حاملة طوافات أميركية تساهم بالإغاثة في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تامبا: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء ان بلاده ارسلت حاملة طوافات الى قبالة السواحل الباكستانية للمساهمة في اغاثة منكوبي الفيضانات الهائلة التي تجتاح هذا البلد. وقال غيتس ان القوات الاميركية ارسلت السفينة الهجومية البرمائية "بيليلو" الى قبالة سواحل كراتشي، ليصبح بذلك عدد المروحيات الاميركية العاملة في جهود الاغاثة 19 طوافة اي "ثلاثة اضعاف ما قدمناه حتى الان".
وتساهم في جهود الاغاثة حاليا ست مروحيات عسكرية اميركية ارسلتها الولايات المتحدة من افغانستان لمساعدة ملايين المنكوبين من جراء الفيضانات التي تجتاح البلاد. واضاف غيتس ان "فيضانات باكستان قد تكون اكثر كارثية بالنسبة الى البلاد مما كان عليه الزلزال الذي حصل قبل سنوات"، مشيرا الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "يريد المضي قدما في تقديم المساعدة الى الباكستانيين".
واوضح غيتس ان الطوافات الست التي ارسلت من افغانستان ستعود الى مركز عملياتها في هذا البلد حالما تصل الطوافات ال19. وحتى اليوم تمكنت هذه المروحيات الست من انقاذ حوالى ثلاثة الاف شخص، كما نقلت نحو 146 طنا من المساعدات، كما اوضح المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل. واشار غيتس الى ان حاملة الطوافات "بيليلو" ستحل محلها لاحقا سفينة اخرى هي "كيرساردج" التي ستتيح تقديم قدر اكبر من المساعدات.
وادلى غيتس بتصريحه هذا في قاعدة ماكديل العسكرية في تامبا بولاية فلوريدا (جنوب شرق) حيث تسلم الجنرال جيمس ماتيس منصبه الجديد كقائد للقيادة الاميركية الوسطى التي تتولى الاشراف التام على العمليات العسكرية في كل من الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، خلفا للجنرال ديفيد بترايوس الذي عين قائدا للقوات الاميركية والدولية في افغانستان.
من جهته شدد المبعوث الاميركي الى باكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك الاربعاء على ان فيضانات باكستان هي كارثة كبرى. وقال امام مجلس العلاقات الخارجية "حتى وان كان عدد القتلى اقل بكثير من عدد قتلى التسونامي (في المحيط الهندي في 2004) ومن عدد قتلى زلزال باكستان في 2005 او حتى زلزال هايتي، فان العدد الاجمالي للمتضررين هو اكبر بكثير من كل هذه الحوادث مجتمعة"، مشيرا الى ان "الاعتراف الدولي بهذه الكارثة ليس كافيا حتى اليوم قياسا الى حجمها".
واوضح ان السبب يعود الى ان "الفيضانات وخلافا للزلازل والتسونامي ليست كوارث تضرب للحظة ثم تليها على الفور عمليات اعادة الاعمار. انها ازمات طويلة المدى، تزداد سوءا ويساء تقديرها في البداية، وهذا ما جرى في باكستان". واضاف ان "الخشية الاولى لدى الخبراء هي ظهور الامراض في مخيمات اللاجئين"، مشيرا الى ان المياه غير الصالحة للشرب تساهم في تفشي الكوليرا والتيفوئيد. وتابع "علينا العمل بجد في مكافحة هذا الامر، والحاجات لناحية الادوية ملحة"، مؤكدا ان الفيضانات التي تشهدها باكستان حاليا هي "اسوأ فيضانات في تاريخ باكستان منذ الاستقلال ويبدو لي منذ 1920".
ورفض هولبروك المعلومات التي تحدثت عن قيام منظمات غير حكومية اسلامية بالاستفادة من الوضع عبر مد يد العون الى المنكوبين وسد الفراغ الناجم عن غياب السلطات الباكستانية، وان هذه المنظمات المرتبطة على ما يعتقد بالمتطرفين تكسب تعاطف السكان في المناطق التي تعجز الحكومة المركزية عن الوصول اليها. وقال ان "الاشخاص الذين تحدثت معهم شككوا في صحة هذه المعلومات"، مضيفا "لا اعتقد انه في الوقت الراهن علينا ان نشغل بالنا بهذا الامر. علينا ان نهتم بكيفية مد يد العون والمساعدة الى الناس".