثولة لفرنسا. فرنسا دعمت نظام ديبي عبر تزويده بالمعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي، واحيانا عبر التدخل المباشر. ففي 2 شباط/فبراير 2008، لولا تدخل فرنسا لسقط النظام. اليوم تصطدم فرنسا بنكران الجميل من جانب نظام دعمته".

واضاف "هذه هي ميزات هذا النظام الميؤوس منه. هو لا يلتزم بتعهداته عندما يناسبه ذلك. نحن في اتحاد قوى المقاومة نقول لفرنسا: +عندما نصل الى السلطة لن نعيد النظر بوجودها+. فرنسا تبقى قوة استقرار ولكن يجب ان تكون فرنسا قوة حياد وتفاوض".

وفي شباط/فبراير 2008 وصلت جحافل المتمردين التشاديين الى ابواب القصر الرئاسي وقدمت القوات الفرنسية يومها للرئيس ديبي دعما استخباريا ولوجستيا، كما منعت المتمردين من بلوغ المطار من حيث كانت تقلع طوافات النظام لقصفهم.

واغتنم الرئيس التشادي الذكرى الخمسين للاستقلال الاربعاء ليدعو الى اعادة النظر في عملية ايبرفييه مطالبا بتعويض مادي عن الوجود العسكري الفرنسي في تشاد. وقال ديبي خلال مؤتمر صحافي "اننا نتجه نحو مراجعة الاتفاقية بين ايبرفييه وتشاد".

واضاف "سوف نراجع الاتفاقية اذ ليس هناك من توافق: فرنسا لا تدفع شيئا لتشاد باستثناء بعض البضائع التي تدخل عبر الجمارك. وان ارادت فرنسا البقاء في تشاد واستخدام طائراتها وتدريب عناصرها، ثمة ثمن يتوجب دفعه والاتفاقية ستسمح بتوضيح ما يترتب على فرنسا دفعه لتشاد".

وتابع "بكلام اخر، ان قالت فرنسا انها لا تملك الوسائل المادية للدفع وتريد الرحيل، فسوف نحتفظ بافضل العلاقات الممكنة معها لكننا لن نمنع ايبرفييه من الرحيل". وردا على هذا الموقف، ابدت فرنسا "استعدادها للنظر" في طلب ديبي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لوران تيسير الاربعاء لوكالة الانباء الفرنسية "اذا تلقينا تأكيدا رسميا لمطالب (الرئيس ديبي) في اطار العلاقة الثنائية، سنكون بالتاكيد على استعداد للنظر فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف