أخبار

كروبي للأميركيين: تعلموا من تجاربكم في كوبا وكوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد المعارض الإيراني مهدي كروبي أن السياسية الأميركية ضد إيران تعزز حكومة أحمدي نجاد.

لندن: قال المعارض الإيراني مهدي كروبي اليوم الخميس ان العقوبات الدولية على إيران تعزز حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد وساعدت حملتها على حركة الخضر المعارضة.

وفي مقابلة بالبريد الالكتروني مع صحيفة الغارديان البريطانية نقل عن كروبي قوله ان السياسات التي تبنتها الولايات المتحدة وبريطانيا لمكافحة البرنامج النووي لإيران تأتي باثار عكسية.

وقال كروبي البالغ من العمر 73 سنة: "لقد وفرت هذه العقوبات للحكومة الإيرانية العذر لقمع المعارضة وذلك عن طريق إلقاء اللوم عليها لما يسود البلاد من حالة عدم الاستقرار."

واضاف قوله "من ناحية فان سوء ادارة الحكومة للاقتصاد أدى الى كساد شديد وزيادة التضخم داخل البلاد ... ومن ناحية اخرى فان العقوبات لا تفعل سوى تقوية الحكومة غير الشرعية."

وقد فرض مجلس الامن الدولي مجموعة رابعة من العقوبات على إيران في يونيو حزيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انها يهدف الى اكتساب اسلحة نووية لكن إيران تقول ان اهدافه سلمية.

وقال كروبي الذي كان مرشحا في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها العام الماضي ان عزل إيران لن يجلب الديمقراطية. وقال "انظر الى كوبا وكوريا الشمالية. هل جلبت العقوبات الديمقراطية الى شعبهما. لم تفعل سوى أنها جعلتهما أكثر عزلة وأتاحت لهما فرصة لشن حملة على المعارضة دون مبالاة بالاهتمام الدولي."

ونقل عن كروبي قوله ان نظام الشاه كان يعامل المعارضين بقسوة أقل مما تفعله الحكومة الإيرانية الحالية لانه كان يراعي الانتقادات الدولية. واستدرك بقوله "لكن لان إيران أصبحت أكثر عزلة فانهم (حكومة أحمدي نجاد) اصبحوا غير مبالين أكثر فأكثر برأي العالم فيهم."

وقال كروبي انه على الرغم من ان الحملة الحكومية أجبرت حركة الخضر المعارضة على انهاء احتجاجاتها الواسعة على طريقة اجراء انتخابات العام الماضي فان الحركة نجحت في ابلاغ العالم بما يجري داخل إيران.

ويقول المعارض الإيراني موضحا ما جاء في رسالة وقعها مع مير حسين موسوي منافسه ومرشح المعارضة الآخر الذي قاد موجة الاحتجاج بعد الانتخابات، واستنكرت العقوبات لأنها تضر بالشرائح الاجتماعية المستضعفة: " لدينا -من جهة-الحكومة وما أدى إليه سوء تدبيرها الاقتصادي من ركود شديد وارتفاع في نسب التضخم في البلاد، شل الشعب الإيراني وأدى إلى إغلاق العديد من المصانع. ولدينا -من ناحية أخرى- عقوبات لم تفلح سوى في تدعيم حكومة غير شرعية."

وعن مصير حركة الاحتجاج قال كروبي للصحيفة البريطانية: "لم يعد من الممكن لحركة المعارضة أن تنزل بأعداد كبيرة إلى الشوارع... ولكننا أيضا نعتقد أنه لم يعد من الضروري القيام بأكثر من ذلك."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف