مبارك يلتقي عباس وعبد الله الثاني لبحث المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة:اجرى الرئيس المصري حسني مبارك بعيد ظهر الخميس مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، قبل لقاء بينه وبين العاهل الاردني عبد الله الثاني لبحث اخر ما وصلت اليه الاتصالات التي يجريها الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل من اجل استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولم يدل عباس بأس تصريحات بعد اجتماعه مع مبارك.
وافاد مصدر في الرئاسة المصرية ان الملك عبد الله الثاني سيصل في وقت لاحق بعد الظهر الى مصر للقاء مع مبارك، مضيفا انه ربما يلتقي العاهل الاردني الرئيس الفلسطيني بعد ذلك في مطار القاهرة قبل عودته الى عمان.
وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان الملك عبد الله الثاني سيبحث مع مبارك "تطورات الاوضاع في المنطقة خصوصا المتعلقة بالتحركات المستهدفة تحقيق تقدم ملموس في جهود حل الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل".
وتأتي زيارتا الرئيس الفلسطيني والعاهل الاردني الى القاهرة بعد الجولة المكوكية الاخيرة لميتشل في المنطقة التي انهاها الاربعاء.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس الاربعاء انه تم "تحقيق تقدم" في الجهود الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال اللقاء الذي جمع الثلاثاء عباس وميتشل.
واوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الجانب الاميركي بدا "يدرس بجدية" اقتراحا فلسطينيا يطالب باصدار بيان من اللجنة الرباعية يحدد مرجعية المفاوضات.
واكد المسؤول الرفيع ان "الجانب الاميركي حمل افكارا فلسطينية لدراستها عقب لقاء المبعوث الاميركي لعملية السلام مع الرئيس عباس وان ديفيد هيل مساعد ميتشل سيبقى في المنطقة خلال الايام القادمة للرد عليها".
واشار الى ان الادارة الاميركية "بالتنسيق مع اطراف اللجنة الرباعية" في طور اعداد الدعوة للمفاوضات المباشرة وان "اتصالات فلسطينية مكثفة تجري مع كل اطراف الرباعية من اجل ضمان ان تشكل الدعوة اساسا لمفاوضات حقيقية وجادة تقود لسلام حقيقي ودائم في المنطقة".
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عقب اجتماع ميتشيل وعباس ان الجانب الفلسطيني يريد "جدول اعمال وسقفا زمنيا يقوم على اساس وقف الاستيطان بمرجعية حدود الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما يشمل القدس".
واضاف "نواصل جهودنا للتوصل الى معادلة جادة نهائية للمفاوضات بجدول اعمال حول كافة قضايا الوضع النهائي والحدود واللاجئين والقدس والاستيطان والامن والمياه والمعتقلين".
واوضح ان الاجتماع كان "معمقا وايجابيا ولكن لا يوجد اتفاق على انطلاق المفاوضات بعد ولا يوجد رفض وستستمر الاتصالات مع العرب والاصدقاء وروسيا والاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون".
وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اعطت نهاية الشهر الماضي الضوء الاخضر لعباس لخوض مفاوضات مباشرة مع اسرائيل اذا تهيئت الظروف المناسبة لها كما وجهت رسالة لاوباما تطالب فيها ب "مرجعية واضحة" لهذه المفاوضات كون الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي لها.
وتركت لجنة المتابعة العربية للرئيس الفلسطيني تحديد موعد بدء المفاوضات على ضوء نتائج اتصالاته مع الادارة الاميركية وموفدها الى الشرق الاوسط.
ومن المقرر ان يبحث وزراء الخارجية العرب مجددا الموقف من المفاوضات المباشرة خلال اجتماعهم الدوري نصف السنوي الذي سيعقد في 16 ايلول/سبتمبر في القاهرة.
وتأمل ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل 26 ايلول/سبتمبر المقبل، وهو موعد انتهاء التجميد الجزئي المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت حكومة نتانياهو اعلنته لمدة 10 اشهر.
ولكن الفلسطينيون يريدون قبل بدء المفاوضات المباشرة تجميدا للاستيطان في الضفة الغربية وخصوصا القدس الشرقية وضمانات بان المفاوضات على الحدود ستجرى على اساس خط الرابع من حزيران/يونيو 1967.